قصة "الكابوس".. قصص قصيرة

في منتصف ليلة شتوية في إحدى الشقق السكنية بمدينة طنطا كانت السيدة منال ساقطة أرضًا، غارقة في دمائها وهي تحاول جاهدة الوصول إلى الهاتف في منتصف غرفة نومها.

كانت رعشة جسدها، وبرودة أطرافها، والدماء المتساقطة بغزارة، والغشاوة التي بدأت تستحوذ على مجال رؤيتها كلها أشياء تدل على قرب النهاية حتمًا إلا أن القدر أبى أن تغادر الحياة دون أن تدلي بدلوها، أمسكت منال الهاتف بيدها المرتعشة، وأخذت تطلب هاتف منزل طليقها، وعلى الجانب الآخر ردت نجلتها عليها، وما إن التفتت إلى ذلك حتى أخبرتها بصوت مرتجف:

- أريد أن أخبرك شيئًا مهمًا...

- أمي، هل حدث شيء؟ لقد أغلقت منذ دقائق الهاتف معي.

تساقط العرق بغزارة من منال وهي تحاول جاهدة أن تتكلم مقاطعة نجلتها:

- هاشم…

فردت عليها نجلتها:

- من يا أمي؟ من هاشم؟

تباطأ لسان والدتها محاولة بكل ما أوتيت من قوة لتعلنها للمرة الأخيرة:

هاشم فاروق ثم تهاوت أرضًا وسقط الهاتف بجوارها، ولم يقطع صوت المكان سوى نداء نجلتها لها:

- أمي، أمي… إلا أنها لم تعد هناك لتجيبها وقد فارقت روحها جسدها للأبد.

القاهرة صيف عام 2016

كانت تلك المرة الثانية التي سيقابل فيها رجل الأعمال الشهير هاشم فاروق تلك الحسناء في إحدى المطاعم الشهيرة بحي الزمالك، وكعادته بدا أنيقًا رغم تجاوزه الخامسة والأربعين من عمره، وكان في انتظارها يتذكر كيف التقى تلك الرائعة عالية الكاشف، وكيف أشعرته بأنه لا يزال في بداية العشرينيات من عمره بحديثها وتألقها الدائم وابتسامتها التي لم تفارق وجهها أبدًا، وقاطع تفكيره صوتها من خلفه:

- هل تنتظر أحدهم؟

- لا، في الحقيقة كنت أنتظر أجملهن.

- وفيم كان يفكر الوسيم ذو الشعر الأبيض؟

- كان يفكر بحسنائه.

- أرى أنك تجلس في ذلك المطعم كثيرًا، أهو المفضل لديك؟

- بالفعل منذ سنوات عدة وأنا أجلس به واعتدت عليه...

قاطعته عالية:

- من المؤكد أن لديك ذكريات كثيرة فيه.

- نعم، كانت حبيبتي دائمًا ما تفضله، وبعد وفاتها أصبحت لا أبرحه.

قاطعته ثانية قائلة له:

- ولذلك لن نجلس هنا اليوم؛ لأني أريد أن أخرجك من كل تلك الذكريات، ألا تتفق معي أنه حان الوقت لـ...

- أنتِ على حق، أعتقد أنه حان الوقت، عالية هل تقبليني زوجًا لك؟

ابتسمت الأخيرة قائلة:

- وماذا أفعل بنفسي إن قررت التخلي عن كل تلك الوسامة وبياض شعرك لغيري؟ عمومًا دعني أجيبك عقب العشاء والدعوة على حسابي وفي مطعمي الخاص.

- ما دمت قد قررت فلا رجعة.

جلسُ كل منهما على منضدة فاخرة في المطعم الذي تملكه عالية الكاشف أعِدَّت خصيصًا لتناولهما العشاء، وكانت نظراته ترمق حسنها طوال الوقت إلى أن انتهى من وجبته وكذلك هي قائلًا لها:

- ألا تجيبيني الآن؟ ماذا قررت؟

- أنا فقط أتعجب من انبهارك بي رغم فارق السن بيننا، ومع ذلك إن أجبتَ عن أسئلتي سأجيبك.

