المشهد السابع والأربعون
بيت حسام
حسام: السلام عليك يا أمي.
الأم: وعليك السلام يا حبيبي، كيف حالك؟
حسام: الحمد لله يا أمي، الإمام يسلم عليك.
الأم: سلَّمه الله من كل شر، يا بني إنه رجل صالح.
حسام: أتعرفينه يا أمي؟
الأم: من زمن يا ولدي، فقد تتلمذت على يديه.
حسام: ولماذا لم تخبريني بذلك؟
الأم: لكل أجل كتاب يا ولدي، وأنت لم تسألني قبل ذلك، وكم كنت أتمنى أن أرسلك إليه، ولكن تركت هذا للقدر، والحمد لله أن وافق القدر ما تمنيت.
حسام: ألم أقل إنك تعرفين أكثر مما تقولين يا أمي؟
الأم: الحمد لله يا بني على نعمة الإيمان.
حسام: سأنام الآن يا أمي؛ فأنا ذاهب غدًا إلى العمل.
الأم: تصبح على خير يا ولدي.
المشهد الثامن والأربعون
بيت هشام
الشيطان: هل استطعت الوصول إلى البيت بسلام؟
هشام: طبعًا لازم أصل إلى البيت.
الآخر: ماذا فعلت؟
هشام: عملت إني مجنون حتى أستطيع المشي بين الناس بهذه الملابس.
الشيطان: والله يا أخي فكرة رائعة.
هشام: لكن لا بد أن تخبراني بكل التفاصيل قبل أي عمل.
الآخر: وكيف يصبح اختبارًا إن أخبرناك؟ لا بد أن تعرف بنفسك، هل نسيت الشروط؟
هشام: لا، ولكن الحكاية صعبة جدًا.
الشيطان: إذًا ننهي الموضوع الآن، وننصرف عنك.
هشام: لا لا سأكمل معكما إن شاء الله.
خبط جامد على باب البيت عند هشام، وتدخل الجارة مسرعة إلى أمه.
الجارة: أغيثينى يا أم هشام، الولد ابني أتت له الحالة، وإخوته حبسوه في الغرفة، وأخذ يكسر كل حاجة فيها.
أم هشام: ألم أخبرك قبل ذلك أن تعالجيه؟
الجارة: هو كان يهدأ دون تدخل، ولكن كل ما يخرج الآن يعود على هذه الحالة، ولا ندري ما السبب؟
أم هشام: وماذا أفعل لك يا حبيبتي؟
الجارة: قد تعرفين أحدًا ممن يعالج بالقرآن يمكنه أن يخرجه من هذه الحالة؛ لأن هذه المرة صعبة جدًا.
الشيطان لزميله: سمعت حديثها؟
الآخر: نعم، هذه فرصة رائعة.
هشام: هذا الجار حالته صعبة جدًا، يا ترى ماذا أصابه؟
الشيطان: أصابه مس من الجن.
هشام: مس؟
الآخر: نعم، مس من الجن يجعله بهذه الطريقة، وأنت الآن تستطيع أن تساعده.
هشام: أنا؟! وكيف أساعده؟
الشيطان: أنت الآن من أولياء الله الصالحين، والجن يخافون من الأولياء، فأنت معالج رائع لهذه الحالة.
هشام: ولكن لا أعلم طريقة العلاج.
الآخر: هذا بسيط جدًا، تضع يدك على جبهته، وتنظر في عينيه، ثم تقرأ بعض الآيات، ثم تقول للجن اخرج قبل أن أقتلك، فسيخرج.
هشام: هذه طريقة سهلة جدًا.
الشيطان: إذًا هيا إلى العلاج ونحن معك.
هشام: معي، أم مثل كل مرة؟!
الشيطان: معك ولكن لا تخطئ.
يجب عليك تسجيل الدخول أولاً لإضافة تعليق.