الطلاب: معلمنا نظن أن أم الملك تعرف بالأمر ولم تخبر الملكة لأنه سر.
المعلم: لا، لا تعرف؛ لأن قلب الأم حنون، وقد تخبرها بالأمر وقد ينكشف السر، ونحن نعرف أن للحيطان آذانًا صاغية.
الطلاب: صحيح يوجد جواسيس كثر. إذا من يعلم بالأمر؟
الراوي: من يعرف الوجهة فقط شخصان، وهما: الحارسان حارث وعثمان.
الآن حلَّ الظلام الدامس حتمًا ستكون الساعة الثانية عشرة .
الملكة : حارث عثمان أين أنتما؟
حارث وعثمان: نعم سيدتي ما الأمر؟
الملكة: أنا أعرف الطريق جيدًا لقبيلة رأس الصقر، أهذه طريق مختصرة لكي نصل بسرعة؟
عثمان: لا يا سيدتي، هذه ليست طريقًا مختصرة.
الملكة: إذا ما الأمر؟
حارث: لقد طلب منا الملك أن نأخذك إلى قبيلة رأس النسر.
الملكة: أتسمع ما تقول يا هذا؟
عثمان: كلامه صحيح سيدتي هذا ما قاله لنا الملك.
الراوي: لقد أمر الملك أن يذهب معهم المعلم بدر ليكمل ولي العهد دروسه.
الطلاب: أي دروس؟
المعلم: يجب على الملك أن يكون متعلمًا ومُلمًا بالعلوم؛ لأنه يحتاجها ليكون فطنًا ورزينًا، الجهل سيجعل منه شخصًا ضعيفًا وفريسة سهلة لمشاعره.
المعلم بدر: سيدتي لقد أخبرني الملك إلى أين وجهتنا، وقال لي أن أخبرك عندما تكتشفين الأمر.
الملكة: لمَ ألا يثق بي؟!
المعلم بدر: لا سيدتي، إنه يثق بك لكن تعلمين أن القصر الآن يعج بالجواسيس، وهو يريد حمايتك من الأعداء.
الأم: يا ابنتي عندما تسممت زاد قلق ولدي عليكما أنت وحفيده، والأعداء ليس بقلوبهم رحمة، الملك يعرف ما يفعل.
الملكة: كلامك صحيح أمي فقد انتابني الخوف في أن يكون هذا فخًا.
حارث وعثمان: لقد أرسلنا الملك نحن الاثنين فقط لأجل سلامتكم، ولكي لا نلفت الأنظار بالموكب الملكي لهذا طلب منا أن نأتي بعربة بسيطة، وتلبسون لباسًا عاديًا، ونحن أن لا نلبس اللباس العسكري لنظهر للعامة أننا تجار أو مسافرون، فلا تقلقي سيدتي سوف نحرسك بأرواحنا.
الملكة: شكرًا لكما أنا الآن ارتحت .
الطلاب: وما هي مفاجأة الملك لقبيلة الخفافيش؟
الراوي: مر يومين وها هو اليوم الثالث اليوم المرتقب.
الملك: هل الكل في مكانه؟
الجنود: نعم سيدي جاهزون.
الملك: حسنًا لا أحد يتحرك بدون إشارة مني.
الجارية ثريا: سيدي الملك أنا خائفة.
الملك: لا تخافا أنت والولد في حمايتي.
الولد حمزة: سيدي الملك هذه الثياب جميلة لم ألبسها من قبل.
الملك: أأعجبتك؟
الولد حمزة: جدًا يا سيدي.
الملك: إذا فهي لك منذ هذه اللحظة.
محمد باشا: إنهم يقتربون.
الملك: يا مربيتي أنا أثق بك فأنت في منزلة والدتي، لا ترتعبوا فأنا معكم فقط ثقوا بي.
المربية: اطمئن سيدي، سوف نلقنهم درسًا لن ينسوه أبدًا أعداء الله.
الملك: حسنًا الله معنا بإذن الله.
الراوي: الفهد ذهب إلى رئيس الجيش بيدرو، وأخبره بأن العربة بجانب بحيرة المضحية ومعهم فقط فارسان ورجل.
بيدرو: هههه هذا سهل، نحن عشرون رجلًا، هنا سوف نقتلهم ونقطع رؤوسهم ونرسلها إلى الملك كهرمان، ونرمي بأجسادهم في البحيرة كما أمر سيدنا قامت.
الفهد: أيها الجنود استعدوا سوف نتحرك.
سامسا: سيدي الملك إنهم في طريقهم إلى العربة.
الملك: هل الكل في مكانه كما أمرت؟
سامسا: نعم سيدي.
الملك: هيا اذهب إلى العربة وعندما أعطيك الإشارة أشهر سيفك عليهم أمفهوم؟
سامسا: حسنا سيدي.
