هبه مرجان ديسمبر 24, 2022, 9:36 ص

قصة "جزار كوتار".. قصص مشوقة

في أحد المستشفيات الخاصَّة يجلس دكتور فريد جميل في غرفته يكتب أرقاماً وحروفاً تشبه اللوغريتمات، وفجأة تدخل عليه الممرضة شيرين، وتخبره أن قسم الطوارئ يعج بالمصابين في حادث سير كبير، وتطلب منه الذهاب فورًا لغرفة العمليات.

كان فريد اسم على مسمى فهو جراح فريد من نوعه لا يحب أن يدخل معه أي شخص غرفة العمليات، ولا أن يدخل أحد بعده حتى يأمر هو بنفسه بأخذ المريض لغرفة العناية المركزة.

بعد مرور خمس سنوات من عمله بالمستشفى جاءت شكاوى كثيرة من المرضى تفيد بأن أعضائهم مفقودة ولا يعرفون السبب، وحينها جاء للمستشفى المحقق يوسف متخفٍ بهوية طبيب جراح، وظل يراقب كل الجراحين في المستشفى، وأولهم فريد..

وهنا لاحظ تصرفات فريد الغريبة؛ فعلى الرغم من إنقاذه للمرضى إلا أن عدم استعانته بأيّ ممرض أو مساعد له في غرفة العمليات شيء يثير الشبهات حقًا؛ لذا وضع كاميرا في غرف العمليات دون علم أحد قَطُ، وكانت المفاجأة.

شاهد فريد أثناء استئصاله لأعضاء بعض المرضى أو جزءًا منها، ولم يكتفِ بهذا فحسب وأخذ دماءهم أيضًا، صُدم يوسف وتساءل: هل فريد يتاجر في الأعضاء؟ ولو كان كذلك لماذا يسرق أعضاء بعض المرضى، ولا يلمس المرضى الآخرين مُطلقًا!

وبعد البحث اكتشف أن كل من سرق أعضاءهم ودماءهم كانوا مرضى يحملون فصيلة الدم AB-))

تعجَّب يوسف أكثر، وقرَّر الحصول بطريقة غير مباشرة على فصائل الدم من جميع العاملين بالمستشفى بحجة أنه روتين للاطمئنان عليهم، وحينها اكتشف أن فصيلة فريد AB-)).

وضعه تحت المراقبة واكتشف تردده على مكان سري.. اقتحم المكان ووجد ثلاجة بها أكثر من مائة عضو بشري ما بين كلى وكبد وحتى قلب وآلاف من أكياس الدم المحفوظة.

بعد القبض على فريد تم عرضه على أطباء نفسيين، وهنا أكَّد الجميع إصابته بمتلازمة كوتار، وهو مرض نفسي يجعل المريض يظن أنه ميت أو فقد دماءه أو أعضاءه الداخلية؛ لهذا قرَّر فريد سرقة الأعضاء والدماء لإنقاذ نفسه من الموت دون المساس بحياة الآخرين.

- ما العلاقة بين سعر الذهب ومحركات أسواق المال قبل 2023؟

استكشف المزيد حول قصة قصص البشر طبيب

بقلم هبه مرجان

كاتبة بالجمهورية أونلاين، وموقع زدّ، وموقع فرندة، مترجمة ومُعدة برامج وكاتبة أبحاث علمية، من أعمالي السابقة رواية وادي سيل ومدينة الأشباح، وكتاب إمبراطورية زركون بموقع أمازون.

ملاحظة: المقالات والمشاركات والتعليقات المنشورة بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل الرأي الرسمي لجوَّك بل تمثل وجهة نظر كاتبها ونحن لا نتحمل أي مسؤولية أو ضرر بسبب هذا المحتوى.

تعليقات

يجب عليك تسجيل الدخول أولاً لإضافة تعليق.

مقالات ذات صلة