يحكى أن رجلًا كان يعيش مع زوجته وبناته السبع، لكن الله سبحانه وتعالى لم يرزقه بصبي، ورغم ذلك؛ فإنه كان سعيدًا جدًّا بما كتب الله له، وكان يعد بناته نعمة من عند الله سبحانه وتعالى له، فأحسن تربيتهم، وكان فخورًا جدًّا أنه أبو البنات.
كانت أكبر بناته ميرفت، تدرس المحاسبة، وفي أثناء الدراسة تزوجت بشاب اسمه باسم، وكان نجارًا، ولا يعرف القراءة والكتابة، عاشت ميرفت في بيت أهله، وكانوا يعاملونها على أنها غريبة عنهم، وليست زوجة ابنهم، وكلما أرادت أن تفعل شيئًا لا يسمحون لها بذلك، فلم تكن سعيدة، وأنجبت له ابنتين.
وفي يوم حدث بينهم مشكلة أدت إلى الطلاق، وأراد باسم إرجاعها، لكنها رفضت أن تعود إليه؛ لأنها عاشت حياة قاسية معه وكانت لا تريد أن تعاني أكثر هي وبناتها، فربّت بناتها واعتنت بهنّ، لكن باسم كان يريد حرمان ميرفت من بناتها، وطالب بحضانة البنات، وحكمت المحكمة أن تكون الحضانة لميرفت، وأن تذهبا يومًا واحدًا في الأسبوع عند باسم، لكن بسبب قساوة قلبه وحقده كان باسم يوقع ميرفت في مشكلات بين مدة وأخرى.
عاشت ميرفت حياة صعبة بين محاكم وأقسام الشرطة من مدة إلى أخرى، وعندما كبرت البنات صاروا في سن دخول المدرسة لم يكن يرغب باسم في ذلك، وكان يريد أن تبقيا من غير تعليم؛ ليحرق قلب ميرفت عليهم، لكن ميرفت لم تستسلم وذهبت بالبنات إلى المدرسة، ولم يكن باسم يعطي البنات مصروفًا إلا قليلًا، لكن البنات لم يهتممن بذلك؛ لأن أمهم لم تقصر معهم في أي شيء، وأعطتهم كل ما تريدانه.
عندما دخلتا الجامعة طلبت إحدى البنات أن يزيد أبوهم في المصروف، فالأم أصبحت مريضة، ولا تستطيع أن تنفق عليهم، لكن باسم افتعل مشكلة وذهب بهم إلى المحكمة؛ لأنه يريد أن تكون الابنتان معه، لكن المحكمة خيّرتهما بين أن تبقيا مع ميرفت أو مع باسم، فاختارتا الأم، وانقطعت صلتهما بالأب.
أما ابنة يحيى الثانية، فقد تزوجت من ابن عمها، وكانت حياتها في بداية الأمر سعيدة، ثم دخلت بينهم امرأة أخرى، وحصلت مشكلة أدت بعد ذلك إلى الطلاق، لكنها لم تنجب منه.
قررت البنت الثانية أن تكمل دراستها في إدارة الأعمال، وقررت البنات السبع ألا يتزوجوا من أي رجل سواء أكان من الأهل أم من غير الأهل، وعاشوا في بيت العائلة جميعهم سعداء لا ينقصهم شيء، أما الثالثة تخرجت في كلية البرمجة، وأما الرابعة لم تكمل دراستها؛ لأنها مرضت مرضًا شديدًا، وكانت ربة بيت، أما الخامسة فدرست المحاماة، وأما السادسة فدرست الطب.
وأما السابعة كانت معلمة، وهذه حكاية البنات السبع، وكان الأب دائمًا يخاف على بناته، فلا يوجد لديه ولد يهتم بهؤلاء البنات، وليس لديهم معين إلا الله.
أغسطس 30, 2023, 10:42 ص
البنات ...اعظم النعم التي مناها الله على الوالدين فهي نغمة كبيرة .. قصة رائعة جدا و جميلة اعجبتني كثيرا حيث قرأتها بكل تمعن و أُذهلت باسلوبك الرائع و الشيق في انتظار المزيد دائما دمت مبدعة يا مبدعة حفظك الله و رعاك ❤
أغسطس 30, 2023, 5:24 م
اشكرك على هذه الكلمات الله يحفظك من كل شر
أغسطس 30, 2023, 7:45 م
اللهم آمين و لك بالمثل 🤲💟
أغسطس 31, 2023, 1:44 م
شكرا
أغسطس 31, 2023, 8:13 م
العفو هذا من دواعي سروري ❤️ ارجو ان تقراي مقالاتي وتعطيني رايك فيها و شكرا مسبقا ☺️💖
سبتمبر 2, 2023, 2:39 م
العفو
يجب عليك تسجيل الدخول أولاً لإضافة تعليق.