قصة (خادم سليمان) الجزء الثاني والعشرون

المشهد السابع والأربعون

بيت حسام

حسام: السلام عليك يا أمي.

الأم: وعليك السلام يا حبيبي، كيف حالك؟

حسام: الحمد لله يا أمي، الإمام يسلم عليك.

الأم: سلَّمه الله من كل شر، يا بني إنه رجل صالح.

حسام: أتعرفينه يا أمي؟

الأم: من زمن يا ولدي، فقد تتلمذت على يديه.

حسام: ولماذا لم تخبريني بذلك؟

الأم: لكل أجل كتاب يا ولدي، وأنت لم تسألني قبل ذلك، وكم كنت أتمنى أن أرسلك إليه، ولكن تركت هذا للقدر، والحمد لله أن وافق القدر ما تمنيت.

حسام: ألم أقل إنك تعرفين أكثر مما تقولين يا أمي؟

الأم: الحمد لله يا بني على نعمة الإيمان.

حسام: سأنام الآن يا أمي؛ فأنا ذاهب غدًا إلى العمل.

الأم: تصبح على خير يا ولدي.

المشهد الثامن والأربعون

بيت هشام

الشيطان: هل استطعت الوصول إلى البيت بسلام؟

هشام: طبعًا لازم أصل إلى البيت.

الآخر: ماذا فعلت؟

هشام: عملت إني مجنون حتى أستطيع المشي بين الناس بهذه الملابس.

الشيطان: والله يا أخي فكرة رائعة.

هشام: لكن لا بد أن تخبراني بكل التفاصيل قبل أي عمل.

الآخر: وكيف يصبح اختبارًا إن أخبرناك؟ لا بد أن تعرف بنفسك، هل نسيت الشروط؟

هشام: لا، ولكن الحكاية صعبة جدًا.

الشيطان: إذًا ننهي الموضوع الآن، وننصرف عنك.

هشام: لا لا سأكمل معكما إن شاء الله.

خبط جامد على باب البيت عند هشام، وتدخل الجارة مسرعة إلى أمه.

الجارة: أغيثينى يا أم هشام، الولد ابني أتت له الحالة، وإخوته حبسوه في الغرفة، وأخذ يكسر كل حاجة فيها.

أم هشام: ألم أخبرك قبل ذلك أن تعالجيه؟

الجارة: هو كان يهدأ دون تدخل، ولكن كل ما يخرج الآن يعود على هذه الحالة، ولا ندري ما السبب؟

أم هشام: وماذا أفعل لك يا حبيبتي؟

الجارة: قد تعرفين أحدًا ممن يعالج بالقرآن يمكنه أن يخرجه من هذه الحالة؛ لأن هذه المرة صعبة جدًا.

الشيطان لزميله: سمعت حديثها؟

الآخر: نعم، هذه فرصة رائعة.

هشام: هذا الجار حالته صعبة جدًا، يا ترى ماذا أصابه؟

الشيطان: أصابه مس من الجن.

هشام: مس؟

الآخر: نعم، مس من الجن يجعله بهذه الطريقة، وأنت الآن تستطيع أن تساعده.

هشام: أنا؟! وكيف أساعده؟

الشيطان: أنت الآن من أولياء الله الصالحين، والجن يخافون من الأولياء، فأنت معالج رائع لهذه الحالة.

هشام: ولكن لا أعلم طريقة العلاج.

الآخر: هذا بسيط جدًا، تضع يدك على جبهته، وتنظر في عينيه، ثم تقرأ بعض الآيات، ثم تقول للجن اخرج قبل أن أقتلك، فسيخرج.

هشام: هذه طريقة سهلة جدًا.

الشيطان: إذًا هيا إلى العلاج ونحن معك.

هشام: معي، أم مثل كل مرة؟!

الشيطان: معك ولكن لا تخطئ.

ملاحظة: المقالات والمشاركات والتعليقات المنشورة بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل الرأي الرسمي لجوَّك بل تمثل وجهة نظر كاتبها ونحن لا نتحمل أي مسؤولية أو ضرر بسبب هذا المحتوى.

ما رأيك بما قرأت؟
إذا أعجبك المقال اضغط زر متابعة الكاتب وشارك المقال مع أصدقائك على مواقع التواصل الاجتماعي حتى يتسنى للكاتب نشر المزيد من المقالات الجديدة والمفيدة والإيجابية..

تعليقات

يجب عليك تسجيل الدخول أولاً لإضافة تعليق.

مقالات ذات صلة