الطلاب: معلمنا العزيز هل للملك أيضًا جواسيس؟
المعلم: في الحرب يا أولادي يجب عليك أن تتسلح بنفس سلاح عدوك، وأن تسبقه بخطوات، وأن تضعه نصب عينيك، وأن تستخدم الحيلة معه لتكون لك الأفضلية عليه، والملك اضطر إلى مجاراة أعدائه ليحافظ على سلم القبائل.. عزيزتي سهى هيا تقدمي وكوني أنت الراوية اليوم.
الراوية: وصل محمد باشا لقبيلة الخفافيش، والتقى أعز أصدقائه المعلم فاروق، وأخبره بما يحصل وتحصر على حال الأمة.
المعلم فاروق: إن هذا لأمر مؤسف كيف للسلطة أن تفرق بيننا، وكيف أكلت نار الحقد إنسانيتنا وجردتنا من مبادئنا، الويل لنا جميعًا من غضب الله علينا.
محمد باشا: هل تعرف رجالًا نثق بهم هنا وأن نستأمنهم؟
المعلم فاروق: نعم لا يزال في هذه الدنيا رجال شريفة ونزيهة لكن لمَ تريدهم؟
محمد باشا : أريدهم أن يكونوا عين الملك وأذنه نريد معلومات عن بلال بك.
المعلم فاروق: حسنًا قضي الأمر.
محمد باشا: أنا سأنصرف الآن، لكن أوصيك لا أحد يعلم بالأمر، وسأعود أنا بنفسي لتقول لي الأخبار.
المعلم فاروق: حسنًا رافقتك السلامة يا ولدي.
الراوية : امتطى محمد باشا الحصان وذهب إلى قمة الجبل ليلتقي الرجال الأربعة.
الطلاب: هل يعلم محمد باشا بهم والملك لا؟
المعلم: في الحقيقة لم يكن يعلم بهم، بل هم من فتشوا عنه ووكلوا إليه مهمة.
الطلاب: وما هي هذه المهمة؟
الراوية: وصل إلى الكهف ودخل وحياهم.
الرجال الأربعة: حياك الله ما محال المهمة يا أسد؟
محمد باشا: المهمة تسير كما نريد، أنا ذهبت إلى الملك لكي أكون مرشده، لكنه فاجأني برجاحة عقله، إنه خبير في علم الفراسة.
الرجال الأربعة: كيف لم نفهم عليك؟ أهو ليس بغاضب ويملأه الشك؟
محمد باشا: مر على حكمه ثمانية أشهر، وهو يملك مكر الثعلب ورؤية الصقر وحكمة الأسد في انقضاض على فريسته.
الرجال الأربعة: إذا أنت تقول لنا أنه الشخص المناسب للمكان المناسب.
محمد باشا: بل وأكثر من ذلك، وجدته يعرف عن عدوه وهو الآن يلهو معه فقط لا غير هههه.
الحكيم داوود: يبدو أننا سوف نستعجل في الأمر ولا ننتظر حتى تكتمل السنة.
أحمد: لكن هذا غير ممكن.
أيوب ويونس: صحيح يلزم أن يكمل عامه ربما نتفاجأ وتنقلب الأمور ضدنا.
الحكيم داوود: أنا حكيمكم وأعرف ما أقول، ويجب أن يعرف الملك أولا قبل أي شخص آخر.
الرجال: حسنًا، كما تريد، وما العمل الآن؟
الحكيم داوود: سنذهب مع محمد باشا للقصر.
الراوية: امتطوا أحصنتهم وذهبوا إلى القصر ووصلوا ليلًا.
البواب: سيدي الملك الرجل الذي كان معك البارحة ومعه أربعة رجال يريدون أن يتحدثوا إليك.
الراوية: دخلوا وتفاجأ الملك بصديقه ومرافقته للرجال.
محمد باشا: هم من وجدوني يا سيدي أنا لم أعرفهم من قبل.
الرجال: بحثنا عنه لضرورة لكننا اكتشفنا بأنك أنت ضرورة.
الملك: لم أفهم شيئًا.
الرجال: سوف تفهم كل شيء.
الملك: وما الذي أتى بكم إليَّ؟
الحكيم داوود: سيدي يوجد وصية تتوارثها سلالتك منذ القدم، وسر حكمها هو الجواهر الزرقاء؛ أي البحيرات الأربعة لها دورٌ كبيرٌ في استمرار حكمكم وجدك الأكبر الذي اكتشف السر وحافظ عليه، وكان شرطًا من شروطه أن نختبر مدة حكم الملك في سنة وبعد ذلك نخبره بها.
الراوية: قاطعه الملك قائلًا وإن كان لا يصلح ما مصيره؟
الحكيم داوود: يكون مصيره النفي وينصب مكانه ملك جديد.
الملك: وهل أنا ملك يصلح لمعرفة هذا السر؟
الحكيم داوود: ما رأيك أنت سيدي؟
الملك: هههه أنت ماكر أكثر مني.
المعلم: وهنا سنقف ليزيد التشويق لديكم يا طلابي.
الطلاب: لمَ لا؟ نحن أيضًا نريد معرفة السر.
المعلم : بعد العطلة يا طلابي.
الطلاب: أوه لا لقد نسينا العطلة.. هذا غير معقول.
المعلم: هيا إلى اللقاء.
يتبع.
سبتمبر 5, 2023, 7:23 م
يا ترى ماذا سيفعل الملك والرجال الأربعة . قصة مشوقة 👍👍
سبتمبر 5, 2023, 7:59 م
شكرا لك على المتابعة 💪
يجب عليك تسجيل الدخول أولاً لإضافة تعليق.