نادية مصطفى حسن سبتمبر 27, 2023, 1:17 م

قصة "حياة لا تقاوم".. قصص قصيرة

بيتٌ جميل يوجد فيه طعام وكهرباء وماء وأطفال صغار وزوجة وزوج، وكل شخص منهم يعطي ما لديه من حبٍّ لباقي أفراد الأسرة.

يذهب الأب إلى العمل كل يوم مع وداع عائلته بقبلة من زوجته، ويحتضن أطفاله بقوة ويقبلهم، فيذهب إلى العمل بكل حب وشغف وسعادة.

تهتم الأم بأطفالها، وتطعمهم ألذّ الأطباق، وتعتني بملابسهم، ويبدأ الدرس الديني لتعلم أطفالها أصول الدين، وكيف يتعاملون مع الناس الآخرين بالاحترام والمودة والحب كما يجب، وألا يعاملوا الناس بنفس طريقتهم، بل العكس يتعاملون بأسلوب صحيح كما يُذكر في ديننا، وتُعلِّمهم الترتيب والنظافة والاهتمام بالنفس كما تفعل هي.

والأطفال يشاركون والدتهم في أعمال المنزل، ويسمعون كل كلمة من أمهم بكل حب ومودة، ويذهبون إلى الخارج في الحديقة الجميلة التي تتضمن أشهى الخضروات والفواكه الطازجة ويستمتعون بوقتهم كثيرًا.

ثم يعود الأب إلى البيت متعبًا من العمل، ويرى أطفاله الصغار ويحتضنهم بقوة وشوق؛ لينسى كل تعبه من العمل، ولكن تأتي الصدمة!

الأب: لقد طردت من العمل، اليوم كان آخر يوم لي.

الأم: لماذا ماذا حدث؟!

الأب: لقد عُيِّن ابن المدير واستغنوا عني.

الأم بكل نفس راضية وكل نبرة دعم لأسرتها: لا تقلق ستجد عملًا جديدًا وأفضل، وسندبر أمرنا.

يذهب الأب للبحث عن العمل كل يوم ولكن دون جدوى، بدأ الأكل بالنفاد وتَعِب أحد الأطفال، وبدأت النقود أيضًا بالنفاد، فيقرر الأب أن يبيع بيته ويذهب إلى القرية ويعيش هناك في بيت أصغر من بيتهم. وبالفعل ذهبوا إلى هناك وفتح مشروعه الخاص وعمل فيه، وعادت الحياة كما في السابق، ولكن بإمكانات أقل من قبل.

بقلم نادية مصطفى حسن

ملاحظة: المقالات والمشاركات والتعليقات المنشورة بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل الرأي الرسمي لجوَّك بل تمثل وجهة نظر كاتبها ونحن لا نتحمل أي مسؤولية أو ضرر بسبب هذا المحتوى.

تعليقات

يجب عليك تسجيل الدخول أولاً لإضافة تعليق.

مقالات ذات صلة