سوف نحكي عن فتاة اسمها ميمي، تعيش مع أبيها، اسمه إبراهيم واسم أمها هند، وكانت تعيش حياة سعيدة في ظل الوالدين، فكان كل ما تطلبه ميمي تجده موجودًا، وكان لدى ميمي عالمها الخاص، وكان لديها أصدقاء، تذهب إليهم ويأتون إليها، كانت تذهب إلى أي مكان تشاء.
وفي يوم من الأيام تعرفت إلى شاب اسمه نصر، كانت أخلاق هذا الشاب سيئة للغاية، ولم تعرف ميمي بذلك، لكن كانت ميمي تعرف أن نصر ذا أخلاق حميدة، وكان نصر يخدعها، وليست هي فقط، بل كثيرًا من الفتيات، كانت ميمي تحلم بارتباطها بنصر، ومتى سيأتي إلى أبيها حتى يطلب يدها، لكن في كل مرة كان نصر يختلق عذرًا، إلى أن جاء اليوم الذي عرفت ميمي حقيقية نصر.
جاء إبراهيم إلى البيت وأخبرهم أن عمله سوف ينتقل إلى مدينة أخرى، وطلب من الأم أن تجهّز نفسها للسفر خلال شهر، وعرفت ميمي بذلك ورفضت السفر مع أسرتها، وأنها سوف تبقى مع خالتها، لكن رفض إبراهيم بقاءها بشدة عند خالتها، وطلبت ميمي من نصر أن يأتي إلى بيتها ويطلب يدها من والدها، وأخبرته بأنه لن يراها بعد ذلك، لكنه رفض بحجة أنه ليس لديه المال الكافي للزواج، وأخبرها بأنه ليس مستعدًا لأن يصبح مسؤولًا عن بيت، وذهبت ميمي إلى البيت حزينة، وفي اليوم الثاني شاهدت نصر مع فتاة أخرى وتشاجرت ميمي مع نصر عندما شاهدته، وحزنت ميمي حزنًا شديدًا، فقررت أن تذهب مع أسرتها وتنسى نصر إلى الأبد.
جاء موعد السفر وطلب إبراهيم من هند أن تجهّز حقائب السفر؛ لأنهم سوف ينتقلون إلى مدينة أخرى وجهزت ميمي نفسها للسفر مع والدها، وصلوا إلى المدينة وسكنوا فيها، وكان بجوارهم بيت فيه شاب وسيم وجميل، وكان اسمه حامد، لكن كل من كان موجودًا في الحارة، يقول إنه مجنون، وتعرفوا إليه وإلى أسرته، وتعرف إبراهيم إلى حامد، وكان معجبًا بحامد وأخلاقه وذكائه وفطنته.
وفي يوم جاء حامد إلى بيت إبراهيم، وطلب يد ميمي من أبيها، فوافق، وقد سمعت ميمي عن حامد أنه مجنون، ورفضت ميمي الزواج به، لكن كان أبوها مُصرًا على زواجها بحامد، أخبرت ميمي أباها عما يقال في الحارة عن حامد، وأنه مجنون، لذلك كيف تقبل به، ويوجد فرق بينهما، لكن كان إبراهيم يعرف أن حامد شاب ذو أخلاق، وأخبرها بأنها لن تندم على ذلك، وجاء موعد الزواج، وكان رغمًا عنها، وكانت حزينة بذلك، وعندما وصلت إلى بيت حامد وجدت شخصًا آخر، كان إنسانًا ذا أخلاق عالية، فكان متعاونًا رحيمًا عطوفًا كريمًا، يخاف الله، ليس مثلما يقال عنه، وحمدت الله على هذه النعمة، فكانت في منتهى السعادة مع حامد، وكانت الحياة جميلة معه، وحمدت الله أنها لم تتزوج نصر، فليس كل ما يقال أو نسمعه حقيقة.
أغسطس 9, 2023, 3:39 م
لقد اخذت الواقع الى الخيال جميل جدا و عبرة قيمة
أغسطس 10, 2023, 1:17 م
شكرا جزيلا
أغسطس 10, 2023, 2:26 م
حبيت ❤️❤️❤️
أغسطس 10, 2023, 5:51 م
❤️❤️
يجب عليك تسجيل الدخول أولاً لإضافة تعليق.