قصة "عندما يودي الغباء بصاحبه إلى المشنقة".. قصص قصيرة

في ليلةٍ ماطرة شديدة البرودة، كان البرق يُضيء سماء المدينة، رنَّ الهاتف في مركز الشرطة، وأجاب أحد العناصر وأُبلغَ عن جريمة قتل، إذ إن المُتصل قد رأى جثة هامدة في أحد المنازل، وما هي إلا دقائق حتى أتى المُحقق ومعه عناصر عدة من أمن الشرطة الـ "police".

حاول المحقق فتح باب المنزل لكنه كان مقفلاً فأمر بخلعه، ثم دخل المنزل، وكعادة الشرطة لا يلمسون شيئًا في مسرح الجريمة إلا بعد أن يفحص المحقق كل الدلائل، وأخذ المحقق يدقق في كل ما يجده بالغرفة وينظر إلا الضحية أن كان قد أكل أو شرب شيئًا سامًا لكن حال الجثة لا تُوحي بذلك، بحث عن أداة الجريمة فعبسًا لم يجد شيئًا، ثم الْتَفَتَ إلى نوافذ المنزل، فوجد الزجاج شديد التعرق من اللهث، فانتابه الذُعر وأخذ يتساءل بينه وبين نفسه كيف لأحد أن ينظر  للنافذة من الخارج ويرى جثة داخل الغرفة والزجاج مبتل بالماء من الخارج وشديد التعرق من الداخل؟

علم المحقق حينها حقيقة الأمر ثم خرج إلى الناس الملتمين بالخارج ليعلموا حقيقة ما يجري وسألهم: "لقد اتصل أحدٌ ما بمركز الشرطة وأبلغ عن جريمة قتل في هذا المكان، والشرطة مهتمة كثيرًا لأمر المتصل لأنه يساعد القانون، لذا سوف تقدم له القيادة مكافأة مالية تعبيرًا عن شكرها له، هل يعرف أحدكم المتصل"، فرفع أحدهم اصبعه وقال: "أنا، أنا من اتصلت".

-اقترب يا بُنّي، سوف نأخذك معنا إلى مركز الشرطة لتستلم مكافأتك.

سُرَّ الشاب كثيرات بالأمر، وذهب معهم وعندما وصلوا إلى المركز قال المحقق: "ألقوا القبض عليه

-ما خطبك يا سيدي، ألم تأتِ بي إلى هنا لتُكرمني؟

-نعم سأكرمك على فعلتك وعلى الجريمة التي ارتكبتها بالحبس، والقضاة هم من سيصدرون الحكم عليك.

-أنا لم افعل شيئًا، أرجوك دعني أذهب.

-اخرس، يا لوقاحتك، وهل تظن بأن الشرطة غبية لكي تُصدق بأن باب المنزل كان مقفلاً لا يستطيع أحد فتحه والنوافذ مبتلة تمامًا بالتعرق، كيف شاهدت الجثة، من زقاق الباب مثلاً؟

-أنا بريء، لست من فعل هذا."

فأمر المحقق بتفتيشه ووجدوا مفتاح قفل المنزل في جيبه، وعندها ثبتت عليه التُهم وأُحيل الى القضاء المُختص، واعترف بجريمته، إذ إنه قتل الضحية بقطع الأوكسجين عنه بواسطة المخدة

دائمًا ما ينتصر الحق على الباطل.

الحقيقة لا بُدّ لها أن تُبان مهما صعبت الأمور.

هوس القراءة والكتابة لدي يتملك احاسيسي...

ملاحظة: المقالات والمشاركات والتعليقات المنشورة بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل الرأي الرسمي لجوَّك بل تمثل وجهة نظر كاتبها ونحن لا نتحمل أي مسؤولية أو ضرر بسبب هذا المحتوى.

ما رأيك بما قرأت؟
إذا أعجبك المقال اضغط زر متابعة الكاتب وشارك المقال مع أصدقائك على مواقع التواصل الاجتماعي حتى يتسنى للكاتب نشر المزيد من المقالات الجديدة والمفيدة والإيجابية..

تعليقات

مارس 31, 2023, 5:44 م

👍🏻

أضف ردا
يجب عليك تسجيل الدخول أولاً لإضافة تعليق.

مارس 31, 2023, 8:37 م

Hhh i like👍

أضف ردا
يجب عليك تسجيل الدخول أولاً لإضافة تعليق.

أبريل 1, 2023, 8:23 ص

أحسنتِ إلى الأمام ❤

أضف ردا
يجب عليك تسجيل الدخول أولاً لإضافة تعليق.

أبريل 1, 2023, 8:36 ص

جميل 👍🏻

أضف ردا
يجب عليك تسجيل الدخول أولاً لإضافة تعليق.

يجب عليك تسجيل الدخول أولاً لإضافة تعليق.

