عاد الطلاب بعد أسبوعين من العطلة وهم متشوقون لمعرفة أسرار البحيرات الأربعة، والكل يتساءل ما ذلك السر المدفون.
الطلاب: مرحبًا أيُّها المعلم ها قد عدنا وكلنا في حيرة من أمرنا.
المعلم: لمَ يا طلابي الأعزاء؟
الطلاب: ما يحيرنا هو هل يعرف أحد آخر بهذا السر؟
المعلم: لا أعلم.
الطلاب: متى نكمل الحكاية؟
المعلم: بعد الدرس.
مر الدرس لكن كان الطلبة كلهم ضجرين، لكن حين حانت ساعة الحكاية تغيرت ملامحهم فورًا وابتسموا وقالوا بصوت عالٍ: مرحى سنكمل الحكاية .
تقدَّمت جواهر للمنصة فهي الراوية اليوم.
الراوية: المعلم فاروق أرسل شخصًا لمحمد باشا ليقول له أين سيلتقون.
الفارس: وصل إلى مكان محمد باشا السري، بيت صغير وسط غابة كثيفة الأشجار وطريقها وعر، نزل من حصانه وتركه ليصل بمأمن.
محمد باشا: أهلًا وسهلًا أيُّها الفارس الشجاع ما الذي أتى بك إليّ.
الفارس: يقول لك معلمي إن الفريسة قد التقطتها المصيدة، ولكي تراها بعت لك معلمي هذا المكتوب.
محمد باشا: حسنًا شكرًا لك إلى اللقاء.
الراوية: ذهب الفارس وفتح محمد باشا الرسالة ومكتوب فيها في ذاك المكان الأول الذي التقيتك به مع الغروب كن جاهزًا. أنهى عمله وعند اقتراب الغروب، امتطى حصانه وذهب للجبل أمام صخرة النعمة ووجد معلمه في انتظاره.
المعلم فاروق: سوف تحدث كارثة إن بلال بك يخطط لقتل ولي العهد حذيفة.
محمد باشا: ماذا تقول متى وكيف؟
المعلم فاروق: في الأسبوع القادم.
محمد باشا: لكن كيف! هل يسممونه كوالدته؟
المعلم فاروق: بل سيقطعون رأسه ويضعوه على طاولة طعام الملك.
محمد باشا: هل هذا كل ما في الأمر؟
المعلم فاروق: في الحقيقة من سممت الملكة هي جارية اسمها ماريا وهي أيضًا من قتلت المربية.
محمد باشا: وهل بلال بك له علاقة في هذا؟
المعلم فاروق: قطعًا لا، وحاولت أن أعرف لكنني لم أنجح، يبدو أن أيادي أخرى تتربص بالملك.. آه لحظة تذكرت يقول بلال بك أن أحد جواسيسه أخبره بأن الوزير ترك رسالة مع تلميذه صقر بن رابح فيها أسماء الخونة بداخل وخارج القصر.
محمد باشا: وأين أجده؟
محمد فاروق: يجب أن تسرع لأن بلال بك يبحث عنه ويريد تلك الرسالة بشدة.
محمد باشا: يجب أن أذهب فورًا، هل تعرف مكانه؟
محمد فاروق: بيته قريب من المسجد، قل فقط أين يقطن عيون الصقر وسيخبرونك أين بالضبط، وإن سألك من طرف من قل له أنا من طرف الحداد فاروق.
محمد باشا: حسنًا سأذهب فورًا، ركض مسرعًا بحصانه إلى القبيلة وذهب مباشرة إلى عين المكان، لكن حين وصل اكتشف أنه تأخر ووجده جثة هامدة على الأرض، وبحث في كل مكان، ولم يجد الرسالة.
بلال بك: وصل بعد محمد باشا وضرب برجليه الأرض بكل قوته وصرخ وهو في قمة غضبه: سحقًا من سبقنا وأخد الرسالة، كيف أعرف من هو العدو الذي ينافسني تبًا!
محمد باشا: لما سمع صوت الأقدام اختبأ وراء الباب وشاهد بلال بك وصعق لأنه لم يكن هو من أخذ الرسالة.
الطلاب: ومن أخذ الرسالة ومن هؤلاء! يا إلهي الكل يصارع من أجل الحكم.
المعلم: السلطة هي كالعروسة مطلوبة والكل يريد الزواج بها، لكن تتطلب التضحيات، وتلك التضحيات أحيانًا تكون شيطانية فارغة من الرحمة.
الطلاب: وماذا عن الرجال الأربعة والملك هل أخبروه بالسر؟
المعلم: في الحصة القادمة.
الطلاب: لا لا نريد أن نكمل.
المعلم: ليزداد التشويق دعونا نعرف في الحصة القادمة هيا إلى اللقاء.
يتبع.
سبتمبر 6, 2023, 8:05 م
👍👍👍
يجب عليك تسجيل الدخول أولاً لإضافة تعليق.