فاطمة مارس 31, 2023, 2:25 م

قصة "سمسوم والأسنان".. قصص للأطفال

سمسوم طفلٌ نهمٌ يحبُّ الطعام كثيرًا ويأكل بشراهةٍ كبيرةٍ. لكن طعامه المفضل غير صحيّ، فهو يحب الحلويات والسكريات كثيراً...وفي يومٍ من الأيام وبينما هو جالسٌ يأكل قطعًا من السكاكر الملونة سمع صوتًا يقول له: سمسوم يا أيُّها الولد النّهم، توقف توقف.

أنصت سمسوم قليلاً وهو يرتجف من الخوف يلتفت يمينًا ويسارًا ليعرف مصدر الصوت.

قالت له الأسنان: لا تتلفت أنا أسنانك يا أيها الطفل النهم... أنا أسنانك التي أصبتها بالتسوس جراء التهامك العشوائي للسكريات.. ارحمني يا أخي.. ارحمني، جعلت السوسة اللعينة تأرق نومي الهانئ.. حلوى حلوى ألا تشبع؟

أجاب سمسوم: آه يا أسناني أأنت من تكلميني؟ لم أكن أعلم أني أزعجك بأكلي الحلوى لكن طعمها شهيٌّ جدًا لايقاوم.

الأسنان: أنت تأكل كميات كبيرة منها ولا تنظف أسنانك بعد تناولها، جعلت السوسة تتسلل خلوتي وتجتاح مينائي الصلب وتنخر مسكنًا لها فيه.. أأنت سعيد يا هذا؟

الأسنان غاضبةً إن لم تتوقف عن فعلك غير المقبول سأؤلمك، ولن أدعك تهنأ بأكلٍ أو بشربٍ أو بنومٍ أبدًا، أتسمع ما أقول.

ردّ سمسوم: حسنًا حسنًا اعذريني يا أسناني، أرجوك سامحيني، لن أتناول الحلوى إلا باعتدال، لكن أرجوك لا تنفذي تهديدك لي بأن تؤلميني.

أجابت الأسنان وقد رقّ قلبها على سمسوم: لا حسنًا عفوت عنك هذه المرّة، لكن إن كررت الفعل لن يحصل خيرًا يا سمسوم.

سمسوم بفرحٍ: لا لا أنا أعدك صدقيني لن آكل الكثير من قطع الحلوى والسّكريات بعد اليوم، وسأنظف أسناني بعد كل وجبةٍ، لتشعري بالنّظافة، وتطردي السوسة اللعينة من مينائك الأبيض الجميل.

صفقت الأسنان بفرحٍ وقالت له: أحسنت الفعل يا سمسوم أنت ولد مطيع، تستحق الثواب الحسن على ذلك. والآن سأودعك يا صديقي، سأخلد إلى النوم فأنا لم أنم البارحة من صوت الحفر الذي كانت تقوم به السوسة في مينائي. سمسوم وداعًا يا أصدقائي نومًا هانئًا بإذن الله.

بقلم فاطمة

ملاحظة: المقالات والمشاركات والتعليقات المنشورة بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل الرأي الرسمي لجوَّك بل تمثل وجهة نظر كاتبها ونحن لا نتحمل أي مسؤولية أو ضرر بسبب هذا المحتوى.

تعليقات

يجب عليك تسجيل الدخول أولاً لإضافة تعليق.

مقالات ذات صلة