قصة «علي ورحلة مع الخيال العلمي» ج6.. قصص قصيرة

العودة إلى الوطن

عاد "علي" إلى عالمه مُمتلئًا بالإلهام والرغبة في مشاركة ما تعلمه مع بني جنسه. وكان يعلم أن الطريق لن يكون سهلًا، وأن كثيرين سيعدونه مجنونًا أو حالمًا، ولكن كان لديه إيمان قوي بأن المعرفة التي اكتسبها يُمكن أن تُغيِّر الطريقة التي يفكر بها الإنسان.

بدأ "علي" بإلقاء المحاضرات وكتابة المقالات، شارحًا كيف يُمكن للبشرية أن تتعلَّم من تلك الحضارة المتقدمة، وتحث على أهمية العلم والتقدم التكنولوجي وما يلزم ذلك من تغيير الفكر الجماعي البشري، وأن الحياة لا يمكنها الاستمرار بالطريقة نفسها التي نعيش بها وكنا نعيش فيها من قبل.

وتحدَّث "علي" في أحد خطاباته وقال: "علينا أن نتعلم من تلك المخلوقات كيف نتجاوز الصراعات وكيف نعيش في سلام دائم، ثم إن العلم ليس سلاحًا في يد الأقوياء بل هو أداة لتحقيق السلام والانسجام".

بدأت أفكار "علي" تنتشر ببطء وبدأ الناس يفكرون في إمكانية العيش في عالم بلا صراعات، وأدرك البعض أن المشكلة ليست في قلة الموارد، ولكن المشكلة في قلة الإبداع والفكر التعاوني.

بدأ العلماء والباحثون يتساءلون ماذا لو كان بإمكاننا استخدام الذرات والجزيئات بطرق لم نفكر فيها من قبل؟ وماذا لو كان بإمكاننا الحصول على الطاقة دون الحاجة إلى الحفر وخلافه من طرق إنتاج الطاقة التقليدية؟

وبدأت رحلة جديدة للبشرية نحو مستقبل مملوء بالإمكانات، حيث لا يكون الصراع هو الخيار الأول، بل يكون التعاون والتعلم من الكون بأسره هو الهدف الأسمى.

هكذا انطلق "علي" في رحلته ليُغيِّر من حوله، حاملًا معه رسالة من حضارة تعلمت كيف تعيش في سلام مع نفسها ومع الآخرين، وكيف تكون السعادة في الفهم والاكتشاف، وليس بحب التملك والسيطرة، وكيف يُمكن للتقدم العلمي أن يكون طريقًا للسلام، وليس ساحة للمعارك والحروب والفناء.

اقرأ أيضًا: قصة «علي ورحلة مع الخيال العلمي» ج5.. قصص قصيرة

ملاحظة: المقالات والمشاركات والتعليقات المنشورة بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل الرأي الرسمي لجوَّك بل تمثل وجهة نظر كاتبها ونحن لا نتحمل أي مسؤولية أو ضرر بسبب هذا المحتوى.

ما رأيك بما قرأت؟
إذا أعجبك المقال اضغط زر متابعة الكاتب وشارك المقال مع أصدقائك على مواقع التواصل الاجتماعي حتى يتسنى للكاتب نشر المزيد من المقالات الجديدة والمفيدة والإيجابية..

تعليقات

يجب عليك تسجيل الدخول أولاً لإضافة تعليق.

مقالات ذات صلة