قصة "الحالم".. قصص قصيرة

حكاية مراهق لم يبلغ العشرين من عمره، تعرَّف على فتاة أحلامه وأعجب بها بكل تفاصيل أخلاقها وحديثها وحتى لمعان عينيها..

مراهق مليء بالأحلام، أخذ رقمها وصار يكلمها كل يوم، ويرتجف خوفًا إن سمع شيئًا بسيطًا يضايقها..

حقًا كانت أول عشق له فتغيَّرت أحواله منذ أول لقاء بينهما، من أول حضن بين ذراعيها، حينها بدأت حكاية حالم، تغيَّرت مفاهيم الحياة لديه، أحسَّ بشعور آخر غير المراهقة.

علم أن الأرواح تلتقي من دون سبب وتتعلق في بعضها، ورغم ذلك فإن هذا الحالم لا يدري بعد عن الأقدار، ولا يعي خطورة الحب والأضرار..

إذن الحقيقة هي أنه منذ معرفتها صار يصحو على رسائلها، وينام على كلماتها، تعلق بها جدًا لدرجة أنه مجنون بالحديث معها، وكل أصدقائه وعائلته يأنبونه؛ لأنه أفرط في الاهتمام بها. 

مرَّت سنوات وما زال الحديث بين الحالم والمعشوقة، كبرا معًا وصار حبهما أكبر رغم المسافة البعيدة بينه وبينها ولعدة سنوات كان الحديث كل اليوم من الصباح إلى موعد النوم. 

حقًا شعور وأحاسيس لا توصف بالكلمات، كان الحالم سندًا لها، حبيبها وأخيها وصديقها، ومرت أحداث كثيرة، وفي يوم جميل كان الحالم في العشرين من عمره، يشق طريقه للنجاح (تلميذ مجتهد ولاعب كرة القدم الكل يتحدث عنه).

عائد من مباراة كرة القدم وهو سعيد بتقديمه أداء جيداً جدًا، رن هاتفه كالعادة المتصل أب الحالم، المحادثة:

مرحبا أبي كيف حالك؟ 

الأب: ودون مقدمات أين أنت الآن..

الحالم: أبي لقد أنهيت المباراة وأنا في طريق العودة.

الأب: هل ما زلت تكلم تلك الفتاة؟

الحالم: نعم يا أبي، وأنت تعلم نحن مع بعض منذ أن كنا في السادسة عشر من عمرنا، وهي من عائلتي والكل يعلم هذا 

الأب بصوت حادٍ: لا تكلمها مجددًا -وبصوت غاضب جدًا-. 

الحالم: لماذا يا أبي؟

الأب: لقد اتصلوا أهلها وقالوا أنك تشغلها عن دراستها وتقف عائقًا لأحلامها.

قطع الاتصال والدموع تملأ العيون، اتصل على رقمها وأجابته بصوت مليء بالدموع.. 

المعشوقة: مرحبًا كيف حالك؟ 

الحالم: مرحبًا حبيبتي ما كل هذا كلام الذي يروج داخل عائلة، أحقًا أنا من يقف عائقًا أمامك؟ ألم أكن أنا السند؟ ألم أكن أنا الحبيب وترياق الألم؟ شعرت بكِ سهرتُ ليالٍ طويلة فقط من أجل تغيير معتقدك بالانتحار، أين العدل أين كانوا تكلمي واليوم يريدون أخذك مني!  

المعشوقة: تبكي وتبكي وتبكي... أعلم كل هذا أنا أحبك أعشقك، لكن هم جهلاء لا يقدرون ما فعلته، وهم منغمسون في التقاليد.

يتبع.

ملاحظة: المقالات والمشاركات والتعليقات المنشورة بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل الرأي الرسمي لجوَّك بل تمثل وجهة نظر كاتبها ونحن لا نتحمل أي مسؤولية أو ضرر بسبب هذا المحتوى.

ما رأيك بما قرأت؟
إذا أعجبك المقال اضغط زر متابعة الكاتب وشارك المقال مع أصدقائك على مواقع التواصل الاجتماعي حتى يتسنى للكاتب نشر المزيد من المقالات الجديدة والمفيدة والإيجابية..

تعليقات

يجب عليك تسجيل الدخول أولاً لإضافة تعليق.

هل تحب القراءة؟ كن على اطلاع دائم بآخر الأخبار من خلال الانضمام مجاناً إلى نشرة جوَّك الإلكترونية

