قصة "ضاع ابني".. قصص قصيرة

قصة فتاة اسمها مروة تزوجت بشاب وأنجبت منه اثنين من الأولاد، كان أكبرهم يبلغ من العمر عشر سنوات، أما الأصغر فكان يبلغ من العمر ثلاثة أيام، وعندما كان الأب وابنه يمشيان في الشارع وقع حادث مروع أدى إلى وفاتهما.

حزنت مروة حزنًا شديدًا على فراق زوجها وابنها، وعاشت حزينة، فقررت العمل حتى تستطيع العيش هي وابنها الصغير، وكانت تخاف على ابنها الصغير كثيرًا؛ فلا تجعله يغيب عن أمامها، وكانت تأخذه معها إلى العمل.

وفي يوم من الأيام، ذهبت إلى العمل ومعها ابنها وكانت منشغلة فلم تنتبه عليه، ثم فكرت فيه ولم تجده أمامها! فأصبحت تبحث عنه في كل مكان، وخرجت إلى خارج العمل تبحث عنه ولم تجده أيضًا، فجلست في الطريق تبكي على ضياعه، وقد ظنت أنه قد اختطف.

أوقفت مروة السير فلم تستطع أي سيارة من السير في الشارع؛ لأن مروة جلست في وسط الشارع تبكي وتصرخ وراء ابنها، وجعلت من كان في الشارع يبحث عن ابنها، ومن شدة خوفها على ابنها أغمي عليها، وأصبح كل من كان موجودًا يحاول البحث عنه، والبعض الآخر يحاولون أن يستفسروا من مروة ما هي صفات الطفل، وكم يبلغ من العمر، وماذا كان يلبس ومتى آخر مرة رأته، وهل دائمًا يخرج بعيدًا عنها، وأخذت تجيب مروة على هذه الأسئلة، ولكن كان قلبها ينفطر على ابنها من شدة الخوف

وكان في عقلها كثير من الأسئلة والاستفسارات، أين ذهب وهو لا يعلم هذه الأماكن! ماذا حدث له،  هل اختطف أم حدث له شيء.. 

ماذا ستفعل وإلى أين تذهب، وطلبت المساعدة من زملائها في العمل ليبحثوا في مكان العمل نفسه، ثم وجدوا الطفل نائمًا وراء أحد المكاتب، وأخذوا ينادون مروة بأنهم وجدوا طفلها الصغير، ولكن مروة لم تصدق ذلك، وأخبرتهم أن يروها ابنها، وبالفعل شاهدت طفلها..

وبعد ذلك قامت مروة من وسط الطريق، وذهبت إلى فلذة كبدها، وأخذت ابنها وضمته إلى صدرها مدة طويلة، ثم بعد ذلك أخذت ابنها وذهبت إلى البيت وهي مسرورة برجوع ابنها، وقررت ألا تتركه حتى لو لحظة لكيلا يحدث مثلما حدث اليوم.

فاطمة زيد محمد يحيي إمام

ملاحظة: المقالات والمشاركات والتعليقات المنشورة بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل الرأي الرسمي لجوَّك بل تمثل وجهة نظر كاتبها ونحن لا نتحمل أي مسؤولية أو ضرر بسبب هذا المحتوى.

ما رأيك بما قرأت؟
إذا أعجبك المقال اضغط زر متابعة الكاتب وشارك المقال مع أصدقائك على مواقع التواصل الاجتماعي حتى يتسنى للكاتب نشر المزيد من المقالات الجديدة والمفيدة والإيجابية..

تعليقات

سبتمبر 13, 2023, 5:49 م

مؤثر جدا ليس بالسهل تبدا على الام تقبل ضياع ابنها الوحيد خاصة عندما فقدت زوجها و ابنها الكبير....قصة جميلة و نهاية سعيدة ابدعت يا سيدتي المحترمة كعادتك ..المزيد من التوفيق و النجاح ان شاء الله ...طاب مساءك 🌸

أضف ردا
يجب عليك تسجيل الدخول أولاً لإضافة تعليق.

سبتمبر 13, 2023, 6:11 م

شكرا لكي على هذا الكلام الله يسعدك ويحفظك ياابنتي

أضف ردا
يجب عليك تسجيل الدخول أولاً لإضافة تعليق.

سبتمبر 13, 2023, 7:38 م

اللهم آمين 🤲 و انت كذلك 💜🌸

أضف ردا
يجب عليك تسجيل الدخول أولاً لإضافة تعليق.

يجب عليك تسجيل الدخول أولاً لإضافة تعليق.

هل تحب القراءة؟ كن على اطلاع دائم بآخر الأخبار من خلال الانضمام مجاناً إلى نشرة جوَّك الإلكترونية

