قصة حب "سكايلر وفيفان "..قصص قصيرة

(بعد ثلاثة أشهر)

بعد انفصالي عن لوليتا، دخلت في عزلة أعمق من أي عزلة سابقة عشتها، لم تكن عزلة بهدف الكتابة، بل كانت أشبه بحداد على جزء من روحي ذهب مع تلك الفتاة. 

وكأنني امرأة بلباسها الأسود تقف فوق قبر زوجها أيامًا وأسابيع، ثلاثة أشهر لم أكتب فيها إلا أقل من القليل، أغلبه للجريدة كي أحصل على قوت يومي، ما أعرفه هو أن الانكسارات العاطفية تترك الإنسان مع مخزون هائل من الكتابة، لكن الفكرة هي أنني لست موجوعًا، متألمًا أو غاضبًا، أنا محبط. 

يكتب الناس بغزارة بعد حصول خيانة أو انفصال بسبب اختلافات كثيرة، أو عندما يتركهم الآخرون بلا سبب واضح، يكتبون لأنهم يشعرون بالغضب والألم. 

أما أنا فلا أشعر بشيء، أكاد لا أشعر أنني حيٌّ حتى، أنا من سلخت لوليتا من حياتي، بترتها كمن يبتر طرفًا من أطرافه، تاركًا نفسي أعيش وقتًا من الخدران، وقتًا من البحث عن الجزء المفقود مني. 

وكروتين كل يوم، آتي لهذا المقهى، أجلس إلى هذه الطاولة على الشارع، أتأمل المارة والحياة تمر من أمامي من العصر حتى إشعال كامل الأضواء في المدينة، كمن يشاهد التلفاز، حوَّلت نفسي لمُشاهد دائم للحياة من بعيد.

لو استمر الوضع هكذا سأتحول إلى تمثال، الفكرة هي أنني لا أمانع ذلك، أو قد أكون ليس لديَّ القدرة على تغيير ذلك. 

لكن تلك الصبية الحسناء على الطرف الثاني من الشارع تثير فضولي بشدة. 

رباه كم هي جميلة... تشبه ممثلات الأبيض والأسود، وترتدي اللون البترولي، أنا أحب اللون البترولي. 

هل أذهب وأبدأ محادثة قائلًا: مرحبًا أنا أحب اللون البترولي؟! 

سكايلر ما هذا الغباء؟ يقول أصدقاؤك عنك إنك حذق، هل البقاء دون امرأة لثلاثة أشهر جعلك أحمق لهذا الحد؟! 

أوه لا، تبًّا تبًّا تبًّا، إنها تنهض... لا أرجوك لا تبتعدي. 

انهض سكاي، الحق بها...

لكن هكذا سأبدو كمتحرش، اللعنة... كن متحرشًا سكايلر، هذا أفضل من أن تبقى تمثالًا يشاهد العالم، لو قررت أني متحرش، سألمس مؤخرتها، في الأقل سأموت سعيدًا. 

تبًّا لقد انتبهت لي، قل شيئًا سكايلر، أنت تخيفها. 

لكنها توقفت وعادت أدراجها نحوي، فتوقفت جفلًا متوقعًا صفعة رائعة على وجهي، لكنها قالت بنبرة حادة: تبًّا... اللعنة ! ألا تستطيع المرأة احتساء قهوتها بمفردها في مكان عام دون أن يلتصق بها أحدهم؟! 

وحينئذ توقف دماغي عديم الجدوى عن إدراك الكلمات، جميع الرجال بارعون في الكذب، خلقوا وهم يكذبون وينفشون ريشهم كطائر الطاووس مع أول امرأة يرونها. 

لكنني عدت إلى بدائية الكهف، بلا أي خدعة بلا كتاباتي أو براعتي في الكلام. 

فقلت: الحق معك، اسمي سكايلر وأنا كاتب في صحيفة محلية، انفصلت عن علاقة رائعة منذ ثلاثة أشهر، وأنا أقضي الوقت بمفردي في هذا المقهى. 

