قصة "الغزال بامبي".. قصص قصيرة

كان اليوم الأول من فصل الربيع مميزًا جدًّا في الغابة؛ لأنه تزامن مع ولادة عضو جديد في المجتمع.

ذهبت جميع الحيوانات مثل السنجاب والفأر والأرنب وابن عرس والطيور للترحيب ببامبي، الظبي الرقيق حديث الولادة، وكان بالكاد يستطيع الوقوف بساقيه النحيلتين، وعندما فعل ذلك، كان يترنح ويسقط...

كان لديه عينان كبيرتان تنظران إلى كل شيء بفضول، وبشرته بنية بلون الشوكولاتة مرقطة ببقع القرفة.

ومع مرور الأيام، كبر بامبي وأصبح بإمكانه الوقوف والمشي والقفز والجري. لقد أحب اكتشاف الطبيعة وهو يجري عبر الغابة مع الأرنب تبل، وكلاهما كانا صديقين لا ينفصلان.

جاء الشتاء ذات صباح وتفاجأ بامبي. عندما استيقظ... أدرك أن كل شيء كان مغطى ببطانية من الثلج، فركض ليلعب مع أصدقائه في الغابة.

أمضوا ساعات يركضون إلى الغابة، بحثًا دائمًا عن ثلج جديد لم يمشِ عليه أي حيوان آخر... عندما سمعوا فجأة من بعيد ضجيجًا يصم الآذان.

بوممممم!

لقد كانوا صيادين! أطلق هؤلاء البشر القساة النار على والدة بامبي وأخذوها بعيدًا.

بقي بامبي وحيدًا، حزينًا جدًّا، وعلى الرغم من أن أصدقاءه حاولوا التقرب منه، لكنه لم يشعر برغبة في اللعب أو القفز أو القيام بأي شيء. اعتنى غزال آخر به، لكن بامبي لم يفهم لماذا أخذ هؤلاء الرجال الذين يرتدون ملابس غريبة والدته.

لحسن الحظ، انتهى فصل الشتاء وبدأت زهور الربيع الأولى في إضفاء البهجة على المناظر الطبيعية.

في أحد الأيام، كان بامبي يبحث عن بعض أوراق العشب الطازج ليأكلها، عندما ظهرت ظبية من الشجيرات ذات لون أسمر ومبقع بالشوكولاتة، ذات عيون ضخمة تتألق على عكس الشمس.

لقد كانت أجمل ظبية رآها بامبي على الإطلاق، وفي اللحظة التي نظر فيها كل منهما إلى الآخر، وقعا في الحب. ابتسمت الحياة لبامبي من جديد، الآن راحا يركضان ويتنزهان معًا، يلعبان بمطاردة الفراشات أو السباحة في الجزء السفلي من النهر.

ولكن مرة أخرى، وفي إحدى الليالي، ظهرت مجموعة أخرى من الصيادين في الغابة ومعهم أقفاص وفخاخ، وكانوا يحملون مصابيح ليتمكنوا من الرؤية في الظلام، وبالصدفة سقط أحدهم على الأرض، وأحرق الأوراق الجافة...

وقبل المغادرة، بدأ حريق ينتشر من أعماق الغابة، وفي غضون دقائق، اضطرت الحيوانات التي كانت تعيش هناك إلى مغادرة منزلها وراءها. أظهر بامبي شجاعته وساعد الجميع، كبارًا وصغارًا، على الخروج من هناك، ما كلفه غصنًا محترقًا اصطدم بأحد كفوفه وكاد أن يحاصره في النار.

عندما حدث هذا، أصبحت الغابة مكانًا مقفرًا، واحترق كل شيء. كان بامبي يعرف تضاريس المكان جيدًا، وكان قادرًا على إرشاد أصدقائه إلى مكان جديد، حيث لا يعثر عليهم الصيادون الآخرون، وحيث يمكنهم العيش بسعادة وسلام إلى الأبد.

ملاحظة: المقالات والمشاركات والتعليقات المنشورة بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل الرأي الرسمي لجوَّك بل تمثل وجهة نظر كاتبها ونحن لا نتحمل أي مسؤولية أو ضرر بسبب هذا المحتوى.

ما رأيك بما قرأت؟
إذا أعجبك المقال اضغط زر متابعة الكاتب وشارك المقال مع أصدقائك على مواقع التواصل الاجتماعي حتى يتسنى للكاتب نشر المزيد من المقالات الجديدة والمفيدة والإيجابية..

تعليقات

يجب عليك تسجيل الدخول أولاً لإضافة تعليق.

مقالات ذات صلة