في أحد الأيام كان يوجد شاب وسيم طويل القامة وأنيق جدًّا، كان أشبه بالرجال الإيطاليين، كان جالسًا بكافيتريا يحتسي قهوته على مهل مستمتعًا بها، لفتت انتباهه فتاة جميلة جدًّا ذات شعر أشقر وعينين بنيتين، كانت تجلس بقربه أعجب بها كثيرًا لم يكن هذا الرجل من نوع الذي يحب الارتباط وخوض علاقات، لكن أعجبته هذه الفتاة حقًّا.
فكان في كل تصرف تفعله ينظر إليها، يحاول فهم ما تقوله بحركاتها الأنثوية، فتارة تلمس خصيلات شعرها وتارة يراقب يديها الناعمتين التي تحمل فنجان القهوة، حتى نظراتها إلى هاتفها، وبعد نصف ساعة تقريبًا غادرت الفتاة وطبعًا لم يذهب إليها، ولم يأخذ رقم هاتفها، بل قال في نفسه قد نلتقي مجددًّا.
بعد أسبوع عاد إلى الكافيتريا نفسها، وكانت الفتاة وقد عرفها من رائحة عطرها قبل أن ينظر إليها حتى وجلس بعيدًا، وبدأ يراقبها مجددًّا فحركاتها كانت خجولة جدًّا، تملأها الأنوثة والرقة، وكانت تحمل في يديها هذه المرة كتابًا صغيرًا تقرأه على مهل، وهذا ما زاد إعجاب ذلك الوسيم، بدأت تتصفح ذلك الكتاب رويدًا رويدًا، وتارةً تبتسم.
حتى إنه شعر بالغيرة من الكاتب، كان يتخيل أنه ذهب إليها، وبدأ يتحدث معها، وهي تروي له ما تقرأ، وكان يشعر بعدها براحة كبيرة، أحس كأنه وجد فتاة أحلامه، وحافظ على هدوئه، وأخرج من سترته ورقة وقلمًا، وبدأ يكتب رسالة لها، وضع عنوانًا لتلك الرسالة «رسالة عاشق» كتب فيها: «أنا شخص عاشق، عشقت خصلات شعرك، ويديك الناعمتين وهي مداعبة تلك الخصيلات الناعمة، عشقت عينيك عندما ترسل الشمس شعاعها حولها، ويبرز لونهما البني الذي يشبه الكرميل، ما تسبب أحيانًا في زيادة خفقان قلبي وضعف تنفسي.
فأنت تلعبين بأوتار قلبي لجمالك الساحر، عشقت أناقتك ومشيتك المحتشمة، ما زاد جنوني بك، ابتسامتك الجميلة جدًّا مع بروز غمازتيك اللتين أفقدتاني عقلي، حقًا أنا عشقتك يا فتاة، أتساءل كل ليلة عندما أذهب إلى النوم وتخطرين في بالي، قائلًا: "ما قصة هذه الفتاة؟ ما الذي تحبه؟ ما الذي تكرهه؟ ما الذي يثير غيرتها وجنونها؟».
أسئلة كثيرة تُسأل في عقلي، ولا أجد لها جوابًَا، لهذا كتبت هذه الرسالة طارحًا عليك سؤالًا في الأخير، وأتمنى أن تكوني منصفة في الإجابة، فهل يا ترى تقبلين أن تتزوجي هذا العاشق؛ لتحولي قصة عشقي إلى قصة حقيقية لأرويها لك تحت سقف بيتنا وسط الحديقة؟ وتجيبيني عن كل هذه الأسئلة، التي كادت تصيبني بالجنون؟
إذا كانت إجابتك "نعم" ارفعي رأسك، فأنا أجلس أمامك وإذا كانت إجابتك "لا" ضعي الرسالة على جنب، وغادري كأنك لم تقرئيها، أغلق الرسالة وضعها في مغلف، وأرسلها مع النادل، وقال له بألا يخبرها من أرسلها إليها.
وبالطبع بدأت الفتاة بقراءة الرسالة، وعندما وصلت للإجابة عن سؤاله، رفعت رأسها، ونظرت إليه، وكتبت وراء تلك الرسالة «نعم» أقبل الزواج من هذا العاشق، أتمنى أن تكون جديرًا بهذه الفرصة، فهذا عنوان منزلنا، وهذا رقم والدي، وأعادت الرسالة إليه.
وفعلًا بعد مرور خمس سنوات من زواجهما، هما الآن يسردان قصة لقائهما الأول لتوأمهما.
سبتمبر 18, 2023, 4:01 م
مساء الخير كيف الاحوال ؟ يا الماسة 💎 الابداع يا حلوة الذوق و طيبة الروح احسنتي يا نوال قصة جميلة احسنتي السرد ...وفقك الله للمزيد ان شاء الله
سبتمبر 18, 2023, 4:26 م
مساء الورد بخير الحمد لله وأنت كيف أحوالك ؟
شكرا كثيرا عزيزتي .
سبتمبر 18, 2023, 5:06 م
و الله الحمد لله خاصة عندما اكلمك
سبتمبر 18, 2023, 8:05 م
الحمد لله يارب يا أعز صديقة
سبتمبر 19, 2023, 12:10 م
الحمد لله 🤍
يجب عليك تسجيل الدخول أولاً لإضافة تعليق.