قصة (خادم سليمان) الجزء التاسع والعشرون الشياطين تلهو بهشام

المشهد الثامن والستون

(غرفة هشام ليلًا مع شيطانيه)

هشامالحكاية طالت، والصراحة أنا لا أستريح لوجهيكما.

الشيطانيبدو أنك لن تصبر.

هشاملا أطيق الصبر أكثر من ذلك.

الآخرإذًا فلننهِ الموضوع.

هشامأرى أنه من الأفضل أن ننهيه.

الشيطانننهي الموضوع وأنت على آخر درجة.

هشامآخر درجة؟

الآخرنعم، فأنت أصبحت تتحكم في الأشياء عن بعد، وأصبحت قويًّا، وأصبحت معالجًا، لم يتبقَ لك سوى شيء واحد لتصل إلى ما تريد.

هشاموما هو؟

الشيطانأن تميت نفسك.

هشاميا نهار أسود!

الآخرلا، ليس كما فهمت، ولكن أن تميت فيها الكبر والعظمة والشهوات.

هشامآه، فهمت، ولكن كيف ذلك؟

الشيطانارتدِ ملابس مرقعة وطُرطورًا، وخذ طبلة وامشِ في الشارع مغنيًّا وراقصًا.

هشامسيقولون مجنون، وقد يؤذونني.

الآخروهذا هو المطلوب، فإذا استفزك الأمر رسبت في الامتحان، وإذا لم تبالِ نجحت، وإذا سألوك لماذا تفعل ذلك قل: أمرني الملكان بذلك.

هشامالملكان؟ ألم تأمراني بحفظ السر؟

الشيطانانلقد آن أوان ظهورك للأنام، وستفعل ما تحب وما تريد، ولكن بعد هذه المهمة.

هشامإذًا علينا البدء، هيا لنشتري الطبلة ونرقع الثياب.

لكن أولًا: اذهبا أنتما، حتى أرى كيف سأتصرف مع أمي لكي آخذ منها ثمن هذه الأشياء.

المشهد التاسع والستون

(الزاوية وحسام يتحدث مع الإمام)

الإمامحسنًا فعلت يا حسام، نفعك الله بوالدتك.

حسامأتعرفها جيدًا يا إمام؟

الإماميا بني، إنها من أولياء الله الصالحين، الذين يختفون بين الخلق ولا يعرفهم الكثير.

حساملقد فهمت ذلك، ولكن بعد زمن.

الإمامالآن يا حسام، ستمر بأصعب الفترات، وأكثرها حيرة ورهبة، ولن يستطيع أحد غيرك اتخاذ القرار، فاستعد، وأحسن الاختيار، وإن كانت كل الاختيارات صعبة، ولكن كلها خير.

حسامحيَّرتني يا إمام، لِمَ لا تخبرني بما سيحدث، وتعلمني كيف أختار؟

الإمامأنت الآن سالك ناضج، ولك كل الحق في اختيار طريقك، وأي الخلائق تفضل أن يكون صديقك.

حسامصديقي؟! لا أفهم يا إمام.

الإماملا أستطيع البوح أكثر من ذلك، ولكن أحسن اختيار الأصدقاء ورفقاء الطريق. اذهب يا بني، واستعد للحظة الاختيار، واعلم أن الذكر المفرد يساعدك على اتخاذ القرار.

حسام (متعجبًا): سلام الله عليك يا إمام.

ملاحظة: المقالات والمشاركات والتعليقات المنشورة بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل الرأي الرسمي لجوَّك بل تمثل وجهة نظر كاتبها ونحن لا نتحمل أي مسؤولية أو ضرر بسبب هذا المحتوى.

ما رأيك بما قرأت؟
إذا أعجبك المقال اضغط زر متابعة الكاتب وشارك المقال مع أصدقائك على مواقع التواصل الاجتماعي حتى يتسنى للكاتب نشر المزيد من المقالات الجديدة والمفيدة والإيجابية..

تعليقات
يجب عليك تسجيل الدخول أولاً لإضافة تعليق.

يجب عليك تسجيل الدخول أولاً لإضافة تعليق.

مقالات ذات صلة