يقول عنتر: انصرفت سريعًا من المستشفى، إذ كنت حانقًا جدًّا على كريمة، فهي تُعد مسؤولة بصفة أساسية عن كل ما يحدث لأنها أدخلت نجوى في دائرة كبيرة من الوهم والسراب. ولهذا، هي دائمًا ما تحاول أن تمنع عيسى عن الكلام. الآن، بدأت تتكشف الخيوط. توجهت مباشرة إلى منزل كريمة وطرقت الباب، حيث فتح لي عيسى الباب قائلًا:
أهلاً عمو... تفضل... والدتي ستأتي حالًا.
قلت: أهلاً عيسى... كيف حالك؟ ثم دنوت منه وثنيت رأسي وبصوت منخفض قلت له: عيسو... هل تقص عليَّ قصة الجن الطيب... قنديل؟
عيسى بصوت هامس: طبعًا... عمو.
قلت: ما رأيك أن آخذك الآن في جولة صغيرة بعد أن تأخذ إذن ماما؟
عيسى: أنا موافق... أتمنى أن أخرج للتنزه بعض الوقت.
قلت: هيا استعد.
عيسى صائحًا: ماما... أنا سأخرج الآن مع مستر عنتر.
كريمة: انتظر يا عيسى حتى نتناول الغذاء معًا، ثم تذهبا. سآتي حالًا.
عيسى: هيا يا أمي.
كريمة: أهلاً مستر عنتر... الغذاء جاهز، وأعتذر عن تأخري في تجهيزه.
قلت: لا عليك... أنا فقط أتيت حتى آخذ عيسى في جولة صغيرة وأتمنى أن تسمحي له بتناول الغذاء في الخارج معي، هذا أولاً. وثانيًا: أنا اتفقت مع نجوى أن نجتمع أنا وأنتِ وهي غدًا في المستشفى، هل توافقين؟
كريمة: هل تحدثت معك نجوى بخصوص زوجي (د. فريد)؟
قلت: سنتحدث عن كل شيء غدًا...
كريمة: تمام.
قلت: هل تسمحين لي أن آخذ عيسى الآن؟
كريمة: بالطبع، مستر عنتر...
أنا وعيسى: سلام.
قلت: ها... الآن يا عيسى... نحن وحدنا، ما رأيك أن نذهب للقهوة القريبة سيرًا على الأقدام؟
عيسى: هيه... سنذهب إلى القهوة ونشرب تمر هندي... أنا أحبه كثيرًا.
قلت: وأنا أيضًا... هيا بنا.
عيسى: عمو... أنا سأروي لك كل شيء. والدتي هي التي تسببت في كل شيء غصبًا عنها.
قلت: كيف يا عيسى؟ قص عليَّ كل شيء من البداية.
عيسى: في إحدى ليالي الشتاء القارس، سمعت صوتًا يقترب من نافذة المنزل، وقد شعرت بخوف شديد، ولكني تيقنت أنها خالتي نجوى. ففتحنا لها الباب، كانت تبكي بشدة. خرجت أمي وأدخلتها المنزل، وجلسنا جميعًا، أنا وأمي وجدتي، أمام المدفأة، ونحن نحاول أن نهدئها فقد كانت متوترة إلى حد كبير.
قلت: هل حدث لها مكروه؟
عيسى: خالتي نجوى كانت حزينة فقط بسبب فقد والدها، لكنها لم تكن مجنونة ولم تكن كما تراها اليوم... إنها اليوم تائهة وكأنها في عالم آخر.
قلت: ما الذي أدى بها إلى هذا التغيير؟
عيسى: والدي... فريد... هو السبب. هو مشارك في مشروع مع رجال أعمال يتاجرون في الأجنة... تلك الكلمة التي سمعتها من جدي...
قلت: ياه يا عيسى... هل تفهم كل ذلك وأنت صغير لم تصل إلى سن الخامسة عشرة بعد؟
عيسى: أنا الآن في الصف الثاني الإعدادي، أنا لست صغيرًا لهذه الدرجة، أنا أعرف أشياء كثيرة يا عمو تعلمتها من جدي رحمه الله.
قلت: استكمل يا عيسى... أنا أسمعك.
