نظر الخمسة للشاشة العملاقة على أمل أن تنتهي اللعنة بوجود الأحجار الثلاثة معًا لكن جهنورش نظر إليهم بابتسامة سخرية وحرّك يديه فأُغلقت الشاشة ثم أشار إلى ساعة رملية توشك حبات رملها أن تسقط للقاع، حينها طلب منه سافاش أن يتركهم بمفردهم لمناقشة قرارهم النهائي.
غادر جهنورش مع حراس العالم السفلي وبعدما اختفى تماماً عن أنظارهم قال آسر: لا داعي للتفكير يا سافاش لأننا سنكون ناكرون للمعروف إذا لم ننقذ أصدقائنا.
خاصةً بعدما قرروا أن يحصلوا على الآميترين الملعون من أجل إنقاذنا فرد عليه سافاش: معك حق، وهذا هو رأيي أيضاً، نظروا إلى هايدي ومريم وفريدة وحينذاك نظرت مريم لهايدي.
وقالت: نحن لا نعترض على قراراكم وبالعكس تماماً يجب علينا أن نحمي أصدقائنا من اللعنات الخمسة؛ لأنهم بالفعل سيعانون من لعنات الآميترين وقبل أن تُكمل حديثها قاطعتهم فريدة وقالت: انتظروا لحظة آلا تشعرون أن هناك شيئًا مريبًا يحدث؟
رد عليها زوجها: ماذا تعني يا فريدة؟ أجابته: ما طلبه منا جهنورش هو بالضبط ما يفعله الدمنتور فقاطعها سافاش: الدمنتور!
تابعت فريدة كلامها: الدمنتور هو كائن خيالي في سلسلة هاري بوتر يتغذى على الذكريات السعيدة للبشر وأيضاً يجبرهم على تذكر أسوأ ذكرياتهم وكان هناك تعويذة تدعى إكسبكتو باترونام استخدمها هاري بوتر لمنع الدمنتورات من إيذاء البشر.
نظر الجميع لفريدة مُنتظرين أن تخبرهم بجملة مفيدة تُنقذهم من جهنورش بدلًا من استماعهم لقصة هاري بوتر وحراس سجن أزكابان.
في تلك الأثناء جاء جهنورش وحراسه وقبل أن يستمع لقرارهم قال: من الأفضل آلا تسخروا من كلام فريدة؛ لأن المصادفات لا وجود لها في عالم البشر ولا حتى العالم السفلي.
فرد عليه سافاش: ماذا تعني؟هل أنت حَقًّا-كما قالت-كائن أسطوري مثل الدمنتور أم هل أعجبتك الفكرة وتريد استخدامنا كفئران تجارب؟ ضحك جهنورش وأجاب عليه بسخرية: أتعتقد أن جهنورش قد يُقلد كائن أسطوري مصنوع من وحي خيال البشر؟
كنت أظنك أذكى من ذلك يا سليل المافيا فقاطعته هايدي وقالت: إذن هل تعتقد أن كل هذا مصادفة؟ إذن لماذا تطلب منا أن نمنحك ذكرياتنا السعيدة وتجبرنا على الاحتفاظ بالسيئة بالضبط كما فعل الدمنتور؟
نظر إليهم جهنورش بنظرة غضب ممزوجة بسخرية وقال: يبدو أن جميعكم أغبياء ولم تدرسوا المنطق قط، ألم يخطر ببالكم أن أحد الناجين من العالم السفلي كتب عن الدمنتور بسبب ما حدث له بالفعل؟
وحينها رد آسر: هل تقصد أن هناك أشخاص غيرنا جاءوا لعالمك وانصاعوا لرغبتك وضحوا بذكرياتهم السعيدة؟ فأجابه جهنورش: آلا تعتقد أن ذلك واقعي أكثر من تصفحي لرواياتكم الخيالية وتقليدها؟
قاطعته هايدي: إذن هل لا زالوا على قيد الحياة حتى الآن؟ أجابها جهنورش: أغلبهم انتحر ولكن لا يزال بعضهم على قيد الحياة والآن أخبروني هل أرسل لأصدقائكم اللعنات الخمس أم ستتخلون عن أول ذكرى سعيدة في حياتكم؟
جلست المجموعة في بهو الفندق مُنتظرين الكوارث التي ستجلبها لهم اللعنة والآميترين وبعد صمت دام 15 دقيقة ذهب كيتيشي لشرب كوب ماء من مبرد المياه.
لكنه صُدم حينما وجد المياه مجمدة في قارورة المياه وحينها هرع لأصدقائه في البهو فوجد كل شيء حوله تحول للون الأبيض وكأنه ذهب لأحد القطبيين حيث نظر لأصدقائه فوجدهم يبحثون في كل الأرجاء عن مصدرٍ للنار قبل أن يتجمدوا مثلما حدث لجدران وأرضية الفندق وأثناء بحثهم.
قال كيتيشي: هل تعتقدون أن النار ستحل المشكلة؟ ليرد عليه جايلز: بالطبع ستحل المشكلة وستنقذنا من التجمد حتى الموت ونظر إليهم كيتيشي وأخبرهم أن الماء قد تجمد بالفعل في كل مصادر المياه في الفندق.
وقال في نهاية حديثه: والآن ماذا سنفعل؟ هل تعتقدون أن بإمكاننا الصمود حتى لو أشعلنا النيران؟ فرد عليه ديفيد، وقال: ماذا تعني يا كيتيشي؟ فأجابه: أعني أن كمية النيران محدودة ولن تكفي لتدفئتنا ولتحويل الثلج لماء في الوقت نفسه مما يعني ببساطة نحن سنموت في الحالتين؛ إما بسبب البرد القارص أو بسبب الجفاف.
نهاية الحلقة الثامنة
يجب عليك تسجيل الدخول أولاً لإضافة تعليق.