في ساعة متأخرة من الليل وقد كان نائماً، وصلته رسالة على هاتفه من رقم غريب، استيقظ على صوتها وعيونه شبه مفتوحة يقرأ الرسالة:
"غداً سأكون في المطار عند الساعة الحادية عشرة صباحاً، عدتُ إليك وإلى قلبك وإلى حنانك، مشتاقة إليك وبانتظارك، أحبّك...".
ساوى جلسته وأشعل الضوء، عاد قراءتها مراراً وهو لا يعي من المرسل، فجأة تذكّر لقاءه الأخير مع حبيبته قبل سفرها، كيف كانت واضعةً رأسها على كتفه وهمست بأذنه بدفء:
- سوف أسافر مع أهلي إلى مكانٍ بعيد، لا أدري ما هو أبداً، أعلم أني سأكون بعيدةً عنك وعن حنانك، ولكن سأبقى بقلبك وستبقى أمير قلبي.
* ستبتعدين عني!!! إلى متى سوف تبقين؟
-سنة كاملة وسأعود إليك.
* سأنتظرك إلى الأبد.. أحبك.
نظر إلى التقويم حسب المدة من تاريخ لقائه الأخير الذي كتبه في دفتره الجلدي الصغير، لقد انتهت السنة إنها حبيبته.. ترك فراشه ليجهّز نفسه للقائها رغم أن الوقت باكر، لكن الهوى سلطان.
يتبع...
اقرأ أيضاً
يجب عليك تسجيل الدخول أولاً لإضافة تعليق.