قصة "خادم سليمان".. (الجزء الثالث)

المشهد السابع

موقف سيارات النقل، وهشام وحسام في وسط العمال، ورجل تظهر عليه الوجاهة يتحدث لأحد السائقين:

الرجل: المرة الماضية أتيت إليَّ باثنين لم يتحملا العمل.

السائق: وماذا أفعل؛ فلم يكن هناك غيرهما.

الرجل: نريد اثنين أكثر قوة وهمة.

السائق: إني أرى اثنين لم أرهما من قبل، فما رأيك؟

الرجل: ينظر إلى حسام وهشام: ولكن هيئتهما ليست مناسبة لهذا العمل.

السائق: فلنسألهما. ويذهب إليهما.

حسام: بالطبع يا سيدي فما جئنا إلا للعمل.

الرجل: ولكن البضاعة ثقيلة.

هشام: إذًا لا بد أن يكون الأجر كبيرًا.

الرجل: بالفعل سيكون كبيرًا.

حسام: إذًا توكلنا على الله، ويركب الجميع السيارة.

المشهد الثامن: داخل السيارة

الرجل: اهدأ قليل فلا بد أن ندخل المخزن ليلًا.

السائق: لا تقلق فقد قرب المغرب وما زال الطريق طويلًا.

حسام: إلى أين نحن ذاهبون يا سيدي؟

الرجل: لا يهم يا بني ولكن لماذا تسأل؟

هشام: حتى نعرف طريق العودة.

الرجل: ستعود بكما السيارة، ولو أعجبنا عملكما قد نبقيكما معنا.

حسام: سيعجبك إن شاء الله.

هشام: ربنا يستر ونكمل.

المشهد التاسع

مخزن كبير، وقد دخل الليل في قرية نائية وفضاء فسيح. تقف السيارة وينزل الجميع، ويقترب غفير من السيارة.

الغفير: أهلًا سيدي.

الرجل: أهلًا بك، المخزن جاهز؟

الغفير: منذ الصباح سيدي.

الرجل: ادخل السيارة وأنزلوا البضاعة.

المشهد العاشر

داخل المخزن، وهشام وحسام يفرغان السيارة وباب المخزن مغلق.

هشام: البضاعة ثقيلة جدًا!

حسام: أتريد أن تعمل بلا تعب؟

هشام: كم مرة نتعب ثم نطرد.

حسام: قم بعملك واصمت.

قرع شديد على الباب ثم يفتح الباب بشدة، وتدخل قوات كثيرة من الأمن المركزي والشرطة.

الضابط: وقعت أخيرًا بين أيدينا يا معلم.

الرجل: ماذا؟ ماذا فعلت لكم؟

الضابط: ستعرف الآن.

تحيط القوات بالجميع، ويبدأ بعضها في فتح الصناديق، والبعض الآخر في تفتيش المخزن.

هشام: أتفهم شيئًا؟

حسام: أشعر بخطر.

أحد الجنود: وجدنا البضاعة يا سيدي، وصندوقًا آخر مملوءًا بها في السيارة، وتُفتح الصناديق فإذا بها أسلحة وبعض الذخائر.

هشام: يا نهار أسود، إعدام هذه المرة.

حسام: اسكت يا أخي.

يلقي الجنود القبض على الجميع، مع محاولات من هشام وحسام بتبرير موقفهما، ولكن لا أحد يسمع لهما.

يتبع...

ملاحظة: المقالات والمشاركات والتعليقات المنشورة بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل الرأي الرسمي لجوَّك بل تمثل وجهة نظر كاتبها ونحن لا نتحمل أي مسؤولية أو ضرر بسبب هذا المحتوى.

ما رأيك بما قرأت؟
إذا أعجبك المقال اضغط زر متابعة الكاتب وشارك المقال مع أصدقائك على مواقع التواصل الاجتماعي حتى يتسنى للكاتب نشر المزيد من المقالات الجديدة والمفيدة والإيجابية..

تعليقات

يجب عليك تسجيل الدخول أولاً لإضافة تعليق.

مقالات ذات صلة