أجاب وقد بدا عليه القلق:

- تفضلي يا سيدتي.

- هل ترى أن الانسان وإن بدا قلبه حنونًا ويملك كثيرًا من الصدق والعاطفة مثلك يغفر ذلك له تاريخه؟

أجاب هاشم بكل استغراب:

- لا أفهم سؤالك.

- ما رأيك يا أستاذ هاشم فيمن يقتل نفسًا بغير حق؟

بدا يظهر على ملامح هاشم شيئًا من الإعياء وهو ينظر إليها باستغراب وهي يجيبها:

- من قتل يُقتَل ولو بعد حين، ولا بد من القصاص بالطبع...

عندها بدأ وجه هاشم يتصبب عرقًا وهو يجيب:

- عالية، إن كانت هذه محاولة لشيء ما فلا بد أن تتوقفي، فأنا فعلًا لا أفهمك، ثم أنا أشعر بالإعياء الشديد، وأحس بمعدتي تؤلمني.

أردفت عالية قائلة بصوت عالٍ:

- لا يا أستاذ هاشم، في الحقيقة أنت لا تشعر بالإعياء الشديد، أنت تشعر بالموت وهو قادم لا محالة، فقط أريدك في الثواني القليلة المتبقية لك أن تتذكر وجهي جيدًا؛ وجه انتقامي لوالدتي، أتتذكرها؟ نعم أيها القاتل، والدتي منال التي طعنتها بكل قسوة وحرمتني منها طيلة العمر، كنت تعتقد أن جريمتك سيمحوها التاريخ.

أمسك هاشم بطنه وهو يقاوم الألم الصادر عنها متأوّهًا، وقد بدا على وجهه الاحمرار قائلًا:

- عالية ماذا تقولين؟ منال والدتك؟ لماذا فعلتِ هذا؟ أنتِ لا تفهمين شيئًا...

قاطعته الأخيرة قائلة:

- كل شيء دبرته منذ أن عرفت شخصك؛ قصة الحب اللزجة تلك، ووجهك الحقير الذي تمنيت أن أبصق عليه كلما رأيته، وتمثيلي الزائف الذي كرهته ووسيلة جذبي لك لتناول العشاء هنا في مطعم والدي كل هذا مدبر من قبل، أتمنى أن تكون استمتعت بعشائك الأخير وذقت لذته، كانت آخر كلمات والدتي قبل أن تموت هو اسمك، وسيكون آخر وجه تراه قبل أن تموت هو أنا.

قبل خمس عشرة سنة من الآن

كانت منال تهاتف نجلتها للاطمئنان عليها كعادتها قبل نومها...

- ألا يزال والدك في الخارج؟

- نعم يا أمي، لا تقلقي لقد أوصدت الباب جيدًا في انتظار قدومه.

- حسنًا يا بنيتي، لا تنسي أن تهاتفيني في الصباح و…، صوت باب الشقة يفتح، اقفلي الآن سأكلمك لاحقًا.

بخطوات حذرة يملؤها الخوف خرجت منال إلى باب شقتها إلا أنها وجدته مغلقًا فتنفست الصعداء، وما إن التفتت خلفها حتى وجدت حمدي الكاشف -طليقها السابق- أمامها مباشرة وعلى وجهه بدت ابتسامة السخرية الصفراء كاشفة عن نواياه غير المريحة.

ارتعدت منال وخطت إلى الخلف وهي تقول بكل ذعر:

- حمدي، ماذا تفعل هنا؟ وكيف تركت عالية بمفردها في ذلك الوقت؟

بكل برود استل حمدي الكاشف كفًا أسود اللون من معطفه، وشرع يلبسه بهدوء وهو يقول لها:

- حقًا أتخافين عليها من الجلوس بمفردها؟

- أنا أيضًا كنت أخاف عليها، وأكثر ما خفت عليها منه هو أنتِ.

