قصة (خادم سليمان) الجزء التاسع عشر.. ماذا فعل الشيطانان مع هشام؟

المشهد الحادي والأربعون

هشام والشيطانان خارج البيت

هشام: علامَ تضحكان؟

أحدهما: نضحك عليك وأنت تجرى من أمك.

هشام: وماذا أفعل غير ذلك؟

الآخر: لا شيء قد فعلت الصواب، وما زلنا في مرحلة التدريب.

هشام: وماذا سنفعل الآن؟

أحدهما: اختبار القوة والشجاعة.

هشام: أي قوة؟

الآخر: قوتك، ألا تدري أنه يمكنك أن تفعل أي شيء بقوتك، ما عليك إلا أن توكزه أو تحذفه فيحصل ما تريد، ولن يستطيع أحد أن يقف أمامك مهما كان، فتجتمع لك قوة الإرادة مع القوة البدنية.

هشام: إذًا أستطيع أن أهزم أي إنسان؟

الشيطان: بل تستطيع أن تهزم عددًا كبيرًا مرة واحدة.

الآخر: في من يجب أن نجرب؟

هشام: أعرف في من سوف أجرب، ولكن يجب أن تأتيا معي.

الشيطان: نحن معك إلى النهاية، ولكن لا بد من التدريب أولًا.

هشام: ولكن لن أكسر شيئًا هذه المرة.

الشيطانان: لا، سيكون التدريب علينا، أنت تعرف مدى قوة الملائكة، فإن استطعت أن تحرك أحدنا من مكانه بالدفع فستعرف مدى قوتك.

يقف الاثنان أمامه ويأمرانه بأن يدفع أحدهما دفعة قوية.

هشام يدفع أحدهما ولكنه لا يتحرك من مكانه. 

الشيطان: ما زلت ضعيفًا يا هشام.

الآخر: يبدو أنه يحتاج إلى وقت طويل في الخلوة.

هشام: لا، سأحاول مرة أخرى.

الشيطان: يجب أن تستخدم قوتك البدنية مع قوة الإرادة والتركيز.

هشام يظهر بعض التركيز، ثم يدفع أحدهما بقوة فيطير مسافة كبيرة نسبيًّا، ثم يقع على الأرض.

الشيطانان: يصفقان لهشام، لقد نجحت الآن، عرفت مدى قوتك، فلنجرب عمليًّا.

هشام: بالفعل سأخبركما مع من أبدأ.

المشهد الثاني والأربعون

بيت حسام

جرس التليفون، وحسام يرد على التليفون لتبلغه السيدة أنها ستتأخر أسبوعًا آخر، ويخبر أمه.

الأم: يبدو أنها سيدة طيبة.

حسام: فعلًا يا أمي، جزاها الله خيرًا.

ويدخل حسام إلى غرفته ليبدأ أسبوعًا آخر من الخلوة، ولا يخرج إلا لحاجة أمه، ولا يتناول إلا قليلًا من الطعام، وفي نهاية الأسبوع يخرج كعادته إلى السوق لشراء حاجات أمه.

ينظر حسام إلى الناس في عجب، ولكن هذه المرة ينظر إلى صدورهم نظرة غريبة حتى النساء.

امرأة: إلامَ تنظر يا قليل الأدب؟

حسام: ينتبه، عذرًا سيدتي لا أقصد ذلك.

المرأة: اذهب قبل أن أجمع عليك أهل الحارة.

حسام: آسف سيدتي، ويذهب مسرعًا إلى البيت.

الأم: ما بك يا بني؟

حسام: لقد تغير الأمر قليلا يا أمي.

الأم: كيف يا بني؟

حسام: الآن أصبحت أرى قلوب الناس داخل صدورهم، وكل قلب تظهر صورة فيه يمكن قراءتها وأخرى يمكن رؤيتها، غدًا سوف يتضح الأمر عند الإمام.

ملاحظة: المقالات والمشاركات والتعليقات المنشورة بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل الرأي الرسمي لجوَّك بل تمثل وجهة نظر كاتبها ونحن لا نتحمل أي مسؤولية أو ضرر بسبب هذا المحتوى.

ما رأيك بما قرأت؟
إذا أعجبك المقال اضغط زر متابعة الكاتب وشارك المقال مع أصدقائك على مواقع التواصل الاجتماعي حتى يتسنى للكاتب نشر المزيد من المقالات الجديدة والمفيدة والإيجابية..

تعليقات

يجب عليك تسجيل الدخول أولاً لإضافة تعليق.

مقالات ذات صلة