لينا هيثم احمد يونيو 5, 2023, 1:01 م

قصة "أحلام مراهقة".. قصص قصيرة

دُنيا فتاة مراهقة تبلغ من العمر17 عامًا وكأي مراهقة لديها أحلام، وكانت أحلامها متعلقة بالحب والسفر..

كانت تحلم بأن تجد فارس أحلامها الذي يأخذها على حصانه الأبيض ويجوبون أرجاء العالم، ولكن الواقع يصدمها؛ لأنها من عائلة متوسطة بسيطة فكيف لها أن تصل لهذا الفارس، فأصبح كل تفكيرها كيف تجده حتى أهملت دراستها، وأصبحت تقضي كل وقتها ممسكة هاتفها تتفقد الإنترنت ومواقعه، حتى جاء اليوم الذي تعرَّفت فيه على شاب وسيم غني يعيش في ألمانيا، وأصبحا يتحدثان كل يوم تقريبًا حتى وقعت في حبه، ووعدها بالزواج والسفر فاطمأنت له، وهنا وقعت فريسته، فأصبح يطلب منها إرسال صور له بحجة أنها ستصبح زوجته، وهي بسبب عماها في الحب وثقت به وأرسلت، وأخذ يطلب شيئًا تلو الآخر..

وهي تلبي حتى جاء اليوم الذي قدم فيه إلى مصر، وطلب مقابلتها وبحجة ألا يراهما أحد، أخذها لحجرته في الفندق، جلسا يتحدثان، وينسج لها أحلامًا وردية وأنه سيقابل والدها ليطلب يدها ويتزوجان، ويأخذها معه للخارج بشرط أن تنفذ ما يطلب منها وأخبرها أنه يريد أن يقضي وقتًا رومانسيًّا معها حتى يتشجع ويذهب لوالدها..

ومن جهلها وغبائها وافقت، وحدث ما لم يكن في الحسبان، سلبها أعز ما تملك، وتركها بينما كانت نائمة وغادر البلاد لتستيقظ على كارثة لم تعلم بعدها كيف تعود للمنزل بعد ما وجدت رسالته التي يخبرها بها أنه أخذ ما يريد ولا يريد منها شيئًا آخر ولن يتزوجها بل كانت مجرد خدعة ليصل لما يريد..

فأخذت في البكاء وعادت لمنزلها شاردة لا تعلم ماذا تفعل، ومرت الأيام وهي ما زالت حزينة، حتى جاء اليوم الذي شعرت فيه بالتعب، فذهبت للطبيب لتتفاجأ بحملها فماذا تفعل إن علم أهلها سيقتلونها، فلم تجد إلا أن تتخلص منه، ولكن النتيجة كانت أن فقدت حياتها؛ بسبب صغر سنها وكانت نهايتها ونهاية أحلامها الموت.

بقلم لينا هيثم احمد

ملاحظة: المقالات والمشاركات والتعليقات المنشورة بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل الرأي الرسمي لجوَّك بل تمثل وجهة نظر كاتبها ونحن لا نتحمل أي مسؤولية أو ضرر بسبب هذا المحتوى.

تعليقات

ايمان عمر المصري

يونيو 5, 2023, 1:21 م

قصة جميلة ومعبرة

أضف ردا

يجب عليك تسجيل الدخول أولاً لإضافة تعليق.

مقالات ذات صلة