في عام 2007 تحديدًا في يوم الجمعة 22 يونيو وُلد سعد الدين، هذا الطفل الذي عاش طفولة مملوءة بالسعادة والبراءة، كان يحب اللعب مع أصدقائه وجيرانه، وكان دائمًا حريصًا على حماية إخوته الصغار، كان قلبه مملوءًا بالأمل والطموح، وعيناه تلمعان بالفضول لاكتشاف كل ما هو جديد.
في سن الخامسة التحق سعد الدين بالصف الأول الابتدائي، وكان من الطلاب المتميزين في دراسته، وعندما وصل إلى الصف الثالث الابتدائي حصل على شهادة تقدير من المدير؛ لأنه أول طالب في المدرسة، أكمل دراسته بتفوق إلى أن وصل إلى الصف السادس الابتدائي، وكان هذا آخر عام دراسي له في المرحلة الابتدائية؛ لذا حصل على الشهادة النهائية.
انتقل سعد الدين إلى المرحلة الإعدادية، وهي مرحلة البلوغ، لكن حينها بدأت تظهر بعض التحديات، بدأ مستوى سعد الدين الدراسي يتراجع، وبدأ يشعر ببعض الإحباط واليأس، في تلك المرحلة كان يواجه صعوبة في مواكبة المتطلبات الدراسية، ما جعله يشعر بالعزلة والضياع، لكن لم يكن يعلم أن تلك اللحظات الصعبة ستكوِّن شخصيته على نحو أفضل.
ومع مرور السنين وصل إلى الصف الثالث الإعدادي، وكانت هذه آخر مرحلة في الإعدادية، وكان يأمل أن يستعيد مستواه الدراسي كما كان في الابتدائية، كانت هذه المرحلة مملوءة بالتساؤلات عن مستقبله، لكنه قرر ألا يترك نفسه فريسة لليأس، كان يدرك تمامًا أن التحديات جزء من الحياة، وأن كل لحظة صعبة هي فرصة للنمو.
في هذه المرحلة اجتهد سعد الدين بكل ما أوتي من قوة ليعود إلى مكانته، ونجح في تحسين مستواه الدراسي على نحو ملحوظ، لكن على الرغم من جهده جاءت الامتحانات النهائية لتضعه أمام تحدٍّ أكبر؛ لم يحالفه التوفيق، ما زاد من معاناته بسبب السخرية والإهانات التي تعرض إليها من والديه ومعلميه وأصدقائه الذين ابتعدوا عنه.
لكن سعد الدين لم يستسلم، قرر أن يبدأ من جديد، فدخل إلى الصف الأول الثانوي، وبذل جهدًا مضاعفًا ليحقق حلمه، أصبح يعلم أن النجاح لا يأتي إلا بعد العمل الشاق، وأن الحياة ليست دائمًا عادلة، لكننا نحن من نصنع فرصنا، واستمر في العمل والاجتهاد حتى وصل إلى الصف الثالث الثانوي، وكان هذا هو الفصل الأخير في رحلته الدراسية.
وكانت هذه المرحلة بداية التغيير الحقيقي في حياة سعد الدين، اجتهد حتى تمكن من النجاح في الثانوية العامة، واحتفل بنجاحه بكل فخر، لأنه استطاع أن يتفوق على كل من سخر منه وتجاهله، هذا النجاح لم يكن فقط ثمرة من تعب، بل كان نتيجة لإصرار وعزيمة لا تنكسر.
وفي النهاية قال جملة جميلة يجب أن نتذكرها جميعًا:
«يا صديقي، هذه الحياة مملوءة بالمصائب، فلتقاتل بكل ما فيك، ولتسع إلى العلا لتصل إلى أهدافك».
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
قصة رائعة
شكرا لك
رائع
أجدت الوصف والتعبير
أجدت الوصف والتعبير
يجب عليك تسجيل الدخول أولاً لإضافة تعليق.