الراوي: وصل بيدرو إلى العربة وقال مرحبًا أريد مساعدة، فرد عليه سامسا مرحبًا ما خطبك كيف أساعدك؟
بيدرو: لقد نفد مني الماء أيمكنك إعطائي الماء؟
سامسا: خذ تفضل.
بيدرو : من أنتم ولما أنتم على الطريق ألا تخافون من قطاع الطرق؟
سامسا: نحن يحرصنا الله.
الراوي: مشى بيدرو كأنه ذاهب في حال سبيله، لكنه استدار فجأة وسأله من معك في العربة؟
سامسا: هذا الأمر لا يخصك.
الراوي: رمقه بيدرو بنظرة حادة وذهب باتجاه العربة غير مكترث لسامسا، وأعطى إشارة إلى الفهد لكي يهجموا على الرجال.
محمد باشا: إنهم يقتربون سيدي ما العمل؟
الملك: لننتظر ما سيفعل ذلك الأخرق.
الراوي: اقترب بيدرو من العربة وفتح النافذة ورأى الوجوه وتفحصها جيدا وعرف فورًا أنه قد نصب له فخ، وصرخ برجاله لا تقتربوا إنه فخ، لكنه تأخر.
الطلاب: كيف؟
الراوي: لقد طوق الملك البحيرة بالجنود، وأمرهم بأن يتركوا الرجال يتقدمون، وبعدها يحاصرونهم لكي لا تتسنى لهم الفرصة للهرب.
الطلاب: رائعٌ جدًا .
بيدرو: أيتها اللعينة ماريا سأقتلك لقد كذبت علينا.
الراوي: خرج الملك وقال له: لم تقل لكم سوى ما أردت أنا أن تقول لكم، ليس لها ذنب المسكينة.
الفهد: سيدي، نحن في ورطة .
الملك: بكل تأكيد أنتم في ورطة.
بيدرو: سأقاتلك رجلًا لرجل وإن فزت عليك ستخبرني بمكان الملكة.
الملك: موافق.
الراوي: تبارزا بسيفيهما وكلاهما بارع، فالمبارزة اشتدت كثيرًا، وفجأة سقط الملك على الأرض فقهقه بيدرو ساخرًا: كنت أعلم أنني الفائز، تبسَّم الملك وأسقطه أرضًا وقال له: لا تكن مغرورًا يا هذا، وقال له: هيا انهض واركع على ركبتيك، وأشهر سيفه وقطع رأسه أمام الجميع.
الفهد: هيا اركضوا... هيا
الراوي: أحاط بهم محمد باشا، وأمر الجنود بالقتال، وكان الفوز من نصيبهم.. مات كل الجنود وتركوا الفهد حيًّا يرزق بأمر من الملك.
الفهد: أرجوك لا تقتلني... أر...
محمد باشا: لو كان الأمر بيدي لقطعت رأسك، لكن لك نصيبًا في العيش.
الملك: تعال يا هذا احمل رأس هذا المشؤوم واذهب إلى سيدك وقل له: يقول لك السيد كهرمان ابن سليمان بأنه جاهز للحرب، وهو لا يخاف أحدًا، وأنه ينتظره وألا يكون جبانًا ويخرج من وكره ويحاربني رجلًا لرجل.
المربية: ألم أقل يا ابنتي ثقي بالملك؟
جارية ثريا: إنه رجل شجاع.
الولد حمزة: مرحى لقد فزنا عليهم.
الفهد: أمرك سيدي.
الراوي: وصل الفهد إلى قبيلة الظلام وبيده رأس بيدرو، وتوجه لخيمة السيد قامت، ووضع الرأس أمام ناظريه، وأخبره بما قال له الملك.
قامت: صرخ بأعلى صوته حتى سمعته القبيلة كلها: سوف أقطع رأسك أيها المغرور .. هيا انصرف أيها الفاشل عن وجهي.
الراوي: وأخيرا وصلوا بسلام إلى قبيلة رأس النسر، واستقبلهم شعيب بحفاوة، ووصل الخبر للملك وقال حمدًا لله.
الطلاب: وماذا عن بلال بك ألم يقل إنه سيقتل رأس ولي العهد؟
المعلم: نعم، لكنه لم يكن يعلم بأمر منافسيه على الحكم.
الطلاب: وهل يعلم الآن؟
المعلم: لا، بل سيستمر في خطته وهكذا يريد الملك.
الطلاب: هذا الملك حكيم وشجاع نريد أن نصبح مثله تمامًا.
المعلم: إن شاء الله هيا في الغد نكمل.
يتبع.
سبتمبر 7, 2023, 3:41 م
تزداد القصة جمالا يا مبدعة
سبتمبر 10, 2023, 5:45 م
شكرا من القلب
يجب عليك تسجيل الدخول أولاً لإضافة تعليق.