قصة "الجبال المسحورة جهنورش والدمنتور".. قصة خيالية ج8

نظر الخمسة للشاشة العملاقة على أمل أن تنتهي اللعنة بوجود الأحجار الثلاثة معًا لكن جهنورش نظر إليهم بابتسامة سخرية وحرّك يديه فأُغلقت الشاشة ثم أشار إلى ساعة رملية توشك حبات رملها أن تسقط للقاع، حينها طلب منه سافاش أن يتركهم بمفردهم لمناقشة قرارهم النهائي.

غادر جهنورش مع حراس العالم السفلي وبعدما اختفى تماماً عن أنظارهم قال آسر: لا داعي للتفكير يا سافاش لأننا سنكون ناكرون للمعروف إذا لم ننقذ أصدقائنا.

خاصةً بعدما قرروا أن يحصلوا على الآميترين الملعون من أجل إنقاذنا فرد عليه سافاش: معك حق، وهذا هو رأيي أيضاً، نظروا إلى هايدي ومريم وفريدة وحينذاك نظرت مريم لهايدي.

وقالت: نحن لا نعترض على قراراكم وبالعكس تماماً يجب علينا أن نحمي أصدقائنا من اللعنات الخمسة؛ لأنهم بالفعل سيعانون من لعنات الآميترين وقبل أن تُكمل حديثها قاطعتهم فريدة وقالت: انتظروا لحظة آلا تشعرون أن هناك شيئًا مريبًا يحدث؟

رد عليها زوجها: ماذا تعني يا فريدة؟ أجابته: ما طلبه منا جهنورش هو بالضبط ما يفعله الدمنتور فقاطعها سافاش: الدمنتور!

تابعت فريدة كلامها: الدمنتور هو كائن خيالي في سلسلة هاري بوتر يتغذى على الذكريات السعيدة للبشر وأيضاً يجبرهم على تذكر أسوأ ذكرياتهم وكان هناك تعويذة تدعى إكسبكتو باترونام استخدمها هاري بوتر لمنع الدمنتورات من إيذاء البشر.

نظر الجميع لفريدة مُنتظرين أن تخبرهم بجملة مفيدة تُنقذهم من جهنورش بدلًا من استماعهم لقصة هاري بوتر وحراس سجن أزكابان.

في تلك الأثناء جاء جهنورش وحراسه وقبل أن يستمع لقرارهم قال: من الأفضل آلا تسخروا من كلام فريدة؛ لأن المصادفات لا وجود لها في عالم البشر ولا حتى العالم السفلي.

فرد عليه سافاش: ماذا تعني؟هل أنت حَقًّا-كما قالت-كائن أسطوري مثل الدمنتور أم هل أعجبتك الفكرة وتريد استخدامنا كفئران تجارب؟ ضحك جهنورش وأجاب عليه بسخرية: أتعتقد أن جهنورش قد يُقلد كائن أسطوري مصنوع من وحي خيال البشر؟

كنت أظنك أذكى من ذلك يا سليل المافيا فقاطعته هايدي وقالت: إذن هل تعتقد أن كل هذا مصادفة؟ إذن لماذا تطلب منا أن نمنحك ذكرياتنا السعيدة وتجبرنا على الاحتفاظ بالسيئة بالضبط كما فعل الدمنتور؟

نظر إليهم جهنورش بنظرة غضب ممزوجة بسخرية وقال: يبدو أن جميعكم أغبياء ولم تدرسوا المنطق قط، ألم يخطر ببالكم أن أحد الناجين من العالم السفلي كتب عن الدمنتور بسبب ما حدث له بالفعل؟

وحينها رد آسر: هل تقصد أن هناك أشخاص غيرنا جاءوا لعالمك وانصاعوا لرغبتك وضحوا بذكرياتهم السعيدة؟ فأجابه جهنورش: آلا تعتقد أن ذلك واقعي أكثر من تصفحي لرواياتكم الخيالية وتقليدها؟

قاطعته هايدي: إذن هل لا زالوا على قيد الحياة حتى الآن؟ أجابها جهنورش: أغلبهم انتحر ولكن لا يزال بعضهم على قيد الحياة والآن أخبروني هل أرسل لأصدقائكم اللعنات الخمس أم ستتخلون عن أول ذكرى سعيدة في حياتكم؟

جلست المجموعة في بهو الفندق مُنتظرين الكوارث التي ستجلبها لهم اللعنة والآميترين وبعد صمت دام 15 دقيقة ذهب كيتيشي لشرب كوب ماء من مبرد المياه.

