ندى علي خلف أبريل 27, 2023, 3:38 م

قصة "الحس الفكاهي مع التلامذة الكسالى".. قصص طريفة

قُرع الجرس والآن هي حصّة مادة العلوم، المعلمة "شيماء" هي من تُدرس هذه المادة، ما إن لبثت بالدخول إلى الصف، حتى بدأ التلامذة بالثرثرة: "اليوم معلمتنا" شيماء" متبرجة، وأسدلت شعرها الغجري، بالتأكيد لديها مناسبة مهمة بعد الدوام أو لديها موعد غرامي مع حبيبها، لكن لباسها مُزخرف بعض الشيء، وألوانه كألوان قوس القُزح، لا يليق بها.

-"ميرا، سارة، رودينا"، هلّا توقفن ثرثرتكن رجاءً، وأنصتوا لي جميعكم اليوم مميز بالنسبة لي إنه يوم مولدي الثلاثين، وعقب ذلك لن أقوم بإعطاء درس جديد لكم بل سنراجع قليلاً دروس الحصص الفائتة، من منكم يذكر؟ في الطب، من هو المسؤول عن تحديد جنس المولود الأب أم الأم؟

-"وليد": بالطبع الأب، لأنه الرجل، وهو الأقوم، والأقوى.

-" مهند": لا يا وليد، المرأة هي المسؤولة عن ذلك، ابتسمت المعلمة وشعرت بأن تلامذتها اليوم قد ذاكروا دروسهم، فسألته بلهفة..

- مهند، أخبرنا لِمَ المرأة مسؤولة عن ذلك؟

- يا معلمتي" شيماء" الأمر جدًا بسيط، فخالتي زوجة أبي أنجبت له 4 بنات، ثم تزوج أمي فأنجبت له توأم صبيان أنا وأخي" مُؤيد ".

(المعلمة شدت شعرها من غضبها)

- اصمت، لقد ظننت بانك ذاكرت دروسك، حسنًا، لننسى هذا، كيف يعمل الجهاز الهضمي يا أعزائي وعددوا لي الأعضاء التي تقوم بهذه العملية.

- "فارس": يعمل بالأكل يا معلمتي " شيماء"، انظري إلى قامة وطول "مهند"، لا يغلق فمه أبدًا من كثرة الأكل، لذلك هو الأطول بيننا، وأعضاؤه هي أسنانه الحادة، ولسانه السليط وكرشه الذي أمامه و...

- أووووه، هل تفعلون ذلك لأصاب بالجنون، هل تعبثون معي، أم أنكم بلا أدمغة، (تصرخ وتشد شعرها)، أخبروني كيف يعمل الجهاز التنفسي؟بشكل أسهل نحن نتنفس ونأخذ الاوكسجين كشهيق وماذا يخرج؟ ما اسم الغاز الذي يخرج بالزفير؟

- "رامي": معلمتي الفضيلة انظري إلى أنف "وليد" الكبير لقد أخذ كل الأوكسجين الموجود في الهواء، لم يترك لنا سوى ثاني أوكسيد الكربون، حتى بتُّ أشعر بصعوبة في التنفس، آخخخ يا قلبي وارتمى تمثيلاً على مقعده الحديدي.

خرجت المعلمة" شيماء" من الصف بسرعة هائلة وشعرها المنسدل عاد غجريًّا كما كان، من كثرة ما شدت به، ووجنيتها احمرت أكثر من حمرة المكياج المصطنعة من شدة غضبها، وأخبرتهم فقط لأنه يوم مميز بالنسبة لها لذلك سيقتضي العقاب بالشكوى للمدير.

استكشف المزيد حول قصة قصص معلم طرائف

بقلم ندى علي خلف

كاتبة مقالات وقصص متعددة الأنواع، بأسلوب سلس وجذاب، لبنانية الجنسية، من مواليد ١٩٩٦، مشرفة لمدونة "أنامل عربية" واكتب في مدونة" رواد المتوسط " في قسم "الأدب ".

ملاحظة: المقالات والمشاركات والتعليقات المنشورة بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل الرأي الرسمي لجوَّك بل تمثل وجهة نظر كاتبها ونحن لا نتحمل أي مسؤولية أو ضرر بسبب هذا المحتوى.

تعليقات

الين علي خلف

أبريل 27, 2023, 5:51 م

يالشقاوتهم

أضف ردا