هل تحب القراءة؟ كن على اطلاع دائم بآخر الأخبار من خلال الانضمام مجاناً إلى نشرة جوَّك الإلكترونية

مقالات ذات صلة
يونيو 6, 2023, 4:17 م - مالك عثمان الحسن ساتي
يونيو 6, 2023, 8:35 ص - فادي الحلاق
يونيو 4, 2023, 1:50 م - محمد محمد صالح عجيلي
مايو 31, 2023, 5:21 م - سلطان الوادعي
مايو 31, 2023, 4:33 م - ياسر إسماعيل منيسي
مايو 30, 2023, 2:20 م - إبراهيم عبد المجيد
مايو 30, 2023, 1:34 م - د . محمد جمعة أحمد
مايو 30, 2023, 11:36 ص - نسيم سعد الدين
مايو 29, 2023, 9:47 ص - عوض شرار
مايو 28, 2023, 12:20 م - خوله كامل عبدالله الكردي
مايو 27, 2023, 1:26 م - محمد محمد صالح عجيلي
مايو 27, 2023, 11:50 ص - محمد محمد صالح عجيلي
مايو 26, 2023, 8:02 م - نيفين عوض الله دميان
مايو 25, 2023, 7:54 م - احمد رجب دويدار
مايو 25, 2023, 11:51 ص - خوله كامل عبدالله الكردي
مايو 24, 2023, 10:30 ص - محمد محمد صالح عجيلي
مايو 24, 2023, 7:57 ص - احمد ايت علال
مايو 23, 2023, 12:40 م - محمد محمد صالح عجيلي
مايو 22, 2023, 2:58 م - مدبولي ماهر مدبولي
مايو 22, 2023, 11:31 ص - محمد محمد صالح عجيلي
مايو 22, 2023, 8:17 ص - حسام طرميز
مايو 21, 2023, 3:43 م - وفاءعبدالمعبود
مايو 21, 2023, 3:34 م - ايمن عبد المنعم محمد موسي
مايو 21, 2023, 10:32 ص - محمد محمد صالح عجيلي
مايو 21, 2023, 9:14 ص - اسامه م السليمان
مايو 20, 2023, 10:26 ص - محمد محمد صالح عجيلي
مايو 19, 2023, 8:57 م - محمد محمد صالح عجيلي
مايو 19, 2023, 3:51 م - هدى أحمد داود
مايو 19, 2023, 3:36 م - أحمد نصر الدين أحمد
مايو 19, 2023, 1:20 م - محمد عبد القادر نوفل
مايو 18, 2023, 7:24 ص - وفاءعبدالمعبود
مايو 17, 2023, 11:47 ص - محمد إبهاب الأزهري
مايو 16, 2023, 9:30 ص - سارة الانصاري
مايو 15, 2023, 8:56 ص - وفاءعبدالمعبود
مايو 14, 2023, 9:27 ص - آية فرج زيتون
مايو 14, 2023, 8:51 ص - Marian naiem azmy
مايو 13, 2023, 3:39 م - طارق عبد الحليل الصافي
مايو 13, 2023, 11:43 ص - طارق عبد الحليل الصافي
مايو 12, 2023, 11:30 ص - أسماء السيد خشبة
مايو 12, 2023, 10:58 ص - محمد محمد صالح عجيلي
مايو 11, 2023, 1:09 م - آية فرج زيتون
مايو 11, 2023, 12:49 م - وفاءعبدالمعبود
مايو 11, 2023, 11:31 ص - مارو صلاح صلاح
مايو 11, 2023, 9:21 ص - آية فرج زيتون
مايو 10, 2023, 8:16 م - أسماء السيد خشبة
مايو 10, 2023, 3:58 م - عذراء الليل
مايو 10, 2023, 2:53 م - سداد طالب البغدادي
مايو 10, 2023, 9:43 ص - حقي اسماعيل سلطان
مايو 10, 2023, 7:16 ص - مصطفى جاد ابو العز
مايو 9, 2023, 7:42 م - جمال عبدالرحمن قائد فرحان
مايو 9, 2023, 5:12 م - سداد طالب البغدادي
مايو 9, 2023, 3:28 م - محمد محمد صالح عجيلي
مايو 8, 2023, 4:41 م - أسماء السيد خشبة
مايو 8, 2023, 2:38 م - خوله كامل عبدالله الكردي
مايو 8, 2023, 2:28 م - وفاءعبدالمعبود
مايو 8, 2023, 9:07 ص - مصطفى جاد ابو العز
مايو 8, 2023, 8:39 ص - محمد عبد القادر نوفل
مايو 8, 2023, 6:41 ص - عبدالرحمان ازيض
مايو 7, 2023, 2:57 م - حقي اسماعيل سلطان
مايو 7, 2023, 2:51 م - مجانة يمينة
مايو 7, 2023, 12:07 م - أسماء السيد خشبة
مايو 7, 2023, 10:59 ص - مرهف رياض الحلبي
مايو 7, 2023, 9:13 ص - اسماعيل على لطفي محمد
مايو 7, 2023, 9:07 ص - آية فرج زيتون
مايو 6, 2023, 8:24 م - زبيدة محمد علي شعب
مايو 6, 2023, 5:13 م - اسماعيل على لطفي محمد
مايو 6, 2023, 3:20 م - حقي اسماعيل سلطان
مايو 5, 2023, 9:50 ص - اسماعيل على لطفي محمد
مايو 5, 2023, 8:16 ص - آية فرج زيتون
مايو 4, 2023, 1:41 م - عبدالرحمان ازيض
مايو 3, 2023, 2:54 م - ياسر إسماعيل منيسي
مايو 3, 2023, 2:50 م - ندى علي خلف
مايو 3, 2023, 1:53 م - عيسى رضوان حمود
مايو 3, 2023, 10:28 ص - أسماء السيد خشبة
مايو 2, 2023, 10:31 ص - آية فرج زيتون
مايو 2, 2023, 8:42 ص - آية فرج زيتون
نبذة عن الكاتب

هوس القراءة والكتابة لدي يتملك احاسيسي...