المشهد التاسع والأربعون
نهارًا داخل شقة الجارة
هشام في جلباب أبيض وبيده مسبحة يدخل من باب الشقة، ويشير إلى صديقيه فيشيرا إليه بأنهما معه.
يقابله شاب يبدو عليه اللهفة، أغثنا بسرعة يا..... ويتعجب... هشام؟!
هشام: الشيخ هشام.
الشاب: لا يهم، هل تستطيع أن تفعل شيئًا؟
هشام: بالتأكيد.
وينظر حوله فيجد ثلاثة من الإخوة خائفين، ويسمع طرقًا وتكسيرًا في غرفة بابها مغلق.
الإخوة: رأيناه على هذه الحالة، وأخذ يضربنا كالثور الهائج، فأغلقنا عليه باب الغرفة حتى تأتي.
هشام: أريد أحدكم معي داخل الغرفة ليمسك به حتى أعالجه.
الإخوة كلهم ينظرون إلى بعض نظرة خوف: سنحاول ذلك يا شيخ هشام.
ويقترب أحدهم من الباب مع هشام ويفتح الباب بخوف وحذر، ثم يزج بهشام داخل الغرفة ويغلق عليه الباب ويهرب.
المشهد الخمسون
نهارًا داخل الغرفة
شاب مفتول العضلات نظراته مريبة ينظر إلى هشام.
الشاب: أنت من سيعالجني يا روح أمك؟!
هشام: اهدأ فقط، إن شاء الله سيتم العلاج، وينظر حوله يبحث عن شيطانيه فلا يجدهما.
الشاب يمسك بهشام: ابدأ العلاج يا روح أمك.
هشام: يا نهار أسود، ويحاول قراءة القرآن، ويتتعتع في بسم الله، يا نهار أسود، أنا كنت أحفظها.
الشاب: حافظ؟ ويبدأ في لكمه لكمات شديدة، ثم يرفعه لأعلى ويهوي به إلى الأرض، ثم يدفعه إلى الباب، ثم يجذبه من جلبابه ويمزقه، ويبقى هشام بملابسه الداخلية.
هشام: يا نهار أسود، ماذا سأقول لأمي هذه المرة؟!
الشاب: قل لها إنك عالجتني يا روح أمك.
هشام: يستغيث بمن في الخارج، أغيثوني أغيثوني.
المشهد الحادي والخمسون
نهارًا داخل الصالة
حيث يقف الإخوة مترقبين، يُفتح الباب، ويخرج هشام مقذوفًا عليهم، ووجهه ملطخ بالدم، وملابسه الداخلية ممزقة.
الإخوة: ألم تفلح معه؟
هشام: أفلح؟! كنت سأموت، هل الحالة عنده منذ مدة؟
الإخوة: لا، ولكنها تأتي له كلما شرب استروكس.
هشام: استروكس؟!
الإخوة: نعم.
هشام: يعني لم يكن عنده مس؟
الإخوة: لا يا شيخ هشام.
هشام: ولماذا لم تخبروني بذلك؟
الإخوة: لم تسأل، وظننا أن أمنا أخبرتك.
هشام: فعلًا أنا غلطان، ولكن ماذا سأقول لأمي؟
يجب عليك تسجيل الدخول أولاً لإضافة تعليق.