عندما رأيتك، بدوتِ لي كممثلات الأربعينيات، تخيلتك بالأبيض والأسود، بدوتِ لي مثل هايدي لامار، وأعلم أنني أبدو غبيًّا ووحيدًا ومثيرًا للشفقة أيضًا، ووجدت أنه من الحماقة أن أفقدك هكذا بهذه البساطة، فنهضت دون وعي أجري خلفك. 

قالت بعصبية: تخيلتني بالأبيض والأسود، بماذا تخيلتني أيضًا؟!

رددت مبتسمًا: نعم كل الرجال أوغاد، ولديهم خيالات قذرة عن النساء، لكن صدقًا وفعلًا تخيلتك تجلسين معي للطاولة نفسها، نحتسي القهوة. 

رفعت حاجبًا من حاجبيها واقتربت مني أكثر، رباه! كم هي تشبه هايدي لامار! أحب هذا الأنف، أنا الآن مغرم بشكل أنفها، في حال اقتربت أكثر قد أسرق قبلة، وأقبل الصفعة التي ستأتي بعدها، ثم أتراجع مهزومًا سعيدًا، كقط ركله الجزار بعد أن أصبحت قطعة اللحم في جوفه. 

لكنها قالت: وبما أن حضرتك كاتب، ستقول لي شعرًا جميلًا وتعتقد أنني سأُسحر به، ثم تجدني في فراشك؟ هل تعتقد هذا؟!

رددت: هل أبدو بهذا الغباء والسطحية؟! 

قالت: على العكس، مظهرك أنيق، كمن عليه النعمة أو كبروفيسور جامعي، لكن هل على الرجل أن يكون سطحيًّا حتى يطلب ليلة مع امرأة؟ 

وحينئذ تحققت أنها ليست جميلة فحسب بل هي ماكرة أيضًا، تحاول كشف ما في نفسي بأن تقلب الطاولة ضدي، ولكنها أيضًا أثنت على شكلي الخارجي وهذه بادرة خير. 

رددت: سيدتي، أستطيع أن أكون حذقًا كما يقول عني أصدقائي وآتيك بردود ماكرة قد تعجبك، لكني قررت أن أكون صادقًا، ولو أنني أرغب بليلة عابرة أو أي نوايا أخرى لما تكبدت هذا العناء، الأشهر الثلاثة الماضية كانت فارغة لدرجة أنني أستطيع النوم مع كل فتاة ليل في المدينة، لكنني أقف هنا الآن مع حضرتك في موقف سخيف جدًّا، محاولًا فقط عدم إنهاء ما بدا لي ساحرًا، برأيي... سحب امرأة للفراش لا يستحق كل هذا العناء، لكن طلب مشاركة فنجان قهوة مع امرأة هو ما يبدو لي صعبًا. 

ابتسمت ابتسامة ثقة وقالت: أتعلم؟! كان هذا حذقًا...

نظرت لي بتلك العينين الحور الواسعتين، ثم غادرت مبتعدة، ضحكت على نفسي، نظرت للأرض، ثم للسماء البعيدة، دخَّنت سيجارة وأنا أشعر كأنني خسرت مجددًا. 

لكني سمعت صوتها فأخفضت رأسي، لأراها أمامي ثانيةً، تلك العينين... قريبة مني لدرجة أنني أستطيع التعلق بأحد رموشها الطويلة.

قالت: هيا ادعني لاحتساء القهوة! 

قلت: بكل سرور! هيا لنسرع قبل أن يأخذ أحدهم طاولتي المفضلة. 

 (بعد مرور أربعة أشهر) 

كنت في غرفة الجلوس أكتب على حاسوبي، في حين هي ترتدي قميصي فقط، وجواربها القصيرة البلهاء الملونة، تجلس على رخام المجلى وبيدها كوب قهوة، هذه هي بضع عادات فيفيان المحببة لقلبي، وفيفيان الفتاة التي التقيتها على الطرف الثاني من المقهى ذلك اليوم أصبحت حبيبتي، وأنا فعلًا أعشقها. 