عيسى: عندما عرف جدو ذلك غضب من والدتي، وطلب منها أن تهجر والدي، وكذلك جدتي طلبت منها ذلك. وعندما رفضت، سقط جدو مغشيًا عليه لأنه مريض بالسرطان ولا يحتمل الحوادث والأخبار السيئة.
قلت: عرفتُ أن جدو كان مريضًا بالسرطان... أكمل.
عيسى: بعد أن سقط جدو مغشيًا عليه، انهارت جدتي وخالتي نجوى لأنها تكره والدي، وأنا أيضًا أكره والدي... أنا أكرهه.
قلت: عيسى، إنه والدك، ومهما حدث لا يجب أن تكرهه، ولكن قل إنك تكره أفعاله.
عيسى: أنا عشت مع والدي وعشت أيضًا مع جدي وجدتي.. والدي لا يحب إلا الأموال.
قلت: ماذا حدث بعد أن سقط جدو يا عيسى؟
عيسى: أخذناه بسرعة إلى المستشفى، وقد أصيب بصدمة عصبية. وحاولت والدتي أن تتحدث معه ولكنه أشار بيده حتى يمنعها من الدخول. انهارت جدتي وخالتي نجوى أكثر وأكثر، وظللت أنا وخالتي نقبّل يده ليُسامح والدتي. ولكنه نظر إلينا ثم غاب عن الوعي. وأخذنا ننادي على الأطباء، فأخبرونا بأن جدي فارق الحياة... لقد مات جدو... مات، وفقدت جدتي النطق، ولم تعد قادرة على الكلام.
بكى عيسى واغرورقت عيناه بالدموع...
قلت: هل ما زال والدك يتردد على منزل جدو؟
عيسى: نعم... وهذا ما دفع جدتي للصراخ والخوف، فوالدي يبدو إنسانًا شريرًا وغريب الأطوار.
قلت: هل ما زالت والدتك تحب والدك إلى الحد الذي جعلها تغضب والدها ووالدتها؟
عيسى: والدتي لا تحب والدي، لكنها تخاف منه. فهي تعرف أن له مركزًا كبيرًا، ويملك أموالًا كثيرة، وقد هددها بي أكثر من مرة، وقال لها إنه سيأخذني ويحرمها من رؤيتي إذا لم تستجب له.
قلت: وأين عقل والدتك؟ وأين القانون؟ وأين الشرطة؟ هل نحن نعيش في غابة؟
عيسى باكيًا: لا أعرف عمو... لكن أنا عرفت في الحديقة الجن الطيب قنديل، الذي ربط على كتفي بمجرد أن رآني أبكي.
قلت: عيسى... هل بالفعل رأيت جنًّا أم أن ذلك مجرد أحلام وأساطير؟
عيسى: أقسم لك عمو، أنا لا أكذب عليك. الجن الطيب قنديل موجود، يعرفني ويعرف خالتي نجوى من قبلي، ويتحدث معي كل يوم. وإذا أردت أن تقابله فإنه سيأتي فورًا لأنه يحب الطيبين.
قلت: كيف ذلك؟ هل يمكن أن يظهر جن لنا بهيئته ويتحدث معنا؟
عيسى: سترى بنفسك عمو أن الجن قنديل كائن رقيق يساعد الناس، وهو الذي حدثنا عنك وعن جدتك الطيبة.
قلت: ماذا؟ هل أنتم تعرفون جدتي؟
عيسى: نعم، تقول خالتي نجوى إنهم يعرفون جدتك جيدًا.
قلت: غريب جدًّا أن نجوى تعرف جدتي. لماذا لم تقص عليَّ ذلك عندما كانت تراني في لندن؟
عيسى: هي أخبرتنا أنها كانت تريد أن تروي لك كل شيء، لكنك لم تمهلها ذلك لأنك تركت لندن فجأة وسافرت.
قلت: كيف إذن عرفت الأسرة فيما مضى؟
عيسى: كانت جدتك يا مستر عنتر تسكن في خان الخليلي. وفي أحد الأيام كانت خالتي تسير مع جدتي تشاهد جمال الآثار والعمارة العتيقة هناك، وتتأمل الجدران والأحجار الساحرة، ثم وقعت عينيها على كرة بلورية شفافة، فانبهرت بجمالها فالتقطتها بسرعة لشدة إعجابها بها، ثم وضعتها بسرعة في حقيبتها قبل أن تلحظها جدتي أو يلحظها أحد من المارة.
