في قرية صغيرة، عاش صديقان: علي ويوسف، كانت صداقتهما غير عادية بشخصيتين متعارضتين، ومع ذلك كانا صديقين مقربين.. كان علي غير أمين للغاية في حين أن يوسف كان رجلًا أمينًا للغاية.
ذات يوم، قال علي ليوسف: "لماذا لا نبدأ عملًا معًا؟" وافق يوسف، وهكذا انطلق الاثنان معًا إلى مدينة قريبة لتأسيس وإدارة أعمالهما.
بعد بضعة أشهر من إدارة مشروع تجاري مربح، قرر الصديقان إنهاء العمل بعد أن جنيا ما يكفي من المال.. أنهيا العمل وعادا معًا، وفي طريق العودة إلى قريتهما، كان عليهما المرور عبر غابة.
جاء الليل فقررا أن يناما في هذه الغابة ويواصلا رحلتهما في الصباح، في تلك الليلة عندما توقفا للراحة والنوم، قرر علي الاحتفاظ بكل الأموال لنفسه، وأمضى الليل كله في التخطيط، وفي الفجر كانت لديه خطة جاهزة في ذهنه.
عندما كانا على وشك استئناف رحلتهما، التفت علي إلى يوسف وقال: "كما تعلم، كنت أفكر أننا كسبنا كثيرًا من المال، ربما ليس من الحكمة أن نذهب بكل هذه الأموال إلى القرية، دعنا ندفن بعض المال هنا، ويمكننا أن نعود معًا كلما احتجنا إلى المال ونأخذ كل ما نحتاج إليه."
ووافق يوسف على فكرة علي بقوله: "هذه فكرة ممتازة"، دفنا بعض المال تحت شجرة ضخمة وذهبا إلى القرية، وفي ليلة من الليالي، تسلل علي إلى الغابة وحفر وأخذ كل الأموال من تحت الشجرة وردم الحفرة مرة أخرى.
في صباح اليوم التالي، ذهب إلى منزل يوسف وقال ليوسف: "أنا بحاجة إلى بعض المال عاجلًا، دعنا نذهب ونعد بعض أموالنا".
ذهب كلاهما إلى شجرة وبدآ في الحفر تحت الشجرة ولم يتحصلا على أي أموال، اتهم علي، يوسف بسرقة المال، وذهب كلاهما إلى قاضي القرية لطلب العدالة، طلب القاضي منهما إثبات براءتهما، فأعلن علي أنه لا أحد يعلم بأن المال تحت هذه الشجرة غير صديقه يوسف، وطلب من القاضي محاكمة صديقه بالخيانة.
قرر القاضي الذهاب إلى الشجرة في اليوم التالي.. في تلك الليلة، طلب علي المساعدة من والده، وفي اليوم التالي ذهبوا جميعًا إلى الشجرة، وظل القاضي يدور حول الشجرة ظننًا منه أنه قد يجد أثرًا أو دليلًا على الجاني.
وفي أثناء بحث القاضي ومن معه خرج صوت من الشجرة، فاندهش الجميع من ذلك الصوت وكيف لشجرة أن تتكلم، وقال صوت من داخل الشجرة للمرة الثانية: "إن يوسف هو من سرق المال".
بينما كان القاضي وشيوخ القرية منشغلين في مناقشة القضية ويتساءلون عن مصدر الصوت، جمع يوسف بعض الأوراق الجافة والأغصان ووضعها بالقرب من جوف في الجذع الضخم للشجرة وأشعل النار فيها، ولما دخل الدخان في جوف الشجرة خرج شخص من الشجرة.
كان والد علي! فقبض عليه وقدم للمحاكمة، واعترف أن ابنه علي طلب منه المساعدة، وعوقب علي بشدة لشرِّه وسرقته المال، واتهامه الباطل ليوسف، وحكم على والد علي بالسجن أيضًا لمساعدة ابنه، وصودر المال لمصلحة يوسف.
يجب عليك تسجيل الدخول أولاً لإضافة تعليق.