ضحكت من قلبي، لتنظر لي وترفع خصلات شعرها خلف أذنها، لكن... أتعرف تلك الأوقات التي يبدو فيها كل شيءٍ مثاليًّا لدرجة تبدأ معها بالشعور بالخوف؟! أنا هكذا الآن في هذه اللحظة. 

ماذا لو لم أكن كافيًا لفيفيان؟ ماذا لو انتهى الأمر بي كما كنت مع لوليتا؟ حبيبًا من الدرجة الثانية؟! هل أتحمل التخلي والانفصال مرة أخرى؟ كم مرة سأصبح مبتور القلب والروح؟! 

إنها مخاوف مرعبة تدور في رأسي، تحطِّمني وتردعني وتجعل القلق طعامي اليومي. 

اقتربت فيفيان مني مبتسمة، داعبت أصابعها رفوف الكتب خاصتي، لكن ابتسامتها تكسرت كموجٍ على طرف شاطئ صخري، حالما كشفت صورة تذكارية لي مع لوليتا. 

أمسكت الصورة وحدَّقت بها بصمت وقالت: سكايلر، أنا أعرف منزلك شبرًا بشبر، من أين قفزت هذه الصورة؟! 

وكعادتي أقول الحقيقة وخاصة في لحظات الخوف، عندما تلمس مخاوفك، تعطيك الجرأة لتقول ما تريد: لقد أخرجتها البارحة من الدرج ووضعتها هنا. 

فيفيان: أما زلت تحبها؟! 

سكايلر: أحب ذكراها، لا يغادر الناس قلوبنا، لا ينبغي أن نحذف الناس كصفحات في طي النسيان، أريد تذكر ما جعلتني لوليتا أفقده وما جعلتني أحصل عليه. 

عضت فيفيان شفتيها وقالت: ما الذي جعلتك تلك الشقراء تحصل عليه؟ 

نظرت لها بثقة وقلت: أنت... فيفيان إنها أنت! 

فيفيان: أنا؟ هل عليَّ إذًا شكر لوليتا على هذا؟

سكايلر: هل تجدين أن ما حصلتِ عليه يستحق أن تشكري لوليتا؟ 

اقتربت فيفيان مني ببطء، انخفضت نحو مستوى أريكتي حيث أجلس، ثم بدأت بصوت فحيح الأفاعي تلقنني تهديدًا في أذني: إذا حاولت أي امرأة أخرى الحصول عليك سكايلر، أعتقد أنني سأحرقك وسأحرقها ومكتبك ونفسي. 

ضحكت من فرط السعادة واقتربت من وجهها الملائكي وقلت: هل تغارين؟ 

قالت وهي تجز على أسنانها: سكايلر، أنا أشتعل، أنا آكل نفسي حتى الأذنين، إذا أردت أن تبقى ذكرى لوليتا في قلبك وعلى رف مكتبتك، فمن الأفضل لك أن تعترف الآن فيما إذا ما زلت تحمل مشاعر لها أم لا؟ 

همست لها: وأنا أقول لك بثقة سيدي القاضي، إنني بريء من أي نوع من المشاعر لتلك السيدة، وإنني أضع صورتها على رفي كنوع من الامتنان الإنساني، احترامًا مني لوجودها السابق في حياتي، لكن يا سيدي القاضي عليَّ أن أبلغك بأنني قد أموت من السعادة في هذه اللحظة؛ لأن هذه الصورة استفزَّت مشاعرك الملتهبة نحوي، وهذا دليل على أنني اخترت المرأة المناسبة.

امرأة لا تقبِّلني بنصف شفة، لا تبتسم لي نصف ابتسامة، ترخي أهدابها بنشوة عندما تراني وتشتعل جمرًا من أجلي، الآن فقط بردة فعلك هذه تستطيع أمي أن تفهم ما أعنيه. 

خاطبت فيفيان الصورة وقالت: انظري لوليتا، سأقبله! 

