قصة "رعب الغابة".. قصة قصيرة

بدأت العجوز جيسيكا رحلتها إلى الغابة الكثيفة على الرغم من تحذيرات جيرانها. كان عليها أن تمر عبر الغابة لتصل إلى منزل ابنتها المريضة في قرية أخرى.

إنه الليل وعليها أن تسرع. كانت جيسيكا تجري بين الأشجار العالية والعشب الطويل. سمعت أصواتًا غريبة وخطوات خلفها، لكنها تجاهلتها ومشت بسرعة.

لم تكن تريد إضاعة الوقت أو التأخر. وكان الطقس باردًا جدًّا وكانت الرياح تزيد شدتها.

بعد مدة سمعت صوت سقوط الأوراق والأغصان المتكسرة تحت قدمها. تراكمت المخاوف والمخاوف.

بحثت عن مصدر الصوت، لكنها لم تتمكن من رؤية أي شيء في الظلام المحيط بها. واصلت السير في خوف.

شعرت بقشعريرة في عمودها الفقري، كما لو كان هناك من يراقبها من الخلف. وزاد خوفها وبدأت بالجري على نحو أسرع متجنبة الأشجار والأغصان.

فجأة سمعت صوتًا آخر بجانبها. لم تكن متحقِّقة مما إذا كان هناك شيء أو شخص ما قد دفعها. تسارع قلبها وأصبح تنفسها غير منتظم. حاولت أن تسرع، لكن الظلام والأشجار الكثيفة جعلت الأمر صعبًا.

واصلت الركض لبضع دقائق حتى وصلت إلى مساحة صغيرة في الغابة. توقفت هنا لأخذ نفس والراحة.

ولكن فجأة سمعت صوتًا مألوفًا يناديها من الخلف. "جيسيكا! هل أنت هناك؟". نظرت إلى الوراء فرأت ابنتها ماريا واقفة على بعد أمتار قليلة منها.

شعرت جيسيكا بالارتياح والسعادة لرؤية ابنتها. "ماريا! لقد وجدتك أخيرًا. ماذا حدث؟ لماذا أنت هنا في الغابة؟". "كنت قلقة عليك عندما تأخرت عن جدولك الزمني. لم أكن أعلم أنك كنتِ تسيرين بمفردك في الغابة في هذا الوقت المتأخر".

"حاولت الوصول إليك في أسرع وقت ممكن. الجو بارد جدًّا ومظلم. دعينا نعود إلى القرية بسرعة".

تستدير جيسيكا لتبتعد، لكنها فجأة سمعت صوتًا مخيفًا قادمًا من الأشجار. صرخة طويلة مخيفة أخافتها كثيرًا. "ماذا كان ذلك؟" صرخت ماريا وهي تعانق والدتها. "لا أعرف، ولكن علينا أن نخرج من هنا الآن. "بدأوا بالركض بسرعة نحو القرية. كانت السماء مظلمة والرياح تشتد. سمعوا خُطا خلفهم تطاردهم.

فجأة أوقفهم مخلوق غريب ومرعب. لقد بدا بشريًا ولكنه كان طويل القامة. وجهه مشوه، وعيناه تحترقان، وبطنه ملتهبة. ظهر خلف الأشجار وكأنه ينتظرها. صرخت ماريا بصوت عالٍ وبدأت بالركض في اتجاه آخر.

كانت جيسيكا خائفة من عدم القدرة على التحرك. "أمي! تعالي لنذهب بسرعة!" صرخت ماريا من بعيد.

لكن جيسيكا كانت شبه مشلولة من الخوف. اقترب منها المخلوق الغريب ببطء وبدأ يحدق بها. جيسيكا لا تستطيع الهروب. هذه ليست بالضرورة نهاية الأمر.

اقترب المخلوق الشرير جدًّا حتى وصل إليها. لم تستطع إلا أن تصرخ بصوت عالٍ.

لاحقًا.. استيقظت جيسيكا على صوت جرس المنبه العالي. كل ما حدث كان مجرد حلم سيئ. أخذت نفسًا عميقًا، وخرجت من السرير. كان حلمًا، لكنها ما زالت تشعر بالبرد في جسدها.

لقد كان هذا الحلم حقيقيًّا أكثر من أي حلم آخر حلمت به. قد يكون هناك شيء ينتظرها في تلك الغابة.

 

ملاحظة: المقالات والمشاركات والتعليقات المنشورة بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل الرأي الرسمي لجوَّك بل تمثل وجهة نظر كاتبها ونحن لا نتحمل أي مسؤولية أو ضرر بسبب هذا المحتوى.

ما رأيك بما قرأت؟
إذا أعجبك المقال اضغط زر متابعة الكاتب وشارك المقال مع أصدقائك على مواقع التواصل الاجتماعي حتى يتسنى للكاتب نشر المزيد من المقالات الجديدة والمفيدة والإيجابية..

تعليقات

يجب عليك تسجيل الدخول أولاً لإضافة تعليق.

مقالات ذات صلة