لكي تمنح لنفسك فرصة يجب أن تهدئ من روعك..
لكن لا تخف..
ليس كل ما هو مخيف يخيف.. طالما توجد قوة أكبر منا ومنه.
بعد مرور عدة أيام على الواقعة كنت أتصفح الإنترنت كعادتي، فلفت نظري موضوع لا أعلم أن كانت إشارة لي، لمَ لا؟
كان عن الجن..
أخذت أقرأ فيه..
لقد قرأت أن الجن يخافون من الجن الطيب، أو أنهم لا يدخلون بيتًا يكون أصحابه يصلون، وأن الجن الطّيب هو الوحيد الّذي بإمكانه أن يأكل الجن المؤذي، لماذا؟
لأن هناك أنواعًا من الجن: الجن الطيب وهو المؤمن، والجن الآخر التابع لإبليس الذي يستمد قوته من الخوف، وقرأت أيضا أن الجن العاشق يتزوج من الإنس في المنام على هيئة شخص أو عرس، أو أنه يريد الزواج بها، وبالطبع يتجسد لأن الجن لهم هيئات ليست مثل البشر، وإنما بأطوال وأشكال مختلفة، ويقتنع أن من يتزوجها ملكٌ له تمامًا، ولكن بالنسبة للإنس هو محرّم شرعًا، ولا يعترف به الدين..
في الحقيقة ظننت أن كل ذلك أوهام في البداية، ولم أهتم لكل ذلك، لكن عندما دخلت إلى الفراش في تلك الليلة بدأت تخطر في بالي كل ما مررت به من الحلم حتى الأشياء التي قرأتها على الإنترنت وأخذت أفكر في حل لتلك المشكلة، وأني عندما قرأت القرآن لم أستطع تحمله، ثمّ شيئا فشيئًا بدأت تتضح لي الأمور، واقشعر بدني فجأة...
إذن ذلك الفتى الذي أتى في المنام لم يكن إلا جنيًّا عاشقًا، ذلك العملاق المخيف كان يحاول أن يمنع الزواج..
إذن هو جني طيب..
لحظة زواج..
هل يعقل أنني كنت سأتزوج جنيًّا في منامي ولا أعلم؟
يا ألله..
ولكن هل الذئب الذي كان يأكل الجن هل أكله حقا؟
ذلك الذئب كان يحميني إذن وما كان ليؤذيني..
اقشعر بدني مجددًا وبدأت أبكي بشدة لما وصل بي الحال، وعندما هدأت حمدت الله كثيرًا على نجدته لي فهو كان يحصنني طوال تلك السنين، ولم أحلم قط بتلك الأشياء، ولم يصل بي الحال كما وصل الآن عندما ابتعدت عن ذكره، ورغم تقصيري لقد حماني الله رغم بعدي وعدم استغفاري أو صلاتي له..
ومنذ ذلك اليوم لم أترك فرضًا ولم يغب اسم الله عن لساني أبدًا..
نصيحتي لكَ أو لكِ هي ألّا تبتعد عن الله أيًّا كانت عقيدتك..
لا تبتعد لأنه هو المحصن الوحيد لكل ما يحدث ولا تراه أعيننا حقًا نحن في نعمه لا نرى ما يحدث حولنا، فلو رأينا الجن بأشكاله وهيئاته لما أتت لنا الشجاعة للقيام بأي شيء..
بعد عام من مرور ما حدث قرأت أنه يوجد جن حولنا في المنزل وهو (عمار البيت) الذي يسكن البيت حتى يموت أصحابه لكنه لا يؤذي فما بالك لو رأيناه معنا، بل ووجدناه ينام كل ليلة، حقًا سنرتعب لكن الله حفظنا من كل هذا..
مرت عدة سنوات وكان كل شيء بخير وبدأت في التعرف على صديقة تدعى أسماء، وأصبحت مقربة مني، ولكن بعد مرور عدة أعوام كان يوجد شيء غريب حولها..
نعم حولها..
كان كل من يحاول الاقتراب منها أو التحدث معها يشعر بالاختناق فيبتعد..
مثل ما كان يحدث معي..
لكنها لم تكن تعلم ماذا يحدث، لذا سألتها في محاولة مني لعدم إيخافها إن كانت تمر بشيء ما، مثل أحلام ما أو أي شيء من هذا القبيل حتى قالت لي أنها كانت تحلم مؤخرًا برجل وسيم يأتيها في المنام يريد اصطحابها إلى قصره..
قصر الظلام..
حتى إنها بدأت تحب النوم مبكرًا..
أظن أنني أعلم ما علّي فعله الآن.
يوليو 30, 2021, 3:35 م
لقد.مررت بنفس التجربة 💔
يجب عليك تسجيل الدخول أولاً لإضافة تعليق.