المشهد التاسع والسبعون: قسم الشرطة، في النيابة
وكيل النيابة: يا أخي أنا لا أفهم منك شيئًا حتى الآن، ممكن تشرح واحدة واحدة؟
هشام: يا فندم، أنا كنت أبحث عن عمل، وكلما أجد عملًا يطردونني.
وكيل النيابة: أنا فاهم حتى الآن، أكمل.
هشام: وبعد ذلك ذهبنا لنصلي الجمعة.
وكيل النيابة: جميل، أنت ومن؟
هشام: صديقي حسام.
وكيل النيابة: حتى الآن تمام، ركِّز في القادم.
هشام: قام الإمام، وقال إن الرجل يفعل كل شيء بالخاتم، وطبعًا عرفنا أننا يمكن أن نعمل كل شيء بالاسم المكتوب في الخاتم.
وكيل النيابة: يا بني، أي خاتم، وأي اسم؟ّ
هشام: لا أحفظ الآية، ولكن هذا معناها.
وكيل النيابة: ماشي ماشي، أكمل ما بعد الخاتم.
هشام: قابلت الملكين بعدما تعلمت الخلوة، وهما من علَّماني كل شيء.
وكيل النيابة: يا بني الملكان هذان من أي مكان؟
هشام: من السماء طبعًا.
وكيل النيابة: ونزلا لأجل خاطرك؟!
هشام: طبعًا، وتدرَّبت على أيديهما.
وكيل النيابة: وعلى ماذا تدربت؟
هشام: على القوة وتحريك الأشياء عن بعد، ورؤية ما خلف الحائط، وأشياء خارقة كثيرة.
وكيل النيابة: أي أنك الآن خارق للعادة؟
هشام: نعم.
وكيل النيابة: فلترينا أي شيء.
هشام: أنا لا أستطيع الآن أن أفعل شيئًا، لأني خائف، والخوف يوترني.
وكيل النيابة: دعنا من هذه النقطة، لماذا ارتديت الملابس المرقعة والطبلة ودعوت الناس للإضراب؟
هشام: الملكان هما من أمراني بذلك.
وكيل النيابة: وحياة أمك لأضعك في الحجز، حتى تأتي بالملكين، وإن لم تأتِ بهما سأحولك إلى مستشفى المجانين.
هشام: خاف على نفسك، أنت لا تعلم ماذا سيفعل بك الملكان.
وكيل النيابة بعصبية: وحياة أمك لن تخرج من هنا، إلا لو عرفت تنفذ من الحائط، أو أتيت بهذين الملكين أمامي.
هشام: لا يظهران إلا لي، ولا أحد يراهما غيري.
وكيل النيابة: لماذا يا روح أمك، هل أنت نبي؟!
هشام يصمت، وينظر له باحتقار واستعلاء.
وكيل النيابة: خذوا هذا المجنون من أمامي، يُحجز 4 أيام على ذمة التحقيق بتهمة عمل تجمهر والدعوة للإضراب.
يأخذ الجنود هشام ويغادرون الغرفة.
يجب عليك تسجيل الدخول أولاً لإضافة تعليق.