هديل مرخوفي نوفمبر 2, 2020, 10:14 م

قصة "بدلتك بقلب آخر".. قصص قصيرة

تروي لنا أمل قصتها باكية وحزينة جدا فتقول: كنت أهمس لنفسي بين الحين والآخر وأنا أحاول مرارًا وتكرارًا أن أقنع نفسي أن الحب في هذا السن خدعة ومهزلة ليس إلا ،وتصادم غير مرغوب بين الواقع والخيال .

المشاعر في هذا العمر لأجل شخص ما ليست إلا غباء مفرط فيه متنكر يحاول إقناعي وإقناع الناس التافهة أنه الصواب .........
في يوم من أيام حياتي الكئيبة، هبت عاصفة كآبة ونكد فجأة علي وعلي دنياي .........

وظهر شيطان في زي ملاك ......... أقنعني أن الرجال من بعده تدفن ......... وإنه يقدس الأنثى وأنه يحببها في نفسها أكثر مما يحببها فيه ......... وإنه سيقف سندًا لي دائمًا وأبدًا ......... طعنني في القلب بحبه المفاجئ .........

صعد مسرح حياتي... تنكر بألف زي ومثل دوره المسرحي كما يجب ......... دور المراهق المثالي والحب الأول والأخير... أتى يوم الحقيقة ......... كشفت الكواليس ستائرها ......... طلبت منه النجدة مناولةً يدي أستغيث به بلهف ......... تركها لحالها فالهواء تنتظر الفرج ......... وصفعني كف الاحتقار والمذلة وهجرني بدون أي سبب ......... تجاوزت كل ذلك بعد ما رأيت نورًا يشع خلف ذاك المسرح اللعين شمس الأمل تأتي نحوي تمدني بالإيجابية .........

وتمدني بالقوة لأنهض من جديد وأتجاوز كل ما مر ......... تلك الشمس كان أمي وهي السند الوحيد الذي وقف لجانبي يوم احتجته ......... أسكنت بداخلي الطمأنينة والأمان لأنسى خذلاني ولأنسى غبائي في سن الطيش والتفاهات .........

ولأصدق بحقيقة أن حب المراهقة تورط وغباء ليس إلا ......... وسذاجة حرقت قلبي وأهدرت وقتي الثمين في حين كنت قادرة على فعل أمور عديدة مهمة ومفيدة لأجلي ......... كل ما أرغب في إيصاله أن السند الوحيد الدائم هو الأهل ......... وإن الوقت ثمين جدا ليهدر لأجل التفاهات ......... الحب ساحة معركة يتوقع فيها الخسارة ......... كلي يقين أن حبي لأمي سيبقى حب خالد لما بعد الأبد حب لا أتوقع منه خذلانًا ولا مذلة.

بقلم هديل مرخوفي

يمكن للإنسان أن يكون كل شيء لنفسه ♡

ملاحظة: المقالات والمشاركات والتعليقات المنشورة بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل الرأي الرسمي لجوَّك بل تمثل وجهة نظر كاتبها ونحن لا نتحمل أي مسؤولية أو ضرر بسبب هذا المحتوى.

تعليقات

ناصر ڨسمية

يوليو 14, 2021, 4:37 ص

جميل 💓
الافراط في كل شيئ يؤدي للهلاك وليس الحب فقط هذا اذ كان كما قلتي حب المراهقة حبا

أضف ردا

يجب عليك تسجيل الدخول أولاً لإضافة تعليق.

مقالات ذات صلة