المشهد السابع
موقف سيارات النقل، وهشام وحسام في وسط العمال، ورجل تظهر عليه الوجاهة يتحدث لأحد السائقين:
الرجل: المرة الماضية أتيت إليَّ باثنين لم يتحملا العمل.
السائق: وماذا أفعل؛ فلم يكن هناك غيرهما.
الرجل: نريد اثنين أكثر قوة وهمة.
السائق: إني أرى اثنين لم أرهما من قبل، فما رأيك؟
الرجل: ينظر إلى حسام وهشام: ولكن هيئتهما ليست مناسبة لهذا العمل.
السائق: فلنسألهما. ويذهب إليهما.
حسام: بالطبع يا سيدي فما جئنا إلا للعمل.
الرجل: ولكن البضاعة ثقيلة.
هشام: إذًا لا بد أن يكون الأجر كبيرًا.
الرجل: بالفعل سيكون كبيرًا.
حسام: إذًا توكلنا على الله، ويركب الجميع السيارة.
المشهد الثامن: داخل السيارة
الرجل: اهدأ قليل فلا بد أن ندخل المخزن ليلًا.
السائق: لا تقلق فقد قرب المغرب وما زال الطريق طويلًا.
حسام: إلى أين نحن ذاهبون يا سيدي؟
الرجل: لا يهم يا بني ولكن لماذا تسأل؟
هشام: حتى نعرف طريق العودة.
الرجل: ستعود بكما السيارة، ولو أعجبنا عملكما قد نبقيكما معنا.
حسام: سيعجبك إن شاء الله.
هشام: ربنا يستر ونكمل.
المشهد التاسع
مخزن كبير، وقد دخل الليل في قرية نائية وفضاء فسيح. تقف السيارة وينزل الجميع، ويقترب غفير من السيارة.
الغفير: أهلًا سيدي.
الرجل: أهلًا بك، المخزن جاهز؟
الغفير: منذ الصباح سيدي.
الرجل: ادخل السيارة وأنزلوا البضاعة.
المشهد العاشر
داخل المخزن، وهشام وحسام يفرغان السيارة وباب المخزن مغلق.
هشام: البضاعة ثقيلة جدًا!
حسام: أتريد أن تعمل بلا تعب؟
هشام: كم مرة نتعب ثم نطرد.
حسام: قم بعملك واصمت.
قرع شديد على الباب ثم يفتح الباب بشدة، وتدخل قوات كثيرة من الأمن المركزي والشرطة.
الضابط: وقعت أخيرًا بين أيدينا يا معلم.
الرجل: ماذا؟ ماذا فعلت لكم؟
الضابط: ستعرف الآن.
تحيط القوات بالجميع، ويبدأ بعضها في فتح الصناديق، والبعض الآخر في تفتيش المخزن.
هشام: أتفهم شيئًا؟
حسام: أشعر بخطر.
أحد الجنود: وجدنا البضاعة يا سيدي، وصندوقًا آخر مملوءًا بها في السيارة، وتُفتح الصناديق فإذا بها أسلحة وبعض الذخائر.
هشام: يا نهار أسود، إعدام هذه المرة.
حسام: اسكت يا أخي.
يلقي الجنود القبض على الجميع، مع محاولات من هشام وحسام بتبرير موقفهما، ولكن لا أحد يسمع لهما.
يتبع...
يجب عليك تسجيل الدخول أولاً لإضافة تعليق.