د . محمد جمعة أحمد مايو 30, 2023, 1:34 م

قصة "بعد فوات الآوان".. قصص قصيرة

يعيش يوسف في إحدى القرى الصغيرة لمحافظة ريفية، كان يبلغ من العمر 20 عامًا، وكان يعمل بمهنة بسيطة ورثها من أبيه لتوفير لقمة العيش لنفسه، إنها مهنة الحدادة.

كان يوسف يحلم بحياة أفضل، وكان يعتقد أن الفرصة ستأتي يومًا وحدها، وستساعده على تحقيق أحلامه في الثراء والعيش الهنيّ.

في يوم من الأيام وصل إلى القرية رجل ثري يبحث عن عمال للعمل في مزرعته الجديدة، وكان الرجل يتفحص العمال بعناية فائقة، فكل شخص متعلم ولو تعليمًا بسيطًا جدًا لم يكن ليختاره، لقد اختار شبابًا أقوياء في سن الفتوة والقوة، كانت أعمارهم تتراوح بين 16 عامًا إلى 25 عامًا، وبعد عدة أيام قُبل يوسف وبعض العمال الآخرين للعمل في المصنع.

لقد أُجري كشف طبي عليهم لأن فهمي باشا لا يسمح بدخول المصابين بالفيروسات وأمراض أخرى إلى الشركة، إنه يعمل بالطريقة التي تعمل بها الدول المتقدمة، هكذا قال لهم.

فُحص الجميع وكُشف عليهم قبل أن ينقلهم فهمي باشا بحافلته الخاصة إلى مقر مزرعته.

بدأ الرجل الثري فهمي باشا بعد أن عرفهم بنفسه يذكر ما يملك، فذكر لهم أنه يملك شركة كبيرة خارج البلاد، لكن العمل فيها له شروط خاصة، كما أن رواتبه مجزية جدًا، فراتب الشهر خارج البلاد يعادل راتب سنة أو أكثر في البلاد، لكن الاختيار سيقع على من يراه مستعدًا، وعنده الكفاءة.

كان يوسف يعمل لساعات طويلة يوميًا وبأجر منخفض جدًا، لم يكن يوسف يهتم بالأجر الضئيل، بل كان يريد تحقيق حلمه في توفير حياة فضلى لعائلته إذا ما أثبت الكفاءة في العمل.

لم يكن يتحدث مع أحد مطلقًا عن حلمه هذا خشية أن يفتن عليه أحدهم عند فهمي باشا بأي كلام فيمنعه من السفر، وهكذا كان أكثرهم، فالكل يعمل، والكل لا يتكلم بشيء، ويُظهر الرضا والقبول المطلق للفتات الذي يدفعه فهمي باشا.

في كل أسبوع كان فهمي باشا يأخذ شخصًا من العمال ليسافر بعد أن يخبره بأنه العامل الكفء.

كان يوسف كغيره يتنظر الفرصة التي سيسافر فيها، وفي يوم نادى فهمي باشا على يوسف:

- أنت يا يوسف ستسافر هذا الأسبوع.

فرح يوسف جدًا، لم يكن لينام ليلتها

وللقصة بقية...

بقلم د . محمد جمعة أحمد

ملاحظة: المقالات والمشاركات والتعليقات المنشورة بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل الرأي الرسمي لجوَّك بل تمثل وجهة نظر كاتبها ونحن لا نتحمل أي مسؤولية أو ضرر بسبب هذا المحتوى.

تعليقات

عبدالله محمد جمعة أحمد

يونيو 22, 2023, 7:32 م

قصة جميلة أرجو الجزء الثاني في أسرع وقت

أضف ردا

يجب عليك تسجيل الدخول أولاً لإضافة تعليق.

مقالات ذات صلة