فيما بعد، سارت جدتي وخالتي إلى أن وصلتا إلى مكان أثري جميل. قالت خالتي إن اسمه (بيت زينب) أو بيت خاتو...
قلت: اسمه بيت (زينب خاتون)... هذا أثر مشهور جدًّا في مصر.
عيسى: نعم... هذا هو اسمه الصحيح... برافو عليك عمو. تقول خالتي إنها بمجرد دخول هذا البيت الرائع أخرجت الكرة البلورية الصغيرة، وأخذت تقفزها لأعلى ثم تلتقطها، ثم تقفزها ثم تلتقطها، وهكذا.. ثم أخرجت منديلًا من الورق لتنظفها، فشعرت وكأن الأرض تتحرك بها، وكأنها تركب قطارًا يهتز بها، ثم انتقلت إلى مكان آخر متسع جدًّا وسمعت صوتًا يكلمها ويقول:
أهلًا ابنتي... أنتِ أسعدتِ قلبي بزيارتك للحي الذي أسكن به. ولكن هذه الكرة البلورية يملكها الشيخ مدني، زوج الحاجة صبرة التي تسكن في شارع خان الخليلي، حبيبتي لا تعودي لمنزلك قبل زيارتها، إنها تمتلك كتابًا نادرًا لا يملكه غيرها، إنها ستقرأ لك منه سطورًا لتنفتح لك الأبواب إلى عالم الغيب وتبصرين النور وراء الحجب...
قالت خالتي: من أنت؟ هل أنت إنسي أم جني؟
قال: أنا جني، لكني خادم للجد الطيب...
اختفى الجني تمامًا، فعادت خالتي إلى مكانها ورأت جدتي تنادي عليها بصوت عالٍ كأنها توقظها من النوم وتسألها:
نجوى... ماذا حدث؟ هل أنت معي؟ هل تشاهدين جمال هذا البيت الأثري الجميل؟
خالتي نجوى: نعم يا أمي... نعم أرى، ولكن من فضلك أمي... أنا أريد أن أعترف لك بشيء وأريد أن أطلب طلبًا...
جدتي: ماذا فعلتِ يا نجوى؟ وماذا تريدين؟
خالتي نجوى: أمي، أنا أخذت هذه الكرة البلورية الصغيرة من الشارع، وظهر صاحبها، وقد أكد لي خادمه ذلك، وقد أرشدني عن عنوان بيته، أرجوك يا أمي... لنذهب الآن... ونعطي الكرة لمالكها...
جدتي: صاحب الكرة؟ وخادم؟ من هؤلاء الناس؟ ماذا حدث لكِ يا نجوى؟ ومن قال لك عنوان صاحب الكرة؟ نحن لن نتحرك من هنا...
خالتي نجوى: يا أمي... أنا أعرف عنوان صاحب الكرة، وقد جاء خادمه منذ لحظات ووصف لي المكان، أرجوك يا أمي، لا تسألي كثيرًا الآن... هيا بنا.
جدتي: لا أعرف ماذا أقول لك... هيا يا ابنتي.
ذهبت جدتي وخالتي إلى الجدة صبرة، لقد كانت تسكن في منزل قديم جدًّا في شارع خان الخليلي، لكن خالتي تقول إنه منزل واسع جدًّا وشديد الجمال رغم قدمه، وهو بيت ذو أسقف عالية للغاية.
دخلت جدتي وخالتي المنزل وصعدتا دورًا واحدًا، وطرقتا على الباب ففتحت لهم الجدة الطيبة وأشرق وجهها برؤيتهم، حيث قالت: أهلاً وسهلاً بكم.
نظرت جدتي وخالتي إلى الشيخة الطيبة قائلتين: هل الشيخ مدني موجود؟
قالت الجدة: الشيخ مدني توفي منذ ثلاث سنوات... تفضلوا، أهلاً بكم.