لكنه صُدم حينما وجد المياه مجمدة في قارورة المياه وحينها هرع لأصدقائه في البهو فوجد كل شيء حوله تحول للون الأبيض وكأنه ذهب لأحد القطبيين حيث نظر لأصدقائه فوجدهم يبحثون في كل الأرجاء عن مصدرٍ للنار قبل أن يتجمدوا مثلما حدث لجدران وأرضية الفندق وأثناء بحثهم.

قال كيتيشي: هل تعتقدون أن النار ستحل المشكلة؟ ليرد عليه جايلز: بالطبع ستحل المشكلة وستنقذنا من التجمد حتى الموت ونظر إليهم كيتيشي وأخبرهم أن الماء قد تجمد بالفعل في كل مصادر المياه في الفندق.

وقال في نهاية حديثه: والآن ماذا سنفعل؟ هل تعتقدون أن بإمكاننا الصمود حتى لو أشعلنا النيران؟ فرد عليه ديفيد، وقال: ماذا تعني يا كيتيشي؟ فأجابه: أعني أن كمية النيران محدودة ولن تكفي لتدفئتنا ولتحويل الثلج لماء في الوقت نفسه مما يعني ببساطة نحن سنموت في الحالتين؛ إما بسبب البرد القارص أو بسبب الجفاف.

نهاية الحلقة الثامنة

كاتبة بالجمهورية أونلاين، وموقع زدّ، وموقع فرندة، مترجمة ومُعدة برامج وكاتبة أبحاث علمية، من أعمالي السابقة رواية وادي سيل ومدينة الأشباح، وكتاب إمبراطورية زركون بموقع أمازون.

ملاحظة: المقالات والمشاركات والتعليقات المنشورة بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل الرأي الرسمي لجوَّك بل تمثل وجهة نظر كاتبها ونحن لا نتحمل أي مسؤولية أو ضرر بسبب هذا المحتوى.

ما رأيك بما قرأت؟
إذا أعجبك المقال اضغط زر متابعة الكاتب وشارك المقال مع أصدقائك على مواقع التواصل الاجتماعي حتى يتسنى للكاتب نشر المزيد من المقالات الجديدة والمفيدة والإيجابية..

تعليقات

يجب عليك تسجيل الدخول أولاً لإضافة تعليق.

هل تحب القراءة؟ كن على اطلاع دائم بآخر الأخبار من خلال الانضمام مجاناً إلى نشرة جوَّك الإلكترونية

