في يوم من الأيام، في قرية بعيدة، كان يوجد امرأة عجوز وفتاة صغيرة وهما من أفقر الناس في القرية، ولذلك كان عليهما جمع الحطب كل يوم في الغابة الكبيرة خارج القرية، بالرغم من أنه يوجد في أعماق الغابة حيوانات خطيرة وكائنات غامضة.
في أحد الأيام، بينما كانت الفتاة تجمع الحطب في الغابة، وجدت ضفدعًا يتوهج بالذهب. التفت الضفدع إلى الفتاة وقال: "أرجوكِ خذيني إلى المنزل واسمحي لي أن أبقى في منزلك لليلة واحدة. وأضاف قائلًا: "إذا فعلتِ هذا، سأحقق لك ثلاث أمنيات".
قَبِلَت الفتاة عرض الضفدع، وأخذته إلى منزلها. طوال الليل بقي الضفدع مع الفتاة. وفي الصباح، قال الضفدع: "الآن سأحقق لك ثلاث أمنيات. لكن كوني حذرة؛ لأن كل أمنية سيكون لها ثمن”.
أفصحت الفتاة عن أمنيتها الأولى: "دعونا نحصل على منزل حتى لا نضطر إلى جمع الحطب في الغابة". حقَّق الضفدع رغبة الفتاة وظهر منزلٌ كبير وجميل على حافة الغابة. إلى جانب ذلك، لقد أثَّر هذا المنزل بتضييق مساحة معيشة الحيوانات التي تعيش في الغابة.
وتمنَّت أمنيتها الثانية: "أتمنى ألا أجوع أنا وأمي أبدًا". حقق الضفدع رغبة الفتاة، وبدأت أشجار الفاكهة والخضروات تنمو بكثرة في حديقة منزلهم. إلا أن ذلك أثر سلبًا على النباتات الأخرى التي تنمو في التربة وعلى الحيوانات التي تغذيها.
وتمنَّت أمنيتها الثالثة والأخيرة: "أتمنى أن نكون أنا وأمي سعداء دائمًا". حقق الضفدع رغبة الفتاة. إلا أن هذه السعادة نابعة من الإخلال بالتوازنات الطبيعية في بيئتهم.
وبعد بضعة أسابيع، لاحظ أشخاص آخرون في القرية هذا المنزل الكبير والجميل وبدأوا في قطع المزيد من الأشجار في الغابة. وسرعان ما اختفت حيوانات الغابة ونباتاتها، وحدث نقص في المياه في القرية.
أدركت الفتاة أخطاءها، وقرَّرت أن تجد الضفدع وتطلب منه المساعدة. قال الضفدع: "لقد أخبرتك أنه يجب عليكِ أن تكوني حذرة بشأن عواقب رغباتك. قال: لكن يمكنني أن أعطيك فرصة أخرى.
قدمت الفتاة أمنية أخرى للضفدع حتى تعود الغابة والقرية إلى حالتهما السابقة. قَبِلَ الضفدع أمنية الفتاة الأخيرة وعاد كل شيء إلى حالته السابقة. ومع ذلك، هذه المرة كان على الفتاة أن تجمع الحطب وتتضور جوعًا.
ومع ذلك، تعلمت الفتاة مدى أهمية توازن الطبيعة، ومن الآن فصاعدَا تصرفت بعناية واحترام أكبر. لقد أقامت علاقة أفضل مع حيوانات ونباتات الغابة وأخبرت الآخرين في القرية بأهمية العيش في وئام مع الطبيعة.
في النهاية، قرَّرت الفتاة والمرأة العجوز، مع أشخاص آخرين في القرية، حماية الغابة وبدأوا في العيش معًا في وئام مع الطبيعة.
وهكذا تنتهي القصة. لكن هذه القصة تعلمنا مدى أهمية العيش في وئام مع الطبيعة والنظر في عواقب رغباتنا.
يجب عليك تسجيل الدخول أولاً لإضافة تعليق.