مقالات ذات صلة
سبتمبر 28, 2023, 9:26 ص - مني حسن عبد الرسول
سبتمبر 27, 2023, 7:17 م - محمد جاد المولى
سبتمبر 27, 2023, 2:43 م - صفاء السماء
سبتمبر 27, 2023, 1:58 م - زينب هلال
سبتمبر 27, 2023, 1:17 م - نادية مصطفى حسن
سبتمبر 26, 2023, 9:05 ص - زينب هلال
سبتمبر 26, 2023, 6:35 ص - جلال ناجي حسن
سبتمبر 25, 2023, 2:52 م - جينا فاروق توما
سبتمبر 25, 2023, 8:55 ص - رايا بهاء الدين البيك
سبتمبر 24, 2023, 11:40 ص - حسن محمد قايد
سبتمبر 24, 2023, 6:14 ص - سومر محمد زرقا
سبتمبر 23, 2023, 2:32 م - بومالة مليسا
سبتمبر 23, 2023, 2:19 م - بومالة مليسا
سبتمبر 23, 2023, 11:08 ص - مدبولي ماهر مدبولي
سبتمبر 23, 2023, 10:50 ص - مدبولي ماهر مدبولي
سبتمبر 23, 2023, 9:11 ص - سهيلة يحيى زكريا
سبتمبر 23, 2023, 6:46 ص - خوله كامل عبدالله الكردي
سبتمبر 21, 2023, 5:25 م - ليلى امير
سبتمبر 21, 2023, 1:47 م - أنس بنشواف
سبتمبر 21, 2023, 12:47 م - إياس فرحان الخطيب
سبتمبر 21, 2023, 12:26 م - آسيا نذير القصير
سبتمبر 21, 2023, 11:21 ص - زينب علي محمد
سبتمبر 21, 2023, 8:50 ص - وليد فتح الله صادق احمد
سبتمبر 21, 2023, 7:44 ص - سحر حسين احمد
سبتمبر 21, 2023, 7:37 ص - خلود محمد معتوق محمد
سبتمبر 20, 2023, 8:18 ص - سومر محمد زرقا
سبتمبر 20, 2023, 6:20 ص - زينب هلال
سبتمبر 18, 2023, 2:57 م - بوعمرة نوال
سبتمبر 18, 2023, 8:23 ص - زينب هلال
سبتمبر 18, 2023, 7:21 ص - سومر محمد زرقا
سبتمبر 18, 2023, 6:20 ص - زينب هلال
سبتمبر 17, 2023, 9:58 ص - وصال وداعه علي
سبتمبر 17, 2023, 6:26 ص - مني حسن عبد الرسول
سبتمبر 15, 2023, 12:45 م - سهيلة يحيى زكريا
سبتمبر 14, 2023, 9:01 ص - صفاء السماء
سبتمبر 14, 2023, 8:40 ص - شروق محمود محمد علي
سبتمبر 14, 2023, 8:05 ص - أسماء محمد حمودة
سبتمبر 14, 2023, 7:03 ص - رايا بهاء الدين البيك
سبتمبر 14, 2023, 6:14 ص - بومالة مليسا
سبتمبر 13, 2023, 6:44 م - صفاء السماء
سبتمبر 13, 2023, 9:27 ص - بومالة مليسا
سبتمبر 13, 2023, 7:25 ص - مني حسن عبد الرسول
سبتمبر 13, 2023, 6:19 ص - حسام عبدالله الساحلي
سبتمبر 12, 2023, 5:52 م - صفاء السماء
سبتمبر 12, 2023, 5:13 م - صفاء السماء
سبتمبر 12, 2023, 2:19 م - حنين عبد السلام حجازي
سبتمبر 12, 2023, 8:05 ص - ميساء محمد ديب وهبة
سبتمبر 12, 2023, 6:47 ص - رايا بهاء الدين البيك
سبتمبر 11, 2023, 7:36 م - صفاء السماء
سبتمبر 11, 2023, 2:57 م - مبدوع جمال هند
سبتمبر 11, 2023, 10:04 ص - محمود سلامه الهايشه
سبتمبر 11, 2023, 8:51 ص - صفاء السماء
سبتمبر 11, 2023, 6:24 ص - سهيلة يحيى زكريا
سبتمبر 11, 2023, 5:09 ص - أنس بنشواف
سبتمبر 11, 2023, 5:08 ص - جلال ناجي حسن
سبتمبر 10, 2023, 10:54 ص - التجاني حمد
سبتمبر 10, 2023, 9:44 ص - أسماء خشبة
سبتمبر 10, 2023, 9:19 ص - شادى محمد نجيب
سبتمبر 9, 2023, 1:14 م - هشام بوطيب
سبتمبر 9, 2023, 11:10 ص - بومالة مليسا
سبتمبر 9, 2023, 9:51 ص - وصال وداعه علي
سبتمبر 9, 2023, 8:12 ص - بومالة مليسا
سبتمبر 9, 2023, 8:12 ص - مدبولي ماهر مدبولي
سبتمبر 7, 2023, 6:48 م - بومالة مليسا
سبتمبر 7, 2023, 1:07 م - بومالة مليسا
سبتمبر 7, 2023, 12:59 م - بومالة مليسا
سبتمبر 7, 2023, 12:33 م - مدبولي ماهر مدبولي
سبتمبر 7, 2023, 11:54 ص - بومالة مليسا
سبتمبر 7, 2023, 8:09 ص - بومالة مليسا
سبتمبر 6, 2023, 7:07 م - مجانة يمينة
سبتمبر 6, 2023, 6:39 م - مدبولي ماهر مدبولي
سبتمبر 6, 2023, 7:16 ص - زينب علي محمد
سبتمبر 6, 2023, 5:59 ص - عزام جمعة سعيد
سبتمبر 5, 2023, 1:24 م - رايا بهاء الدين البيك
سبتمبر 5, 2023, 10:31 ص - بومالة مليسا
سبتمبر 5, 2023, 9:44 ص - بومالة مليسا
سبتمبر 5, 2023, 8:47 ص - لؤي نور الدين الرباط
سبتمبر 4, 2023, 5:19 م - صفاء السماء
نبذة عن الكاتب

فاطمة زيد محمد يحيي إمام