قصة "الهاتف الصغير".. قصص قصيرة

في ليلة حالكة كان هناك رجل يمر من منطقة خالية من السكان والبنيان، مرَّ على شيء ملقى في ذاك الخلاء، نظر من كثب ليرى أنها جثة، ففزع من هول المنظر، وتراجع خطوات إلى الوراء.

اتَّصل بالشرطة على الفور ليخبرهم بما حدث، لبَّت الشرطة النداء لتحضر حالًا. جثة رجل في الأربعين من عمره مطعون في بطنه بالآلة حدة.

فتَّشت الشرطة لكي تعرف هويته، فوجدت بطاقة تعريفه. اتَّضح أنه أحد سكان المنطقة المجاورة، ثم استدعت أسرته لمعرفة ما إذا كانت محاولة سرقة أم لغاية تصفية حسابات.

قالت الزوجة إن زوجها خرج ليجري مكالمة في الخارج ولم يعد بعدها، ثم توصلوا إلى أن المتصل كان أخ الزوجة، الذي قال إنه اتصل بالضحية الزوج، ليسأله عن أمور في العمل، فسمع بعدها شجارًا بينه وبين أحد، قال لهم: "ماذا تريدون مني"، ثم انغلق الخط.

قالت الشرطة إنها لم تجد أي هاتف هناك، فطلبوا من الزوجة وصف نوع الهاتف، قالت إنه هاتف صغير يحتوي على ضربة في الخلف.

نُشطت منطقة البحث لاستجواب أي أحد يمكث في منطقة موقع الجريمة، لكن لم يفِ البحث بأي نتيجة.

افترضت الشرطة أنها محاولة سرقة؛ لأن الهاتف مفقود. وذات يوم جاء أحد إلى مركز الشرطة ليخبرهم أن أحدًا يأتي إلى السوق الأسبوعي حاملًا رزمة من الهواتف يوزعها على التجار ليشتروا منه الهواتف، لكنهم يرفضون؛ لأنهم يعلمون أنها مسروقة.

وقد وصف المشتبه به، وبحثوا عنه في السوق الأسبوعي، لكن لم يظهر مدة طويلة إلا بعد حين. وقد قُبِض عليه واستجوب ليقول إن الهواتف لأخيه وهو الآن طريح الفراش.

اتَّجهت الشرطة إلى منزل المشتبه به لسؤال أخيه لينفي كلامه، قال إنه لم يعمل قط في مجال الهواتف. حوصر المشتبه به بالأسئلة فاعترف أنه يشتري الهواتف من الأشخاص الذين يسرقونها.

قالوا له: "ألم يأتِ أحد يعطيك هاتفًا صغيرًا يحتوي على ضربة في الخلق؟" قال: بلا، كان هناك شابان أحضراه لي منذ مدة.

اتجهوا نحو الشابين، وقُبِض عليهما ليعترفا بالجريمة. قالوا لم نكن ننوي أن نقتله. لقد رفض إعطاءنا إياها، فحملنا عليه السكين لإخافته، لكنه لم يستسلم، فضربناه وهربنا.

حُكِم عليهما في المحكمة ودخلا السجن.

ملاحظة: المقالات والمشاركات والتعليقات المنشورة بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل الرأي الرسمي لجوَّك بل تمثل وجهة نظر كاتبها ونحن لا نتحمل أي مسؤولية أو ضرر بسبب هذا المحتوى.

ما رأيك بما قرأت؟
إذا أعجبك المقال اضغط زر متابعة الكاتب وشارك المقال مع أصدقائك على مواقع التواصل الاجتماعي حتى يتسنى للكاتب نشر المزيد من المقالات الجديدة والمفيدة والإيجابية..

تعليقات

أحسنتى النشر .. بالتوفيق
أضف ردا

يجب عليك تسجيل الدخول أولاً لإضافة تعليق.

يجب عليك تسجيل الدخول أولاً لإضافة تعليق.

مقالات ذات صلة