قصة (خادم سليمان) الجزء الرابع والعشرون

المشهد الثانى والخمسون

نهار داخلي

بيت هشام

هشام يدخل من الباب ويقابل أمه بوجهه.

الأم: يا نهارك أسود، ماذا فعلوا بك هذه المرة؟!

هشام: لا شيء يا أمي، كانت مسألة علاج بسيطة.

الأم: بسيطة، ولو كانت صعبة، وأين ملابسك هذه المرة؟

هشام: المريض أصيب ببعض الجروح لأني استعملت العنف معه، فالملابس امتلأت بالدم، فتركتها عندهم حتى لا أتعبك في تنظيفها.

الأم: وما الذي مزق ملابسك الداخلية؟

هشام: بسبب طريقة العلاج يا أمي.

الأم: اذهب وبدِّل ملابسك يا فالح.

 

المشهد الثالث والخمسون

نهار داخلي

غرفة هشام

هشام: هذه المرة أيضًا تركتماني وحدي.

الشيطانان: لا يا هشام، كنا معك، ولكنه لم يكن به مس، وإنما مدمن مخدرات، وهذه ليس لك فيها علاج، ولم تسأل إخوته.

هشام: هذه المرة معكما الحق، أنا تسرعت.

الشيطان: المرة القادمة ستكون أسهل.

هشام: لا، لن تكون هناك مرة قادمة، فلا أفضل أن أكون معالجًا.

الآخر: سلام، سنتركك تستريح من عناء العلاج. ويضحكان.

هشام: سلام

 

المشهد الثالث والخمسون

نهار خارجي

حسام يخرج من البيت، ويمشي في الشارع كعادته، ويسلم على من حوله من الناس، ويقابله صاحب البيت.

حسام: السلام عليك يا عم.

صاحب البيت: وعليك السلام يا أستاذ حسام، يا رب تكون بخير أنت ووالدتك.

هشام: ينطر إليه في تعجب، ويرد السلام ويمضي.

تقابله سيدة من سيدات الحارة

السيدة: كيف حالك يا حسام؟

حسام في استغراب وكأنه يراها أول مرة: أهلًا وسهلا سيدتي، الحمد لله. ثم يمضي متعجبًا.

 

المشهد الرابع والخمسون

نهار داخلي

وسيلة من وسائل المواصلات العام، وهشام بداخلها في طريقه إلى العمل، ولكنه ينظر يمينًا ويسارًا، نظرات غريبة وخصوصًا على كل من يتكلم منهم، ويزعج بعض الركاب نظرات حسام.

أحد الركاب: أهناك شيء يا أستاذ؟

حسام: لا شيء سيدي.

الراكب: ولماذا تنظر إلينا بهذه النظرة؟

حسام: أبدًا سيدي، ولكن نظري متعب قليلًا.

الركاب: ربنا يشفي.

 

المشهد الخامس والخمسون

نهار خارجي

ينزل حسام مسرعًا من السيارة متجهًا إلى عمله، ويتلفت يمينًا ويسارًا بالنظرة نفسها التي ينظر بها إلى الناس، وإلى كل من يقابله، ثم يدخل مسرعًا إلى مقر عمله، وكأنه يفر من الناس.

ملاحظة: المقالات والمشاركات والتعليقات المنشورة بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل الرأي الرسمي لجوَّك بل تمثل وجهة نظر كاتبها ونحن لا نتحمل أي مسؤولية أو ضرر بسبب هذا المحتوى.

ما رأيك بما قرأت؟
إذا أعجبك المقال اضغط زر متابعة الكاتب وشارك المقال مع أصدقائك على مواقع التواصل الاجتماعي حتى يتسنى للكاتب نشر المزيد من المقالات الجديدة والمفيدة والإيجابية..

تعليقات

يجب عليك تسجيل الدخول أولاً لإضافة تعليق.

مقالات ذات صلة