اقتربت نحوي وأعطتني شفتيها، في حين أنا أسكب كامل قلبي في جوفها مطمئنًا تمامًا لفكرة أنني لست أرضيها بل أكفيها بكل ما فيَّ من نقص وعيوب ومحاسن. 

إنه الفرق... بين الرضا والاكتفاء.

 

 

ملاحظة: المقالات والمشاركات والتعليقات المنشورة بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل الرأي الرسمي لجوَّك بل تمثل وجهة نظر كاتبها ونحن لا نتحمل أي مسؤولية أو ضرر بسبب هذا المحتوى.

ما رأيك بما قرأت؟
إذا أعجبك المقال اضغط زر متابعة الكاتب وشارك المقال مع أصدقائك على مواقع التواصل الاجتماعي حتى يتسنى للكاتب نشر المزيد من المقالات الجديدة والمفيدة والإيجابية..

تعليقات

يجب عليك تسجيل الدخول أولاً لإضافة تعليق.

هل تحب القراءة؟ كن على اطلاع دائم بآخر الأخبار من خلال الانضمام مجاناً إلى نشرة جوَّك الإلكترونية

مقالات ذات صلة
ديسمبر 6, 2023, 8:20 ص - جوَّك آداب
ديسمبر 6, 2023, 5:38 ص - محمد محمد صالح عجيلي
ديسمبر 5, 2023, 12:07 م - ايه احمد عبدالله
ديسمبر 5, 2023, 6:33 ص - محمد عربي ابوشوشة
ديسمبر 4, 2023, 11:08 ص - محمد عربي ابوشوشة
ديسمبر 4, 2023, 8:21 ص - عائشة محمد عبد الرحمن غريب
ديسمبر 3, 2023, 12:38 م - محمد محمد صالح عجيلي
ديسمبر 2, 2023, 1:28 م - طلعت مصطفى مصطفى العواد
ديسمبر 2, 2023, 8:31 ص - محمد محمد صالح عجيلي
نوفمبر 30, 2023, 1:12 م - جهاد عبدالرقيب علي
نوفمبر 30, 2023, 9:41 ص - أسماء خشبة
نوفمبر 30, 2023, 9:14 ص - حسن بوزناري
نوفمبر 30, 2023, 6:36 ص - محمد محمد صالح عجيلي
نوفمبر 30, 2023, 6:01 ص - جهاد عبدالرقيب علي
نوفمبر 28, 2023, 7:07 ص - ظافر أحمد أحمد
نوفمبر 28, 2023, 6:48 ص - ظافر أحمد أحمد
نوفمبر 28, 2023, 5:34 ص - محمد سمير سيد علي
نوفمبر 27, 2023, 10:49 ص - أسماء خشبة
نوفمبر 27, 2023, 9:50 ص - محمد عربي ابوشوشة
نوفمبر 26, 2023, 9:14 ص - رولا حسن ابو رميشان
نوفمبر 26, 2023, 8:54 ص - رولا حسن ابو رميشان
نوفمبر 24, 2023, 9:55 ص - زبيدة محمد علي شعب
نوفمبر 24, 2023, 9:03 ص - سفيان صابر الشاوش
نوفمبر 23, 2023, 5:14 م - عبدالخالق كلاليب
نوفمبر 23, 2023, 3:18 م - مصطفى محفوظ محمد رشوان
نوفمبر 23, 2023, 11:48 ص - عبدالخالق كلاليب
نوفمبر 23, 2023, 11:13 ص - سفيان صابر الشاوش
نوفمبر 23, 2023, 10:15 ص - سومر محمد زرقا
نوفمبر 23, 2023, 9:11 ص - حسن المكاوي
نوفمبر 22, 2023, 1:01 م - محمد محمد صالح عجيلي
نوفمبر 22, 2023, 9:13 ص - حسن المكاوي
نوفمبر 21, 2023, 5:58 م - محمد رشيد ابو شقير
