قصة "سيلينا الصغيرة".. قصص قصيرة

في إحدى الأيام الكئيبة، خرجت سيلينا ذات التسع سنوات من منزلها متجهة إلى متجر الحلوى القريب. كانت تحمل في يدها القليل من النقود وتخطط لشراء قطعة من الشوكولاتة التي تحبها. الشوارع كانت هادئة هدوءًا غريبًا، ولم يكن سوى أشعة الشمس الخافتة ترافق خطواتها الصغيرة.

عند عودتها من المتجر، لاحظت سيلينا رجلًا يقف في زاوية الشارع، يراقبها بصمت. شعرت بعدم الارتياح، فحاولت الإسراع بخطواتها، لكن الرجل بدأ يتبعها. قبل أن تتمكن من الهروب، أمسك بها ودفعها داخل سيارة قديمة جدًّا كانت مركونة في الزقاق المظلم.

استيقظت سيلينا في غرفة مظلمة مليئة بالرائحة العفنة، حيث الجدران مغطاة بخربشات غير مفهومة. الرجل، بعينين متوهجتين، كان يتمتم بكلمات غريبة ويدور حولها. بدا وكأنه يعيش في عالم خاص مملوء بالجنون. حاولت الصراخ، لكنه كمم فمها ووضعها في زاوية الغرفة.

في تلك الأثناء، اكتشف والدا سيلينا غيابها وأطلقا نداء استغاثة. انتشرت فرق البحث في كل مكان، في حين حاولت سيلينا الحفاظ على هدوئها والتفكير في خطة للهرب. لاحظت نافذة صغيرة مفتوحة في زاوية الغرفة، فاستغلت غياب الرجل للحظة وتمكنت بصعوبة من الزحف عبرها والخروج إلى الغابة القريبة.

سمعت خلفها صوت خطوات الرجل، يصرخ بغضب ويقترب منها. تسلقت شجرة ضخمة واختبأت بين أغصانها، في حين هو يمر بجوارها دون أن يراها. بعد ساعات من الانتظار في خوف، عثرت عليها فرق البحث في الغابة، مرهقة ولكن سالمة.

عادت سيلينا إلى منزلها، لكنها لم تنسَ أبدًا تلك الليلة المرعبة. ورغم أمانها الآن، بقيت تتجنب الخروج ليلًا، في حين استمر الرجل المختل هاربًا في الظلال، منتظرًا ضحية أخرى.

ملاحظة: المقالات والمشاركات والتعليقات المنشورة بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل الرأي الرسمي لجوَّك بل تمثل وجهة نظر كاتبها ونحن لا نتحمل أي مسؤولية أو ضرر بسبب هذا المحتوى.

ما رأيك بما قرأت؟
إذا أعجبك المقال اضغط زر متابعة الكاتب وشارك المقال مع أصدقائك على مواقع التواصل الاجتماعي حتى يتسنى للكاتب نشر المزيد من المقالات الجديدة والمفيدة والإيجابية..

تعليقات
يجب عليك تسجيل الدخول أولاً لإضافة تعليق.

يجب عليك تسجيل الدخول أولاً لإضافة تعليق.

مقالات ذات صلة