مقالات ذات صلة
سبتمبر 28, 2023, 9:26 ص - مني حسن عبد الرسول
سبتمبر 27, 2023, 7:17 م - محمد جاد المولى
سبتمبر 27, 2023, 2:43 م - صفاء السماء
سبتمبر 27, 2023, 1:58 م - زينب هلال
سبتمبر 27, 2023, 1:17 م - نادية مصطفى حسن
سبتمبر 26, 2023, 9:05 ص - زينب هلال
سبتمبر 26, 2023, 6:35 ص - جلال ناجي حسن
سبتمبر 25, 2023, 2:52 م - جينا فاروق توما
سبتمبر 25, 2023, 8:55 ص - رايا بهاء الدين البيك
سبتمبر 24, 2023, 7:04 م - أسماء خشبة
سبتمبر 24, 2023, 11:40 ص - حسن محمد قايد
سبتمبر 24, 2023, 6:14 ص - سومر محمد زرقا
سبتمبر 23, 2023, 2:32 م - بومالة مليسا
سبتمبر 23, 2023, 2:19 م - بومالة مليسا
سبتمبر 23, 2023, 11:08 ص - مدبولي ماهر مدبولي
سبتمبر 23, 2023, 10:50 ص - مدبولي ماهر مدبولي
سبتمبر 23, 2023, 9:16 ص - سيد علي عبد الرشيد
سبتمبر 23, 2023, 9:11 ص - سهيلة يحيى زكريا
سبتمبر 23, 2023, 6:46 ص - خوله كامل عبدالله الكردي
سبتمبر 21, 2023, 5:25 م - ليلى امير
سبتمبر 21, 2023, 1:47 م - أنس بنشواف
سبتمبر 21, 2023, 12:47 م - إياس فرحان الخطيب
سبتمبر 21, 2023, 12:26 م - آسيا نذير القصير
سبتمبر 21, 2023, 11:21 ص - زينب علي محمد
سبتمبر 21, 2023, 8:50 ص - وليد فتح الله صادق احمد
سبتمبر 21, 2023, 7:44 ص - سحر حسين احمد
سبتمبر 21, 2023, 7:37 ص - خلود محمد معتوق محمد
سبتمبر 20, 2023, 8:41 ص - سيد علي عبد الرشيد
سبتمبر 20, 2023, 8:18 ص - سومر محمد زرقا
سبتمبر 20, 2023, 6:20 ص - زينب هلال
سبتمبر 19, 2023, 7:07 م - دكار مجدولين
سبتمبر 18, 2023, 2:57 م - بوعمرة نوال
سبتمبر 18, 2023, 8:23 ص - زينب هلال
سبتمبر 18, 2023, 7:21 ص - سومر محمد زرقا
سبتمبر 18, 2023, 6:20 ص - زينب هلال
سبتمبر 17, 2023, 9:58 ص - وصال وداعه علي
سبتمبر 17, 2023, 6:26 ص - مني حسن عبد الرسول
سبتمبر 15, 2023, 12:45 م - سهيلة يحيى زكريا
سبتمبر 14, 2023, 9:01 ص - صفاء السماء
سبتمبر 14, 2023, 8:05 ص - أسماء محمد حمودة
سبتمبر 14, 2023, 7:03 ص - رايا بهاء الدين البيك
سبتمبر 14, 2023, 6:14 ص - بومالة مليسا
سبتمبر 13, 2023, 6:44 م - صفاء السماء
سبتمبر 13, 2023, 5:36 م - صفاء السماء
سبتمبر 13, 2023, 9:27 ص - بومالة مليسا
سبتمبر 13, 2023, 7:25 ص - مني حسن عبد الرسول
سبتمبر 13, 2023, 6:19 ص - حسام عبدالله الساحلي
سبتمبر 12, 2023, 5:52 م - صفاء السماء
سبتمبر 12, 2023, 5:13 م - صفاء السماء
سبتمبر 12, 2023, 2:19 م - حنين عبد السلام حجازي
سبتمبر 12, 2023, 8:05 ص - ميساء محمد ديب وهبة
سبتمبر 12, 2023, 6:47 ص - رايا بهاء الدين البيك
سبتمبر 11, 2023, 7:36 م - صفاء السماء
سبتمبر 11, 2023, 2:57 م - مبدوع جمال هند
سبتمبر 11, 2023, 1:14 م - سهيل سعيد حوسو
سبتمبر 11, 2023, 10:04 ص - محمود سلامه الهايشه
سبتمبر 11, 2023, 8:51 ص - صفاء السماء
سبتمبر 11, 2023, 6:24 ص - سهيلة يحيى زكريا
سبتمبر 11, 2023, 5:08 ص - جلال ناجي حسن
سبتمبر 10, 2023, 10:54 ص - التجاني حمد
سبتمبر 10, 2023, 9:44 ص - أسماء خشبة
سبتمبر 10, 2023, 9:19 ص - شادى محمد نجيب
سبتمبر 9, 2023, 1:14 م - هشام بوطيب
سبتمبر 9, 2023, 11:10 ص - بومالة مليسا
سبتمبر 9, 2023, 9:51 ص - وصال وداعه علي
سبتمبر 9, 2023, 8:12 ص - بومالة مليسا
سبتمبر 9, 2023, 8:12 ص - مدبولي ماهر مدبولي
سبتمبر 9, 2023, 6:50 ص - سيد علي عبد الرشيد
سبتمبر 7, 2023, 6:48 م - بومالة مليسا
سبتمبر 7, 2023, 1:07 م - بومالة مليسا
سبتمبر 7, 2023, 12:59 م - بومالة مليسا
سبتمبر 7, 2023, 12:33 م - مدبولي ماهر مدبولي
سبتمبر 7, 2023, 11:54 ص - بومالة مليسا
سبتمبر 7, 2023, 8:09 ص - بومالة مليسا
سبتمبر 6, 2023, 7:07 م - مجانة يمينة
سبتمبر 6, 2023, 6:39 م - مدبولي ماهر مدبولي
سبتمبر 6, 2023, 7:16 ص - زينب علي محمد
سبتمبر 6, 2023, 5:59 ص - عزام جمعة سعيد
سبتمبر 5, 2023, 2:37 م - جوَّك لايف ستايل
سبتمبر 5, 2023, 1:24 م - رايا بهاء الدين البيك
سبتمبر 5, 2023, 10:31 ص - بومالة مليسا
نبذة عن الكاتب