نوفمبر 21, 2023, 5:02 م - أحمد عبد المعبود البوهي
نوفمبر 21, 2023, 6:16 ص - هبه عبد الرحمن سعيد
نوفمبر 20, 2023, 7:07 ص - غزلان نعناع
نوفمبر 19, 2023, 12:12 م - التجاني حمد احمد محمد
نوفمبر 18, 2023, 11:20 ص - مصطفى محفوظ محمد رشوان
نوفمبر 18, 2023, 10:59 ص - جوَّك آداب
نوفمبر 16, 2023, 2:07 م - بوعمرة نوال
نوفمبر 16, 2023, 9:00 ص - زبيدة محمد علي شعب
نوفمبر 16, 2023, 7:09 ص - عبدالخالق كلاليب
نوفمبر 15, 2023, 12:02 م - خوله كامل عبدالله الكردي
نوفمبر 14, 2023, 4:49 م - هيثم عبدالكريم عبدالغني هيكل
نوفمبر 14, 2023, 2:00 م - سالمة يوسفي
نوفمبر 14, 2023, 1:04 م - خوله كامل عبدالله الكردي
نوفمبر 14, 2023, 7:57 ص - سيرين غازي بدير
نوفمبر 14, 2023, 6:19 ص - غزلان نعناع
نوفمبر 13, 2023, 7:38 ص - غزلان نعناع
نوفمبر 13, 2023, 6:59 ص - رايا بهاء الدين البيك
نوفمبر 12, 2023, 9:22 ص - خوله كامل عبدالله الكردي
نوفمبر 12, 2023, 8:39 ص - محمد محمد صالح عجيلي
نوفمبر 11, 2023, 2:17 م - منال خليل
نوفمبر 11, 2023, 1:33 م - سادين عمار يوسف
نوفمبر 11, 2023, 7:49 ص - رايا بهاء الدين البيك
نوفمبر 10, 2023, 12:05 م - خوله كامل عبدالله الكردي
نوفمبر 10, 2023, 9:02 ص - هيثم عبدالكريم عبدالغني هيكل
نوفمبر 9, 2023, 9:49 ص - جوَّك آداب
نوفمبر 8, 2023, 12:36 م - جوَّك آداب
نوفمبر 8, 2023, 9:53 ص - جوَّك آداب
نوفمبر 7, 2023, 9:46 ص - هاجر فايز سعيد
نوفمبر 7, 2023, 9:35 ص - غزلان نعناع
نوفمبر 7, 2023, 9:19 ص - حنين عبد السلام حجازي
نوفمبر 7, 2023, 5:10 ص - محمد محمد صالح عجيلي
نوفمبر 6, 2023, 11:03 ص - بدر سالم
نوفمبر 5, 2023, 10:20 ص - خوله كامل عبدالله الكردي
نوفمبر 4, 2023, 8:32 م - حنين عبد السلام حجازي
نوفمبر 4, 2023, 3:28 م - ناصر مصطفى جميل
نوفمبر 4, 2023, 2:19 م - بدر سالم
نوفمبر 4, 2023, 10:57 ص - هاجر فايز سعيد
نوفمبر 3, 2023, 7:42 ص - رايا بهاء الدين البيك
نوفمبر 3, 2023, 5:45 ص - ياسر الجزائري
نوفمبر 2, 2023, 9:19 ص - احمد صالح احمد مقبل الصيادي
نوفمبر 2, 2023, 9:14 ص - إياد عبدالله علي احمد
نوفمبر 1, 2023, 3:12 م - احمد صالح احمد مقبل الصيادي
نوفمبر 1, 2023, 11:39 ص - احمد صالح احمد مقبل الصيادي
نوفمبر 1, 2023, 11:31 ص - خوله كامل عبدالله الكردي
نوفمبر 1, 2023, 8:10 ص - رايا بهاء الدين البيك
نوفمبر 1, 2023, 6:21 ص - نجوى علي هني
أكتوبر 31, 2023, 7:34 م - فرح راجي
نبذة عن الكاتب