مقالات ذات صلة
ديسمبر 3, 2023, 12:38 م - محمد محمد صالح عجيلي
ديسمبر 2, 2023, 1:28 م - طلعت مصطفى مصطفى العواد
ديسمبر 2, 2023, 8:31 ص - محمد محمد صالح عجيلي
نوفمبر 30, 2023, 1:12 م - جهاد عبدالرقيب علي
نوفمبر 30, 2023, 9:41 ص - أسماء خشبة
نوفمبر 30, 2023, 9:14 ص - حسن بوزناري
نوفمبر 30, 2023, 6:36 ص - محمد محمد صالح عجيلي
نوفمبر 30, 2023, 6:01 ص - جهاد عبدالرقيب علي
نوفمبر 28, 2023, 7:07 ص - ظافر أحمد أحمد
نوفمبر 28, 2023, 6:48 ص - ظافر أحمد أحمد
نوفمبر 28, 2023, 5:34 ص - محمد سمير سيد علي
نوفمبر 27, 2023, 10:49 ص - أسماء خشبة
نوفمبر 27, 2023, 9:50 ص - محمد عربي ابوشوشة
نوفمبر 26, 2023, 9:14 ص - رولا حسن ابو رميشان
نوفمبر 26, 2023, 8:54 ص - رولا حسن ابو رميشان
نوفمبر 24, 2023, 9:55 ص - زبيدة محمد علي شعب
نوفمبر 24, 2023, 9:03 ص - سفيان صابر الشاوش
نوفمبر 23, 2023, 3:18 م - مصطفى محفوظ محمد رشوان
نوفمبر 23, 2023, 11:13 ص - سفيان صابر الشاوش
نوفمبر 23, 2023, 10:15 ص - سومر محمد زرقا
نوفمبر 23, 2023, 9:11 ص - حسن المكاوي
نوفمبر 22, 2023, 1:01 م - محمد محمد صالح عجيلي
نوفمبر 22, 2023, 9:13 ص - حسن المكاوي
نوفمبر 21, 2023, 5:02 م - أحمد عبد المعبود البوهي
نوفمبر 21, 2023, 6:16 ص - هبه عبد الرحمن سعيد
نوفمبر 20, 2023, 7:07 ص - غزلان نعناع
نوفمبر 19, 2023, 12:12 م - التجاني حمد احمد محمد
نوفمبر 18, 2023, 11:20 ص - مصطفى محفوظ محمد رشوان
نوفمبر 18, 2023, 10:59 ص - جوَّك آداب
نوفمبر 17, 2023, 7:32 م - سادين عمار يوسف
نوفمبر 16, 2023, 2:07 م - بوعمرة نوال
نوفمبر 16, 2023, 9:00 ص - زبيدة محمد علي شعب
نوفمبر 15, 2023, 8:43 ص - جوَّك آداب
نوفمبر 14, 2023, 4:49 م - هيثم عبدالكريم عبدالغني هيكل
نوفمبر 14, 2023, 2:00 م - سالمة يوسفي
نوفمبر 14, 2023, 7:57 ص - سيرين غازي بدير
نوفمبر 14, 2023, 6:19 ص - غزلان نعناع
نوفمبر 13, 2023, 7:38 ص - غزلان نعناع
نوفمبر 13, 2023, 6:59 ص - رايا بهاء الدين البيك
نوفمبر 12, 2023, 8:39 ص - محمد محمد صالح عجيلي
نوفمبر 11, 2023, 2:17 م - منال خليل
نوفمبر 11, 2023, 7:49 ص - رايا بهاء الدين البيك
نوفمبر 10, 2023, 9:02 ص - هيثم عبدالكريم عبدالغني هيكل
نوفمبر 9, 2023, 9:49 ص - جوَّك آداب
نوفمبر 7, 2023, 9:46 ص - هاجر فايز سعيد
نوفمبر 7, 2023, 9:19 ص - حنين عبد السلام حجازي
نوفمبر 7, 2023, 5:10 ص - محمد محمد صالح عجيلي
نوفمبر 6, 2023, 11:03 ص - بدر سالم
نوفمبر 4, 2023, 8:32 م - حنين عبد السلام حجازي
نوفمبر 4, 2023, 3:28 م - ناصر مصطفى جميل
نوفمبر 4, 2023, 2:19 م - بدر سالم
نوفمبر 3, 2023, 7:42 ص - رايا بهاء الدين البيك
نوفمبر 3, 2023, 5:45 ص - ياسر الجزائري
نوفمبر 2, 2023, 11:59 ص - سمسم مختار ليشع سعد
نوفمبر 2, 2023, 9:19 ص - احمد صالح احمد مقبل الصيادي
نوفمبر 2, 2023, 9:14 ص - إياد عبدالله علي احمد
نوفمبر 2, 2023, 8:35 ص - سمير الطيب عبد الله
نوفمبر 1, 2023, 3:12 م - احمد صالح احمد مقبل الصيادي
نوفمبر 1, 2023, 12:52 م - ماجد محمد رضوان
نوفمبر 1, 2023, 11:39 ص - احمد صالح احمد مقبل الصيادي
نوفمبر 1, 2023, 10:00 ص - سيد علي عبد الرشيد
نوفمبر 1, 2023, 8:10 ص - رايا بهاء الدين البيك
نوفمبر 1, 2023, 6:21 ص - نجوى علي هني
أكتوبر 31, 2023, 7:34 م - فرح راجي
أكتوبر 31, 2023, 7:16 م - فرح راجي
أكتوبر 31, 2023, 7:06 م - احمد صالح احمد مقبل الصيادي
أكتوبر 31, 2023, 6:50 م - فرح راجي
أكتوبر 31, 2023, 6:42 م - فرح راجي
أكتوبر 31, 2023, 1:59 م - أسماء خشبة
أكتوبر 31, 2023, 1:37 م - احمد صالح احمد مقبل الصيادي
أكتوبر 31, 2023, 9:17 ص - احمد صالح احمد مقبل الصيادي
أكتوبر 31, 2023, 7:33 ص - كامش الهام
أكتوبر 31, 2023, 5:50 ص - احمد صالح احمد مقبل الصيادي
أكتوبر 30, 2023, 4:27 م - نجوى علي هني
أكتوبر 30, 2023, 10:35 ص - أسامة جاد الرب محمود
أكتوبر 30, 2023, 9:30 ص - احمد صالح احمد مقبل الصيادي
أكتوبر 30, 2023, 5:55 ص - غزلان نعناع
أكتوبر 29, 2023, 8:29 م - احمد صالح احمد مقبل الصيادي
أكتوبر 29, 2023, 3:40 م - عذراء الليل
أكتوبر 29, 2023, 10:48 ص - جوَّك آداب
أكتوبر 29, 2023, 10:29 ص - احمد صالح احمد مقبل الصيادي
نبذة عن الكاتب

كاتبة بالجمهورية أونلاين، وموقع زدّ، وموقع فرندة، مترجمة ومُعدة برامج وكاتبة أبحاث علمية، من أعمالي السابقة رواية وادي سيل ومدينة الأشباح، وكتاب إمبراطورية زركون بموقع أمازون.