التصقت منال بأحد جدران الشقة وكانت تتمتم ببعض الكلمات غير المفهومة، وسادها الرعب من برود كلمات طليقها وتصرفاته في حين استطرد هو قائلًا:

- لم أكن أعرف حقًا السبب الحقيقي وراء إصرارك على الطلاق مني رغم أني لم أقصر معك في أي شيء، ولماذا أصررت على ذلك رغم وجود فتاة بيننا؟

- حمدي، نحن غير متفاهمون وهذا هو السبب الحقيقي و…

نعم، نعم، أدرك أننا غير متفاهمون بالطبع كما أنه ليس بيننا شيئًا مشتركا.

اقترب حمدي بخطوات بطيئة من منال وهو يكمل:

- أتعرفين من أين أتيت الآن؟ أتعرفين على ماذا حصلت؟

أخرج من جيب معطفه عدة ورقات ووجهها إليها قائلًا:

- هذه التقارير أيتها السيدة المحترمة تقول إني عقيم ولم ولن أنجب أبدًا.

- ماذا تقول؟ كيف لك أن تجرؤ؟

- كما تجرأت أيتها الخائنة على إنجاب طفلة ليست من صلبي، وأنت معي وجعلتني أحبها كل هذا الوقت.

كان حمدي مواجهًا تمامًا لفم منال وهو يتكلم إليها، وما أن أنهى كلماته حتى أخرج سكينًا معه فجأة، وطعنها بها في بطنها، فأمسكت منال بطنها بيدها صارخة من كثرة الوجع إلا أن حمدي وضع يده الأخرى على فمها مانعًا إياها من الصراخ قائلًا:

- هش، لا يجب أن يكون للخائنين صوت، موتي بهدوء واستنشقي مر أنفاس انتقامي.

ثم أخرج سكينة طاعنًا إياها مجددًا هامسًا في أذنها:

- سأحرم عشيقك من نجلته طوال العمر المتبقي له، ولا تقلقي عندما أقتله سأدفن جثته إلى جوارك حتى يتسنى لكما الموت معًا؛ لأني لم أكن أسمح لكما أن تعيشا معًا.

ترك حمدي طليقته غارقة في دمائها وهي تتأوه محاولة الصراخ، وفر هاربًا بينما كانت تصارع من أجل شيء واحد؛ شيء واحد فقط هو إخبار نجلتها الحقيقة، لكنها لم تعش أكثر من أن تقول لها أحد الأسماء دون باقي الحقيقة: هاشم، هاشم فاروق.

القاهرة الآن

جلس حمدي الكاشف على أريكته وهو يستمع لنشرة أخبار الساعة العاشرة صباحًا، وبدت على وجهه ابتسامة النصر والراحة بعد سماعه الخبر الذي انتظره طوال المدة الماضية:

(مصلحة السجون تنفذ حكم الإعدام على عالية حمدي الكاشف فجر اليوم مسدلة الستار على قضية مقتل رجل الأعمال هاشم فاروق).

أخذ الخبر مسراه في عقل حمدي الكاشف وكرره على نفسه مرارًا وتكرارًا، فاليوم قد أنهى قصة الخيانة كاملة بكل أطرافها؛ العاشقان ونجلتهما الثائرة المسكينة التي اعتقدت أنها أقدمت على قتل قاتل والدتها وليس والدها، سنوات عدة انتظرها حتى يتسنى له سماع مثل ذلك الخبر.

لحظات صمت طويلة أخذ فيها حمدي الكاشف يتذكر تفاصيل تلك السنوات وما حدث بها، لم يقطعه إلا صوت جرس الباب وهو يرن، فترك قهوته على المنضدة المقابلة للأريكة، وفتح الباب فإذا بالواقف أمامه مندوب تسليم: سلم له أحد الخطابات فسأله:

- ممن هذا الخطاب؟

فأجابه المندوب:

- من الدكتور سالم العربي.

