تجلس على مقعدها الهزاز وأمام النافذة ما زال المطر يهطل بغزارة، البرد شديد في الخارج، تغمض عينيها وتأخذها الذكريات إلى هناك! في بيت والدها تقف أمام المرآة بثوبها الأبيض الطويل ومسكة زهور حمراء بين يديها، تحدق في ملامح وجهها محدثة نفسها: "ياه يا حنان أخيرًا ستتزوجين فارس أحلامك لطالما تمنيت أن تكوني زوجته وحبيبة قلبه.
يدقُّ الباب تعيد تعديل طرحتها مجيبة:
- تفضل.
تدخل أمها وأختها إيناس وبنت خالتها ماجدة:
- ها يا حنان يا ابنتي هل أنت مستعدة؟
تخفض رأسها وتحمر وجنتيها:
- نعم يا أمي أنا جاهزة
تنظر إليها إيناس وتعيد إصلاح زينتها:
- أنت جميلة يا أختي... محظوظ عادل بزواجه منك.
تقاطعها ماجدة بالقول:
- ما بالك حنان دائمًا جميلة وتشرف كل من يعرفها... هي ابنة خالتي وأحبها مثل شيماء..
تلتفت إلى ماجدة بالقول:
- شيماء كم أحبها... أدعو الله أن يعوضها خيرًا لقد تعذبت كثيرًا لأجل مراد.
توكز إيناس أمها بكوعها:
- أمي لا تنفكي تتذكرين شيماء ومراد.
تقطب حاجبيها وتعض على شفتيها:
- اصمتي أنت لا دخل لك في الأمر أنا خالتها وفي مقام أمها.
تغزو ابتسامة ذابلة على وجهها:
- لا عليك يا خالتي هذا نصيبها.. وشيماء قلبها طيب وظني بالله خيرًا أنه سيعطيها ما تتمنى في نهاية المطاف.
تطرق لوهلة:
- دعونا من هذا الحديث اليوم هو يوم جميل يوم عرس أميرتنا حنان وأميرها عادل.
تغيَّر مجرى الحديث قائلة:
- مهلاً على رسلكما... أخاف أن يصيب عروستنا الحلوة الغرور!
ترتسم ابتسامة حانية على وجهها:
- أحبكم جميعًا يا أمي ولا أدري كيف سأطيق البعد عنكم!
تضع يديها على وجنتيها وتلتقي أعينهما وبنبرة خافتة:
- أحبك يا ابنتي... انتبهي على نفسك وعلى زوجك... عادل ليس مثله أحد من خيرة الشباب... يشهد الله أنني أعتبره مثل ولدي فادي وأشرف.
بدأت مراسيم حفل الزفاف عادل وحنان يسيران أولى خطواتهما نحو حياة جديدة، يحذوهما الأمل في بناء بيت سعيد ملؤه المودة والاحترام والذرية الصالحة.
بعد مرور عام تجلس حنان أمام التلفاز تشاهد برنامجًا ثقافيًا، يدخل عادل وبيده كيس:
- هاي... حنان أين ذهبت؟!
تبتسم وترفع بصرها:
- عدت يا عادل... قلت أنك ستمر على أهلك...
يجلس بجانبها ويريح ظهره على المقعد ويشبك أصابعه خلف رأسه:
- نعم يا حناني... لكن غيرت رأيي وقررت العودة إلى البيت... إلى حبيبتي حنان!
تعقد حاجبيها بتعحب:
- حسناً.. هل تريد أن أحضر لك العشاء؟
يشير بيده لها أن تجلس:
- كلا اجلسي... خمني ماذا اشتريت اليوم؟
مارس 22, 2023, 9:43 ص
جميلة استمري
مارس 22, 2023, 7:11 م
جميلة نتطلع لباقي الأجزاء
مارس 29, 2023, 3:14 ص
قصة حلوة فعلا من أولها . أسلوب شيق للسرد ونحن في شوق للأجزاء الأخرى .
أبريل 1, 2023, 3:06 ص
كل الشكر والتقدير 💐💐💐💐☺️👏
يجب عليك تسجيل الدخول أولاً لإضافة تعليق.