وفي نفس اللحظة أتت رسالة لها: انتظري أولى صورك على السوشيال في الصباح، مبروك ستصبحين مشهورة..
حكت له ما حدث منذ البداية، فخرج من الغرفة وهي معه، وطلب منها ألا تبلغ أحدًا أنه أتى، ثم اتصل بصديقه وطلب منه أن يأتي في الصباح لأنه يشك أن أحدًا يراقبهم بكاميرات بالشقة، أخذ أخته إلى غرفته لتنام بها..
وبالفعل في الصباح أتى صديقه، سلم على والده، ثم دخل إلى غرفة سارة.. بدأ على الفور تفتيش الغرفة ولكن كانت الصدمة أن يوجد كاميرا صغيرة جدًا موجودة في أعلى الحائط، ثم دخل إلى الحمام فوجد كاميرا أخرى..
صدم أخوها فمن سيقدر على دخول شقتهم وفعل ذلك! ولكن لمَ يقدم أحد على جعله لم يقدم بتنزيل الصورة ..
كان أخوها يشبه طوق النجاة الذي يحاول أن ينقذها، ولكنه أضاف الصورة في مجموعات وصفحات على السوشيال صور لها شبه عارية ومكتوب بها رقم هاتفها وعنوانها..
وأرسل لها رسالة أن كل ذلك يمكن أن يزيله مجرد أن تفتح كاميرا له، اتصل أخوها على الفور بأحد الأصدقاء محاولة منه لإزالة هذه الصور..
ولكن أتى إليه لمحاولة غلق الحساب الذي أضاف الصور، ومعرفة من أين تم فتح، ولكنه لم يتوصل لشيء فالحساب تم إغلاقه..
الكل كان مذهولاً مما يحدث، فمن هذا الذي يجرؤ على فعل كل ذلك!
حكت سارة لبداية معرفتها بخطيبها، وعن كم الرسائل الذي كان يرسلها لها..
فكر أخوها قليلاً، وقال لها لا تقلقي سيعود حقك، وجاء بالمساء أهل خطيبها وقرروا فسخ الخطبة..
كل هذا وهي غير مستوعبة بكل ما يحدث معها، فمن هذا الذي يحاول تدميرها! حتى خطيبها تخلى عنها وبكل سهولة..
بعد مرور ثلاث أيام جاءت رسالة أخرى لها بأن لها فرصة أخرى لإزالة الصور، فكر صديق معاذ بأن توافق هذا الشخص على طلبه مع محاولة عمل تتبع له لمعرفة مكانه..
فأرسلت هي إليه هذه المرة رسالة بأنها ستقوم بفتح الكاميرا في الساعة التاسعة مساءً، نزل معاذ من المنزل لكيلا يشك فيها إذا كان المكان مراقبًا، وأخذ والده معه وجعله يسافر عند أخته ليومين..
وجاءت الساعة التاسعة موعد فتح الكاميرا، وقد كانت تتحدث معه قبلها بنصف ساعة على الرقم الذي يرسل منه الرسائل..
ولحسن الحظ أن من خلال التتبع اكتشف معاذ وصديقة أن مكانه ليس ببعيد وتم تحديد مكانه، فاتصل معاذ بها وقال لا تحاولي فتح الكاميرا فلقد تم تحديد مكانه..
وصل إليه هو وصديقة وعندما دخلوا كانت المفاجأة.
زياد خطيب سارة من فعل كل ذلك! لقد اقترب منها وجعلها تحبه وخطبها لكيلا يشك فيه أحد..
فتم فتح الحسابات ومسح ما تم نشره من خلالها ومن ثم إغلاقها، وحبس هذا الشخص بتهمة السب والقذف والتشهير..
وبعدها بشهرين، عادت سارة لحياتها وكأنها أصبحت شخصًا جديدًا، شخصًا لا يهتم بالسوشيال ميديا التي هي السبب في التعرُّف إليه، لا تريد التقرب من أحد، تريد فقط أن تبقى بخير هي وعائلتها.
النهاية..
مايو 14, 2023, 1:14 م
شككت به... بالفعل يستحق العقاب... قصة جميلة 👍
مايو 14, 2023, 1:15 م
شككت به... بالفعل يستحق العقاب... قصة جميلة 👍
يجب عليك تسجيل الدخول أولاً لإضافة تعليق.