اندهش حمدي الكاشف من الاسم الذي سمعه، أمضى على ورقة الاستلام ثم أغلق باب شقته غير ملتفت للواقف أمامه وهو يتذكر اسم الدكتور سالم الذي لم يلتقه منذ سنوات عدة، لكنه شرع يفتح الخطاب متلهفًا لقراءة ما بداخله وها قد بدأ.

المهندس: حمدي الكاشف

أكتب إليك وأتمنى أن تكون قد تذكرتني، حسنًا حتى وإن لم تستطع، فأنا متأكد أنه وبعد أن تقرأ جوابي فلن يفارق اسمي مخيلتك مرة أخرى حتى وفاتك، أنا الدكتور سالم العربي الطبيب الذي شاء القدر أن تختاره من بين جميع الأطباء في مصر لتجري تحاليل واختبارات لتتحقق من أن عالية نجلتك أم لا؟ حسنًا دعني أخبرك قصة طريفة في بداية الأمر.

قبل أن تطأ قدماك عيادتي لإجراء الكشف بعدة أشهر، تواطأت مع رجل الأعمال صديقك العزيز (هاشم فاروق) في مبنى أحد الأبراج السكنية التي انهارت عقب سكنها بأشهر قليلة على جميع من بها من السكان بكل أحلامهم ومقتنياتهم ومستقبلهم الذي طالما انتظروه في فرح، المثير في الأمر أن زوجتي وأبنائي الثلاثة كانوا من قاطني ذلك العقار الذي لم يرحمهم الوقت ولا أطماعكم، وكأن العقار سقط على قلبي.

هم ارتاحوا من عذاب الفقدان في حين ظللت أنا كل تلك السنوات أعاني كل الألم من انتهاء أحلامي وفقدان أعز ما لدي في الدنيا، حتى جئت إليَّ وأنا أكاد لا أصدق نفسي أن السبب في وفاة زوجتي وأولادي ساقه القدر إليَّ.

وحينها اختمرت في رأسي الفكرة كاملة، وقررت الانتقام لهم، كيف أسرق أحلامك وأحطم حياتك وأسلبها منك أنت وكل من يخصك ومن شاركك في هذا الجرم؟ وكانت الخطة يا سيد حمدي في التحاليل التي تكشف أنك عقيم، وأن عالية ليست ابنتك وطليقتك أنجبت من عشيقها، فتذهب ثائرًا لقتلها، ولكن قبل أن تموت يأتي دوري أنا عقب نزولك مباشرة من شقة طليقتك يا سيد حمدي كنت أنتظر، ودخلت على الفور وشاهدت زوجتك وهي تحتضر.

وما أسهله طبيًا أن تملي عليها وقت موتها ما تريد فتصدقه على الفور.

قدمت نفسي على أني رجل الأعمال هاشم فاروق صديقك، وأخبرتها أني السبب في قتل زوجها لها، وأني من أخبرته أني على علاقة غير شرعية بها، وساعدتها على بلوغ الهاتف لتتصل بنجلتك في أثناء جلوسي أمامها وهي تحتضر، وبالكاد نطقت باسم صديقك هاشم فاروق لتكتمل القصة، وتصدق أن زوجتك كانت تخونك مع أعز أصدقائك وشريكك في مبنى البرج المنهار، وتخطط طوال تلك السنوات للانتقام منه، وكانت خطتك رائعة في التخلص من أعز أصدقائك.

إذا كنت تقرأ جوابي الآن فستكون عالية حمدي الكاشف قد أعدمت.

