المعلم: صباح الخير، كيف حالكم؟
الطلاب: بخير يا معلمنا، لكننا ننتظر بفارغ الصبر أن نعرف السر المدفون.
المعلم: سوف تعرفون لكن لكل شيء وقت مناسب له.
مرت ساعتان، وأخيرًا وصل موعد الحكاية..
الراوي: الحكيم داووود تركت الملك بحيرة لأعرف ما الذي سيفعله، لكن يوم الجمعة بعد الخطبة سأخبره بأركان الوصية.
باقي الرجال: ألم تقل يجب أن نسرع في إخباره.
الحكيم داوود: إنني أختبره.
الراوي: الملك في غرفته مستلقٍ على سريره وأفكار تأخذه إلى الرجال الأربعة، وقال في نفسه ما هو هذا السر المدفون، ولمَ أبي لم يخبرني به!
الملكة: ما بك يا سيدي أأنت مريض؟
الملك: لا ولكنني أفكر في أمر ما.
الملكة: وما هو هذا الأمر؟ هل وجدت من سممني؟
الملك: في الحقيقة عرفت من دسَّ لك السم، لكنني لم أعرف من أمر بذلك.
الملكة: وهل ستقول لي من؟
الملك: الآن لا، لأتأكد من صحة الأمر وبعدها أقول لك.. آه نسيت سوف تذهبين أنت وحذيفة في رحلة مدتها أسبوعين.
الملكة: ولمَ يا سيدي هل يوجد خطب ما؟
الملك: إنها رحلة ضرورية .
الملكة: إذا متى نتجهز؟
الملك: الآن سوف تذهب معك أمي وسيرافقكم حارث وعثمان.
الملكة: إنهم أفضل الفرسان يبدو أن الأمر خطير لمَ لا تخبرني؟ وأين وجهتنا؟
الملك: إلى قبيلة رأس الصقر عند عمي سهيل.
الملكة: إنها أبعد القبائل، في هذا لغز ويبدو أنك مصمم على عدم إخباري.
الراوي: جهزت الملكة نفسها وابنها ووجدت أم الملك في انتظارهما في العربة.
الملكة: يبدو أن ولدك أخبرك بشيء ألن تخبريني؟
الأم: لا يا ابنتي طلب مني فقط مرافقتكما.
الملكة: حسنًا إن لم نعرف اليوم سوف نعرف غدًا.
الراوي: لم يكن الملك والملكة والأم والفرسان وحدهم من يعرفون الوجهة، بل كان من يتنصت عليهم.
الطلاب: ومن هذا الجاسوس؟
الراوي: إنها الجارية ماريا
الطلاب مندهشون وقلقون جدًا.
الراوي: البواب دخل للملك وقال له سيدي يبدو أن فريستنا الآن وقعت في الفخ.
الملك: رائع هل فعلت ما أمرتك به؟
البواب: نعم سيدي، وكما أمرتني ها هو كيس الذهب الذي أعطتني إياه لأكون أذنيها وأخبرها بما سمعت.
الملك: أحسنت صنعًا.
البواب: سيدي خصمك يبدو أنه يعرف ما يفعل، ليست ماريا من ستذهب للقيتهم لأنهم يعلمون أنك سوف تتبع آثارهم.
الملك: سحقًا لم أحسب حساب هذا.
البواب: لكنني يا سيدي قمت بما يلزم، وعرفت من سيأتي لتعطيه الخبر.
الملك: مندهش وفرح في الوقت نفسه، يملك من ذئب أنا فخور بك. ومن هو هذا الزائر الملعون؟
البواب: يلقبونه بالفهد لسرعته في إيصال الخبر وسيلتقيان في سوق عند الحانة، لكن قالت جملة لم أعرف معناها.
الملك: ذكية كأنها علمت أن أحداً يتنصت عليها.. قل لي ما هي؟
البواب: عندما يقترب العقرب الصغير من الغروب والعقرب الكبير من دخوله الليل نلتقي.
الملك: عرفت التوقيت إنها تقصد وقت ما بين الغروب والليل وهي ساعة العشاء؛ لأنها في هذا التوقيت إن تغيبت فيه لن يعرف أحد بذلك يكون الجميع منشغلاً بتجهيز طاولة العشاء.
البواب: يا لك من عبقري يا سيدي.