قلت: بالفعل، أنا جدي اسمه مدني وجدتي اسمها صبرة، وكانا من الناس الصالحين رقيقي القلوب، ولكن مسألة الجني الخادم هذه تبدو كالخرافة أو الأسطورة، عيسى... صارحني، هل هذه قصص ألف ليلة وليلة أم إنها بالفعل ما روته لك خالتك؟ هل هذا حلم ترويه أم أن ذلك حقيقة؟
عيسى: عمو عنتر، أنا لا أكذب عليك أبدًا... والكذب حرام.
قلت: أكمل قصتك.
عيسى: جلست خالتي وجدتي مع جدتك الطيبة يتحدثون عن الكون وأسراره، وقد عرفوا منها أن الكرة البلورية تقرأ كل ما يحدث حولنا من أحداث، فإنها تساعد في معرفة بعض الأخبار قبل أن تحدث لأن الجني قنديل هو الحارس للكرة البلورية، وقد كان داعمًا لجدك في مساعدة الناس، ولقد اشتهر جدك وسط الناس بقدرته على العلاج الروحاني.
قلت: عيسى... أنا بالفعل أتذكر أن جدي كان يحاول مداواة الناس من مس الجان، إذ كان يمتلك صفات خاصة، وكان الناس يقصدون جدتي لمقابلته. ورغم ذلك يا عيسى، أنا أشكك في كل تلك الروايات، لكن كنت أثق بطيبة وصلاح جدي وجدتي.
عيسى: لقد ورثت جدتك الكرة البلورية وكتاب الأسرار، والآن عمو عنتر أنت وارث لهذه الكرة والكتاب، وعليك أن تذهب إلى بيت جدتك القديم لتأخذهم، إنها ثروتك التي لا تعلم عنها شيئًا، ولهذا جاءت لك خالتي ووالدتي حتى تنقذ الكرة والكتاب قبل أن يهدموا بيت جدك وجدتك ويضيع منك هذا الكنز.
قلت: كيف عرفت يا عيسى أنهم سيهدمون المنزل الكبير في خان الخليلي؟ مستحيل يحدث ذلك لأن هذا المنزل يعد من المنازل الأثرية.
عيسى: هذا ما تقوله خالتي نجوى... اذهب إليها واسألها عن ذلك.
قلت: غدًا نذهب جميعًا إلى خالتك نجوى.
عدنا أنا وعيسى إلى المنزل، وفي صباح اليوم التالي كانت الشمس ساطعة للغاية، والورود مزدهرة تستقبل الربيع، فقد كنا في منتصف شهر أبريل. جمعنا أنا وعيسى بعض الزهور الملونة ووثقناها معًا برباط لامع لتقديمها لنجوى، استعدت كريمة أيضًا لكي تأتي معنا بحسب الاتفاق.
في المستشفى، كانت نجوى تنتظرنا في الشرفة، إذ أشارت بيدها إلينا للصعود.
قلت: صباح الخيرات، عزيزتي نجوى... كيف الحال اليوم؟
نجوى: الحمد لله... أنا اليوم أفضل، لكن القطة وشبح الراهبة لا يزالان يطاردانني.
عيسى: خالتي، لا تخافي... أنا رويت لعمو عنتر كل شيء، وسنعثر على كتاب الأسرار... وسنساعدك.
كريمة باكية: أنا... أنا السبب فيما وصلت إليه أختي وحبيبتي نجوى... لن أسامح نفسي على كل ما حدث، أنا كنت أسير عمياء وراء زوجي وصديقتي ديما.
نجوى: كريمة حبيبتي، لا تبكي... أنا مثلك كنت أجهل كل شيء، الحمد لله.
قلت: أرجوكِ كريمة... اهدئي... اهدئي.
كريمة: مستر عنتر... الآن... سأروي لك كل ما حدث.
لقد عرفت زوجي أول مرة في الشركة التي أعمل بها، إذ كان يورد إلينا أجهزة نادرة ومستلزمات طبية متعددة، وقد أغرى إدارة الشركة بجودة المنتجات وسعرها المتميز، وزاد من انبهارنا أننا عرفنا أنه دكتور وعالم كبير ويمتلك شركات كبيرة في الولايات المتحدة والنمسا، وقد كنت أتعامل معه بصفتي مسؤولة علاقات عامة في الشركة، وتزوجنا في مدة وجيزة جدًّا لم أعرفه جيدًا، بالإضافة إلى أن معظم الفتيات في مجتمعنا الشرقي يغتررن بالمناصب العلمية والأموال، لكن لم أكن أعلم أن كارثة خلف الستار...