سيد حمدي، أنت لم تكن عقيمًا في يوم ما، وزوجتك لم تقابل هاشم فاروق أبدًا، ولم تخنك، وللتو أنت تشعر بما شعرت به من سنوات: زوجتك وأعز أصدقائك، واليوم نجلتك الوحيدة.

سيد حمدي، فقط لا تنس أن الأيام تدور لتلاقي ما اقترفته يداك يومًا، وأن اللحظة التي اعتقدت فيها أنك انتصرت انتهت للتو، وأهلًا بك في عالمي الجديد.

الكابوس...

ملاحظة: المقالات والمشاركات والتعليقات المنشورة بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل الرأي الرسمي لجوَّك بل تمثل وجهة نظر كاتبها ونحن لا نتحمل أي مسؤولية أو ضرر بسبب هذا المحتوى.

ما رأيك بما قرأت؟
إذا أعجبك المقال اضغط زر متابعة الكاتب وشارك المقال مع أصدقائك على مواقع التواصل الاجتماعي حتى يتسنى للكاتب نشر المزيد من المقالات الجديدة والمفيدة والإيجابية..

تعليقات

يجب عليك تسجيل الدخول أولاً لإضافة تعليق.

هل تحب القراءة؟ كن على اطلاع دائم بآخر الأخبار من خلال الانضمام مجاناً إلى نشرة جوَّك الإلكترونية

