قصة "خادم سليمان".. الجزء الأول

المشهد الأول

ساحة كبيرة أمام أحد المصانع في منطقة صناعية، مجموعة من الرجال يحملون رجلين ويقذفونهما خارج المصنع.

الرجال: هيا اذهبا ولا تعودا إلى هنا مرة أخرى.

الشابان يجريان بعيدًا بعد أن قاما من على الأرض.

أحدهما: هذا أفضل لنا، فأنتم متخلفون.

الثاني وهو يجري: اصمت يا أخي، الحمد لله أنهم تركونا.

المشهد الثاني

يجلس الشابان تحت شجرة.

الأول: يا صديقي إن أمرنا لعجيب.

الثاني: وما العجب فيه يا هشام؟

هشام: لم نبقَ في عمل أكثر من أسبوع يا حسام.

حسام: وتُرَى العجب في من؟

هشام: لا أعرف، ولكن لا بد أنه الحظ السيئ، فنحن نفعل كل ما علينا.

حسام: قد يكون وقد يكون تقصير منا.

هشام: تقصير منا، كيف؟

حسام: قد يكون اختلاف وجهات النظر بيننا وبين من نعمل معهم.

هشام: ولِمَ لا يكون التقصير منهم؟

حسام: لأننا من يُطرد في النهاية، وليس هم، فالأغلبية هي الأصح.

هشام: لا يهم، هيا لنبحث عن عمل آخر.

حسام: ولماذا لا نفكر في عمل خاص بنا؟

هشام: مثل ماذا؟

حسام: نبيع أي شيء، أو نصنع أي شيء من أدوات بسيطة ورأس مال بسيط، نرضى بالقليل.

هشام: أنا معك، ولكن أعتقد أن القليل لن يرضى بنا.

حسام يضحك ويقول: فلنجرب يا صديقي ولن نخسر أكثر مما خسرنا.

المشهد الثالث

محل كبير لبيع المنتجات الورقية، وحسام وهشام يتجهان إليه.

حسام: ما رأيك أن نشتري بعض المناديل الورقية ونبيعها للسيارات؟

هشام: فكرة جميلة، وأيضًا غير مكلفة.

(يشتري الاثنان بعضًا من المناديل بما معهما من أموال، ويأخذ كل منهما نصف البضاعة ويبحثان عن مكان للبيع).

المشهد الرابع

إشارة كبيرة وبها سيارات وازدحام، وهشام وحسام في وسط السيارات يحاولان بيع المناديل.

هشام: مناديل! (ويشير بيديه للسائقين).

سائق: أعطني علبة.

هشام يسرع إليه فرحًا ويعطيه العلبة، ويقبض الثمن.

(يأتي بعض الأفراد ويحيطون بهشام، وأحدهم يمسك بالمناديل).

حسام يرى هذا المشهد فيسرع إلى هشام، ولكن بعض الأفراد يحيطون أيضًا بحسام ويمسكون يده.

حسام: ما هذا؟ ماذا تريدون؟

أحدهم: هل معك إذن بالبيع هنا؟

هشام: إذن؟ وهل نحتاج إلى إذن للبيع في الإشارة؟

الرجل: نعم يا حبيبي، أنت وهو، فأنتما غريبان عن المنطقة.

حسام: وهل عملنا يؤذي أحدًا؟

الرجل: نعم، فالمنطقة لها مالك، ولا بد لكل من يعمل أن يستأذن منه ويعطيه حقه.

هشام: إذًا فلنذهب إليه.

الرجل: نحن أتينا لنأخذكما إليه. (ويجذبانهما بشدة ويأخذانهما في سيارة).

يتبع...

ملاحظة: المقالات والمشاركات والتعليقات المنشورة بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل الرأي الرسمي لجوَّك بل تمثل وجهة نظر كاتبها ونحن لا نتحمل أي مسؤولية أو ضرر بسبب هذا المحتوى.

ما رأيك بما قرأت؟
إذا أعجبك المقال اضغط زر متابعة الكاتب وشارك المقال مع أصدقائك على مواقع التواصل الاجتماعي حتى يتسنى للكاتب نشر المزيد من المقالات الجديدة والمفيدة والإيجابية..

تعليقات

يجب عليك تسجيل الدخول أولاً لإضافة تعليق.

مقالات ذات صلة