بومالة مليسا يونيو 26, 2023, 10:31 ص

قصة "النجاح بعد الكفاح"ج2.. قصص قصيرة

إنها الجارة فاطمة، فتحت الأم الباب.

فقالت فاطمة: صباح الخير كيف هي أحوالك؟

فردَّت الأم: صباح النور يا فاطمة، الحمد لله كل شيء بخير.

وأضافت قائلة: خير، ماذا تريدين في هذا الصباح الباكر يا أختاه؟

قالت فاطمة: ما بك ولماذا استغربت هكذا لقد أتيت كعادتي أريد أن أشتري رغيفًا من الخبز الساخن اللذيذ يا جارتي العزيزة، فهل لي بذلك يا ترى؟

أجابت الأم: طبعًا انتظري دقيقة من فضلك سوف أحضرها لك.

ذهبت الأم إلى المطبخ مسرعة ثم عادت وأحضرت معها رغيفاً من الخبز للجارة، وقالت لها الأم : تفضلي خبزًا لذيذًا ساخنًا كالعادة شهية طيبة.

فأجابتها فاطمة قائلة: شكرًا لك.

وأضافت: هل أتى أحمد من الصحراء؟ وهل ذهبت "أليس" لاجتياز الامتحان؟

صمتت الأم قليلاً وإذا بابنتها تقترب قائلة: أخي لم يأتِ وأنا لم أذهب لاجتياز الامتحان.

انفجرت فاطمة بالضحك، وقالت بكل استهزاء: ههههه آه ماذا سمعت أذني ألم تذهبي لاجتياز الامتحان؟ يا لك من مسكينة ههههه.

ابنتي استيقظت باكرًا ورافقها أبوها إلى مركز الامتحان.

انصرفت فاطمة وتركت وراءها "أليس" تبكي بصمت، فجلست الأم بجانب ابنتها لمواساتها.

وفي ذلك اليوم اتخذت "أليس" قرارًا مهمًّا وهو ألا تستسلم وستدرس للسنة القادمة.

توالت الأيام يومًا بعد يوم إلى أن جاء يوم نتائج الامتحان. في مساء ذلك اليوم سمعت "أليس" الزغاريت، فطلت من نافذة غرفتها المقابلة لبيت جارتهم فاطمة.

إنها ابنتها لقد تحصلت على الشهادة هرعت "أليس" نحو أمها وقالت: أمي أمي بنت الجارة قد تحصلت على الشهادة.

فردت الأم: إذن هيا بنا لنبارك لها يا ابنتي.

أليس: ماذا يا أمي؟ لا أنا لا أريد وهل بعد كل ذلك الاستهزاء سأبارك لها؟

الأم لابنتها: لا بأس يا ابنتي إنها جارتنا من واجبنا ذلك.

فذهبت الأم مع ابنتها "أليس" إلى بيت الجارة فاطمة لتهنئها بحصول ابنتها على الشهادة ثم عادوا إلى البيت.

حصول ابنة الجارة على الشهادة لم يكن بمعدل ممتاز هذا ما شجع "أليس" على الاستمرار وعدم الاستسلام.. وقد وعدت نفسها أن تعمل جاهدة لتحصيل معدل أكثر منها.

يتبع.

بقلم بومالة مليسا

مرحبا 🙂انا مليسا تلميذة من الجزائر🇩🇿 من مواليد 2009 اعتبر الكتابة كهواية امارسها في اوقات فراغي فتطرقت الى جوك لانشر لكم بعض مقالاتي التي تختلف واحدة عن اخرى ...💟 إضافة الى ذلك أنا شخصية موهوبة وطموحة ومجتهدة، ولدي مهارات كثيرة و و محبة للخير كثيرا 🤍🤗 ... ......😔

ملاحظة: المقالات والمشاركات والتعليقات المنشورة بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل الرأي الرسمي لجوَّك بل تمثل وجهة نظر كاتبها ونحن لا نتحمل أي مسؤولية أو ضرر بسبب هذا المحتوى.

تعليقات

ايمان عمر المصري

يونيو 26, 2023, 11:27 ص

قصة جميلة وأسلوبك شيق

أضف ردا