بسم الله الرحمن الرحيم
هل تذكرون قصَّتي مع شاب مواقع التواصل؟
هل تذكرون إلى من لجأت في اتخاذ القرار؟
هل تعرفون علاجاً يجعلني أقرر الأمور المصيرية في حياتي لوحدي؟
ترى متى سأكتفي بقراري ولا ألجأ لمعرفة إن كان صواباً من الناس؟
لا يهم لم آتِ اليوم لأعرف الإجابة، بل أتيتُ لسرد قصَّة أخرى تعتمد فيها على صديقاتي.
ذات يوم صديقتي في الجامعة -لكنها ليست مقربة مني- المهم أنها أعطت رقمي لشاب معنا، وأعطتني رقمه على أساس أنه رقمها، ولمدة شهرين من الزمان وأنا أتحدث مع الشاب على تطبيق الواتس وكأنه صديقتي..
لقد رن هذا الرقم في الأسبوع الماضي على هاتفي وأجبتُ ظناً مني أنها صديقتي، ولكن تبيَّن لي أنه شاب! فظننتُ أنه أخ صديقتي وأغلقت الهاتف، ثم عندما داومت في الجامعة ذهبتُ لأخبرها أن أحدهم كان يتكلم معي من رقمها لتقول لي إنه رقم هاشم طلب رقمي وأعطيته إياه.
فأخبرتها أنها أعطتني الرقم على أساس أنه رقمها لتقول لي لا، عندما أعطيته لك قلت هذا رقم هاشم يا رانيا صعقت بإجابتها! وبدأتُ أتذكر سذاجتي وقتها، وأحاول أن أستعيد ذكرى أنها أخبرتني فعلاً لكن عبثاً أحاول.
قمتُ بحظر الرقم، ثم في اليوم التالي ذهبتُ إلى الجامعة لأتفاجأ أنه ينظرني على باب قاعتي، ويقول بجرأة وقحة بعد ما فعله لماذا قمتِ بحظري! ارفعي الحظر الآن.
وأنا من شدة خجلي بين الناس أخبرته أنني غيرَّتُ رقمي حجة بلهاء، لكنها أول ما وقف على لساني حينها، قال: أعطني الرقم الجديد، أعطيته رقم والدي القديم المفصول، فغاب عني فترة محاضرتين، ثم عاد يقول هل تمازحيني الرقم غير مستخدم! كان صوتي من تغيُّر الجو قد اختفى، فأشرتُ إلى صديقتي لتتكلَّم عوضاً عني، فأخبرته أنني مريضة، وأنها ستعطيه رقمي فعلاً.
غادر، ونظرتُ إلى صديقتي لكن صوتي قد اختفى، فكتبت لها رسالة أنه إذا قمت بإعطائه رقمي فلن يحصل خير أبداً.. ضحكت وكأنها قالت ذلك لتستهزئ به وتطرده من أمامي في فترة غضبي.
ثم في آخر محاضرة لي، جلب لي وجبة طعام ويلسون ليعود صوتي ويقول لي أمام الجميع اشربيه لتشفي بسرعة، غضبتُ مرة أخرى لأنه يتصرف وكأنني أحبه أو كأنني صديقته، استجمعتُ داخلي كل ما تبقى لي من صوت وقلت له لا أريد شيئاً، كنت أصرخ فعلاً ولكن صوتي غادرني، أنا أصرخ وهو يضحك، تركته ورحلت لتأتي صديقتي حاملة معها ما شراه لي.
أخبرتني قبل أن أصرخ بصوتي المتبقي أنه لم يدعها إلا عندما أخذته، وضحكت وبدأت تأكل وتشرب مما شراه لي، ضحكتُ على جملتها التي كانت تقولها وهي تمضغ الطعام أن الطعام ليس له أي ذنب.
البارحة فوجئت بأنه عرف حسابي -على المسنجر- يبعث لي رسالة صنفت على أنها من متطفل: "هل تحسنتِ" فحظرته هناك أيضاً.
لجأت إلى صديقاتي، الأولى كانت تضحك لأنني أعذب الناس فتقول أتى من يعذبني، لجأت إلى الأخرى لتفتعل معي مشكلة أنني أنا السبب، لم أفهم وجهة نظرها أو يمكن لأنني من برج الأسد، أعترف لا أعرف ما هو الصحيح..
لجأت إلى الأخرى فضحكت وهي تقول: "حنون ما شاء الله انصرفي اشكي عليه للأمن"..
وفعلاً أخبرتُ الأمن القصَّة، لكن على أنها حدثت لصديقتي فأشار لي بأن تذهب صديقتي للعمادة قبل تطور الأمر، لكن ما يجعلني لا أذهب للعمادة أن امتحانات الميد قد اقتربت، وخفتُ أن أكون سبب حرمانه، أما آخر صديقة لي خفتُ من ردة فعلها فلم أخبرها، وأنا الآن حائرة فيما أفعل، أشيروا عليَّ فأنتم أيضاً أصدقائي!
اقرأ أيضاً
- ليلة بكى فيها رونالدو.. 3 أسباب دفعته لذلك
- تغير قطر لكل المفاهيم المغلوطة عن العرب من خلال تجربة كأس العالم
يجب عليك تسجيل الدخول أولاً لإضافة تعليق.