الآن... لا أعرف ماذا أفعل، أنا مهددة، أنا استلمت أموالًا في عدة صفقات، وذلك كعمولة نظير تسويق فكرة استنساخ البشر.
قلت: هل تعلمين مسز كريمة أن مقولة الاستنساخ الوراثي للبشر تعد مقولة أسطورية كاذبة؟ وأن القانون في لندن والولايات المتحدة حظر هذا الانحراف العلمي لبعض العلماء، ووضع شروطًا وعقوبات لمنع تلك المهازل التي حدثت في عام 1994 في بعض مراكز الخصوبة والإنجاب؟
ونبَّهوا المواطنين بأن الاستنساخ الوراثي كذب، ويمنع منعًا باتًا إجراء أي اختبارات في معامل الدولة الرسمية، ويعد ذلك جريمة جنائية في إنجلترا. ولكن للأسف، يوجد مراكز سرية للخصوبة والاستنساخ الوراثي، حيث وصل الجنون العلمي حدًّا لا يُحتمل.
وقد انتقلت العدوى إلى الشرق، إذ كان من السهل على العلماء الغربيين السفر إلى الشرق الأوسط والحصول على تراخيص لفتح مراكز للخصوبة بأيسر الطرق، وبطرق غير مشروعة.
كريمة: لقد تورطت بالفعل في دعمي لزوجي في هذا المجال، لكنه لم يفتح أي مراكز، لأني أعمل في هذا المجال بالتسويق الإلكتروني فقط. وأنا حصلت على مليون دولار مقابل خمس سيدات يحلمن بالأمومة، وقد سافرن بالفعل لإجراء عملية استنساخ داخل الرحم.
قلت: إنها كارثة! هذه الأموال يجب أن تُرد للسيدات المساكين، لأن المافيا التي يعمل بها زوجك لن ترد لهم أموالهم بعد كشف نصبهم وتزييفهم.
كريمة: الأخطر من ذلك... صديقتي ديما، التي تعرفت عليها في الولايات المتحدة، هي أول من أرشدتني إلى لعبة تحضير الأرواح التي تنتشر في أمريكا باسم (لوح ويجا) أو (لوح تشارلي)، وقد استعنت بها في شراء اللعبة لاعتقادي أنه يمكن مساعدة نجوى باستدعاء روح والدي لكي نتحدث معه بعض الوقت. ومن جهة أخرى، أدعمها علميًّا عن طريق استنساخ روح وجسد والدي في جسم كائن حي (كقطة أو عصفور).
قلت: هل أنت جادة فيما تقولين؟ هههههههههه... ماذا دهاك؟
كريمة: مستر عنتر... أقسم لك أني لا أكذب عليك، ولا أسخر، أنا لست مجنونة.
قلت: هل تعلمين مسز كريمة أن تحضير الأرواح لعبة تسببت في انتحار كثير من المواطنين الأمريكيين؟ حيث إن الفكرة ظهرت أول مرة في الولايات المتحدة عام 1848، عندما ادَّعت ثلاث شقيقات من عائلة (فوكس) في أحد أحياء نيويورك أنهم يستطيعون مخاطبة أرواح الموتى. وقد انتشر الوسطاء الروحانيون الذين يدَّعون تحضير الأرواح في أمريكا بدرجة كبيرة، وكثرت أعداد المنتحرين، وكانت أول الحالات في عام 1921، حيث انتحر المهندس الكهربائي توماس برادفورد الذي كان يطبق تجربة روحية لكشف لغز الموت ولإيصال رسالة للعالم الآخر، كما يدعي.
كريمة مذعورة: أغثني مستر عنتر! الآن زوجي يتصل على الموبايل... ماذا أفعل؟ هو بالتأكيد يراقبنا الآن...
قصة رائعة جدا ... تابعي
صديقتي شهد أنت أروع ، سعيدة جدا بمروك الجميل
يجب عليك تسجيل الدخول أولاً لإضافة تعليق.