وصلت فاطمة برفقة ابنتها إلى المستشفى القريب من بيتها، الذي وظفت فيه "أليس".
كانت فاطمة في حالة حرجة؛ إذ كانت تعاني نقصًا في التنفس حتى إنها لا تكاد تتنفس، وضع الأطباء جهاز التنفس فاستقر وضعها قليلاً.
لكن فاطمة، كانت تظن أنها تلفظ أنفاسها الأخيرة، وبدأت تلقي وصيتها لابنتها قائلة: يا ابنتي العزيزة إن متُ فاعتني بنفسك جيدًا، واعملي جاهدة، اكسبي المال لتعيشي، ولا تشتري الخبز من عند الجارة، ولا تحدثيهم ولا تقولي لهم عن معاناتي.
فردَّت عليها ابنتها: لا تقولي هكذا يا أمي، سوف تكونين بخير، لا تقلقي إن كلفني دواؤك عمري كله، فسأدفع من أجلك لا تخافي، أنا هنا بجانبك.
فقبَّلت فاطمة ابنتها قبلة كبيرة وهي متأثرة من كلامها .
أتى الطبيب ليفحصها، وكانت أعراض هذا المرض التي أصيبت به غير معروفة أبدًا، ولم يسبق لأحد أن أصيب بها..
قال الطبيب: علينا أن نقوم ببعض التحاليل لعلَّها تساعدنا لإيجاد هذا الفيروس الخبيث.
لم تظهر نتائج التحاليل أي خلل ولم يتعرَّف الأطباء على المرض لكي يعالجوه.
ساءت حالة فاطمة في تلك الليلة ودخلت للإنعاش.
في صباح اليوم التالي، ذهبت "أليس" معها كعادتها لتصادف ابنة فاطمة هناك وتقول لها: خير هل كل شيء بخير.
فأجابتها: نعم، نعم أشكرك.
لم تصدق "أليس" بنت فاطمة وذهبت لتحقق في الأمر، وإذا بزميلة ممرضة تقترب من "أليس" وتقول: هل تعرفين ما الذي حدث ليلة أمس؟
فردَّت: لا لستُ أعرف ماذا حدث، أخبريني من فضلك.
فأجابتها: لقد أتت حالة جديدة وهي الآن في الإنعاش حتى أفضل الأطباء لم يتعرفوا عن المرض، وهي الآن بين الحياة والموت.
أعطيني ملفها لأرى حالتها وبعد أن فتحت الملف رأت أنها فاطمة جارتها، ولكن رغم كل ما حدث بحثت "أليس" كثيرًا وأمضت الليلة في المستشفى وهي تبحث عن حل..
في صباح اليوم التالي لقد اكتشفت الخلل، وأسرعت نحوها إلى مصلحة الإنعاش لتتأكد من ذلك عن طريق تنفسها وكان ظنها صحيحاً، فأعطتها الدواء من خلال حقنة إبرة.
كانت ابنة فاطمة عند وعدها لأمها، فهي لم تغادر المشفى قط حتى استقر وضعها، جلست "أليس" إلى جانبها وعندما فتحت أعينها وقالت لها ابنتها وهي تبكي: أمي هل أنت بخير؟
فهزَّت رأسها قليلاً وقالت: لا أصدق أنني ما زلت على قيد الحياة.
فقالت لها ابنتها: عليك أن تشكري "أليس"؛ لأنها لو لم تكن هنا لما كنت هنا الآن.
اعتذرت فاطمة "لأليس" لكل ما فعلته لها منذ صغرها وشكرتها لأنها أنقذتها من موت محقق، فابتسمت "أليس" وخرجت من الغرفة.
الحكمة من هذه القصة: الحصان الذي تحقره يعميك، فلا تحقر أي أحد، ولا تتنمر على أي أحد؛ لأنه يوما ما سوف ينجح وسوف يتغلب عليك.
النهاية.
يوليو 12, 2023, 11:50 ص
هناك عبرة مهمة من القصة.
جميلة يا ميليسا احسنتي ❤️❤️
يوليو 12, 2023, 12:02 م
❤️❤️❤️❤️❤️❤️
يوليو 12, 2023, 12:02 م
جميلة يا مليسا❤️
المثل يقول :العود اللي تحقرو يعميك .
العُودْ هنا بمعنى قطعة خشب صغيرة من الشجرة. جمعها أعواد .
يوليو 12, 2023, 3:51 م
حسنا شكرا على المعلومة انا ظننت ان العود هو الحصان ههه
تحياتي 🤗❤️
يوليو 12, 2023, 7:13 م
القصة حلوة.... عجبتني وعجبني المثل الحصان الذي تحقره يعميك
يوليو 12, 2023, 8:23 م
هو مثل نقوله غالبا في الجزائر العود لي تحقروا يعميك العود هنا معناه قطعة خشب صغيرة و جمعها اعواد
شكرا على مرورك العذب 💖❤️ و الحلو
تحياتي الطيبة ❤️
امسية سعيدة
يوليو 14, 2023, 2:04 م
القصه جميلة وسردك ممتع واصلي ابداعك وتميزك
يوليو 15, 2023, 8:10 م
الاجمل مرورك شكرا لك ❤️
تحياتي 🤗
يوليو 19, 2023, 5:04 م
أعجبتني القصة ماشاء الله واصلي أختي العزيزة .
يوليو 20, 2023, 8:24 م
شكرا على مرورك 😊
يجب عليك تسجيل الدخول أولاً لإضافة تعليق.