الملك: هذا اللغز أنا من كتبته في إحدى روايات ولدي حذيفة المسائية، إنها لا تعلم بأنني أنا من كتبتها.
البواب: وكيف عرفت تفسيره؟
الملك: لأنني أنا أرفقت معه التفسير، أخبروا الأسد بأن يأتيني.
محمد باشا: سيدي لقد طلبتني ما الأمر.
الملك: أنا وأنت سنذهب للحانة في وقت العشاء.
محمد باشا: إن في هذا مجازفة.
الملك: من أجل أمن عائلتي ورعيتي أجازف، لا تخف سوف نتنكر.
محمد باشا: حسنًا، أمرك سيدي.
الراوي: نتف الملك شعره، ووضع بعض الفحم في وجهه، ولبس عباءة سوداء، ووضع عليها الطحين، وقال لمحمد باشا ما رأيك هل سيشكون في أمري؟
محمد باشا: أنا ولم أعرفك يا سيدي، لا أظن أن أحدًا سيعاملك كملك.
الملك: وهذا ما أردته، وأنت أيضًا مختلف اليوم تلبس لباسًا غيرك.. هههه اخترت السروال والقميص إنهما يليقان بك، يبدو أننا اليوم صعالكة هههه.
الراوي: خرجا من الممر السري بالقصر الذي يأخذهم مباشرة للسوق، وبعدها توجها للحانة وطلبا وانتظرا ماريا إلى أن تأتي.
ماريا: مرحبًا أيها الساقي كيف حال فهدك اليوم؟
الساقي: في أحسن أحواله، ينتظرك لتأكلا سويًا وجبة العشاء.
ماريا: وأين هو جالس؟
الساقي: خلف أولئك الصعالكة.
الملك: يا لحظنا! إنهم وراءنا.
محمد باشا: هكذا سنسمعهم جيدًا.
ماريا : قل لسيدنا أن العصافير اجتمعت وقد تغيرت الخطة، لن نقتل كل واحد منهم على حدة.
الفهد: كيف لم أفهم؟
ماريا: الملكة نجت في المرة السابقة، لكنها في هذه المرة لن تنجو ومع هديتين الأم وولي العهد.
الفهد: رائع ممتاز.
ماريا: إنهم في طريقهم إلى قبيلة رأس الصقر وسيستغرق وصولهم إلى بحيرة المضحية ثلاثة أيام، إنه أنسب مكان لقتلهم جميعًا.
محمد باشا: سيدي وما العمل؟
الملك: لا تقلق سوف أشرح لك كل شيء.
الفهد: هل أنت متأكدة من خبر؟ أنت تعرفين سيدنا.. قامت سوف يذبحنا إن علم بنا الملك كهرمان، ستكون قبيلة الظلام في مأزق كبير.
ماريا: إن الملك يشك في قبيلة اللهب لن يكترث لنا.
فهد: كيف قبيلة اللهب تحت إمرة سيدنا هم أيضًا يريدون الحكم سوف يبيدهم جميعًا.
ماريا: لا، بل بلال بك لفق لهم التهمة، لم يعد سعد الذئب وحده من يهدد خطتنا حتى بلال بك له أطماع.
فهد: سحقًا كنا نريد إزاحة الملك كهرمان فخرجا لنا هؤلاء تبًا.
ماريا: أيها الأحمق، الملك كهرمان هو مفتاح كل القبائل إن سقط هو سقطت القبائل كلها.
فهد: كلامك صحيح، حسنًا أنا سوف أذهب حالاً لإخبار سيدي.
ماريا: حسنًا إلى اللقاء.
محمد باشا: سيدي أليس قامت هو ملك قبائل الوثنيين.
الملك: صحيح، وأظن أنهم هم من أخذوا رسالة الوزير يعقوب.
محمد باشا: الملكة في خطر وابنك ووالدتك.
الملك: أنا من أعطيتهم المعلومة الخاطئة، بل سيذهبون إلى قبيلة رأس النسر عند عمي شعيب.
الطلاب: الحمد لله لقد خفنا من أن يقتلوهم.
المعلم: ألم أقل لكم أن هذا الملك داهية.
الطلاب: وبمن سيلتقون عند البحيرة المضحية؟
المعلم: الملك يجهز لهم مفاجأة.
الطلاب: وما هي؟
المعلم: في الغد سنعرف هيا انصرفوا.
يتبع.
يجب عليك تسجيل الدخول أولاً لإضافة تعليق.