مقالات ذات صلة
ديسمبر 8, 2023, 10:57 ص - سندس إبراهيم أحمد
ديسمبر 8, 2023, 10:28 ص - سمر سليم سمعان
ديسمبر 7, 2023, 7:56 م - محمد عربي ابوشوشة
ديسمبر 6, 2023, 8:20 ص - جوَّك آداب
ديسمبر 6, 2023, 5:38 ص - محمد محمد صالح عجيلي
ديسمبر 5, 2023, 12:07 م - ايه احمد عبدالله
ديسمبر 5, 2023, 6:33 ص - محمد عربي ابوشوشة
ديسمبر 4, 2023, 11:08 ص - محمد عربي ابوشوشة
ديسمبر 4, 2023, 8:21 ص - عائشة محمد عبد الرحمن غريب
ديسمبر 3, 2023, 12:38 م - محمد محمد صالح عجيلي
ديسمبر 2, 2023, 1:28 م - طلعت مصطفى مصطفى العواد
ديسمبر 2, 2023, 8:31 ص - محمد محمد صالح عجيلي
نوفمبر 30, 2023, 1:12 م - جهاد عبدالرقيب علي
نوفمبر 30, 2023, 9:41 ص - أسماء خشبة
نوفمبر 30, 2023, 9:14 ص - حسن بوزناري
نوفمبر 30, 2023, 6:36 ص - محمد محمد صالح عجيلي
نوفمبر 30, 2023, 6:01 ص - جهاد عبدالرقيب علي
نوفمبر 28, 2023, 7:07 ص - ظافر أحمد أحمد
نوفمبر 28, 2023, 6:48 ص - ظافر أحمد أحمد
نوفمبر 28, 2023, 5:34 ص - محمد سمير سيد علي
نوفمبر 27, 2023, 10:49 ص - أسماء خشبة
نوفمبر 27, 2023, 9:50 ص - محمد عربي ابوشوشة
نوفمبر 26, 2023, 9:14 ص - رولا حسن ابو رميشان
نوفمبر 26, 2023, 8:54 ص - رولا حسن ابو رميشان
نوفمبر 24, 2023, 9:55 ص - زبيدة محمد علي شعب
نوفمبر 24, 2023, 9:03 ص - سفيان صابر الشاوش
نوفمبر 23, 2023, 5:14 م - عبدالخالق كلاليب
نوفمبر 23, 2023, 3:18 م - مصطفى محفوظ محمد رشوان
نوفمبر 23, 2023, 11:48 ص - عبدالخالق كلاليب
نوفمبر 23, 2023, 11:13 ص - سفيان صابر الشاوش
نوفمبر 23, 2023, 10:15 ص - سومر محمد زرقا
نوفمبر 23, 2023, 9:11 ص - حسن المكاوي
نوفمبر 22, 2023, 1:01 م - محمد محمد صالح عجيلي
نوفمبر 22, 2023, 9:13 ص - حسن المكاوي
نوفمبر 21, 2023, 5:02 م - أحمد عبد المعبود البوهي
نوفمبر 21, 2023, 6:16 ص - هبه عبد الرحمن سعيد
نوفمبر 20, 2023, 7:07 ص - غزلان نعناع
نوفمبر 19, 2023, 12:12 م - التجاني حمد احمد محمد
نوفمبر 18, 2023, 11:20 ص - مصطفى محفوظ محمد رشوان
نوفمبر 18, 2023, 10:59 ص - جوَّك آداب
نوفمبر 16, 2023, 2:07 م - بوعمرة نوال
نوفمبر 16, 2023, 9:00 ص - زبيدة محمد علي شعب
نوفمبر 15, 2023, 12:02 م - خوله كامل عبدالله الكردي
نوفمبر 15, 2023, 8:43 ص - جوَّك آداب
نوفمبر 14, 2023, 4:49 م - هيثم عبدالكريم عبدالغني هيكل
نوفمبر 14, 2023, 2:00 م - سالمة يوسفي
نوفمبر 14, 2023, 1:04 م - خوله كامل عبدالله الكردي
نوفمبر 14, 2023, 7:57 ص - سيرين غازي بدير
نوفمبر 14, 2023, 6:19 ص - غزلان نعناع
نوفمبر 13, 2023, 12:58 م - سمسم مختار ليشع سعد
نوفمبر 13, 2023, 7:38 ص - غزلان نعناع
نوفمبر 13, 2023, 6:59 ص - رايا بهاء الدين البيك
نوفمبر 12, 2023, 9:22 ص - خوله كامل عبدالله الكردي
نوفمبر 12, 2023, 8:39 ص - محمد محمد صالح عجيلي
نوفمبر 11, 2023, 2:17 م - منال خليل
نوفمبر 11, 2023, 7:49 ص - رايا بهاء الدين البيك
نوفمبر 10, 2023, 12:05 م - خوله كامل عبدالله الكردي
نوفمبر 10, 2023, 9:02 ص - هيثم عبدالكريم عبدالغني هيكل
نوفمبر 9, 2023, 9:49 ص - جوَّك آداب
نوفمبر 8, 2023, 12:36 م - جوَّك آداب
نوفمبر 8, 2023, 9:53 ص - جوَّك آداب
نوفمبر 7, 2023, 9:46 ص - هاجر فايز سعيد
نوفمبر 7, 2023, 9:35 ص - غزلان نعناع
نوفمبر 7, 2023, 9:19 ص - حنين عبد السلام حجازي
نوفمبر 7, 2023, 5:10 ص - محمد محمد صالح عجيلي
نوفمبر 6, 2023, 11:03 ص - بدر سالم
نوفمبر 5, 2023, 10:20 ص - خوله كامل عبدالله الكردي
نوفمبر 4, 2023, 8:32 م - حنين عبد السلام حجازي
نوفمبر 4, 2023, 3:28 م - ناصر مصطفى جميل
نوفمبر 4, 2023, 2:19 م - بدر سالم
نوفمبر 4, 2023, 10:57 ص - هاجر فايز سعيد
نوفمبر 3, 2023, 7:42 ص - رايا بهاء الدين البيك
نوفمبر 3, 2023, 5:45 ص - ياسر الجزائري
نوفمبر 2, 2023, 9:19 ص - احمد صالح احمد مقبل الصيادي
نوفمبر 2, 2023, 9:14 ص - إياد عبدالله علي احمد
نوفمبر 1, 2023, 3:12 م - احمد صالح احمد مقبل الصيادي
نبذة عن الكاتب