كان في قديم الزمان، عصر لم يكن فيه البشر يعلمون بوجود الجن والشياطين حولهم. كانوا يعيشون في عالمهم الخاص، محاطين بالغموض، دون أن يدركوا وجود كائنات أخرى تسكن الأرض بجانبهم.
ظهر في إحدى الليالي الباردة علم من الجن والشياطين، يمر بين البشر دون أن يلاحظه أحد، كان لونه ساطعًا ومتألقًا، ولكنه كان ملبدًا بالغموض والتهديد. كان يتجول في الشوارع الخالية، يراقب البشر ويوجه نظره إلى الظلال.
في تلك الليلة، أحضر الجن قائدهم، شيطانًا قويًّا ومخيفًا. كان الشيطان ينشر الفزع والرعب في قلوب الناس، وكانت له علاقة وثيقة بالعلم الذي ظهر. وبمجرد وجودهما معًا، بدأ الجن يسيطرون على الشياطين ويمارسون قوتهم وسلطتهم عليهم.
في الخامس من نوفمبر، وُلِدت طفلة بشرية، وفي اليوم والوقت نفسه وُلِدَ جني. كما وُلِد شيطان من مملكة الشياطين أيضًا.
بعد 20 عامًا، خرجت الشابة مايا من منزلها مساءً للذهاب إلى الشركة بناءً على طلب مديرها.
فجأة، سمعت مايا صوتًا خفيفًا يأتي من خلفها، وعندما التفتت لترى مصدر الصوت، وجدت شخصًا غريبًا ينظر إليها بابتسامة غامضة على وجهه.
مايا شعرت بالخوف تجاهه وهي تراقبه بترقب شديد.
لم تستطع مايا الهروب، فقد شعرت بالعجز والخوف. وفجأة، بدأت تسمع أصواتًا غريبة تنبعث من الزوايا المظلمة خلفها، ما جعلها تشعر بالذعر والهلع.
وفجأة، بدأ الغريب يهمس بكلمات غامضة تثير الرعب في نفس مايا:
- "أنتِ ملكي."
لم تكن تفهم ما يقوله، لكنها شعرت بالرغبة الشديدة في الصراخ والهرب من هذا الكابوس الذي اجتاح حياتها. وفي لحظة من الجنون، بدأت تركض في جميع الاتجاهات بلا وعي ودون هدف واضح.
وبينما كانت تتساءل إذا كانت ستنجو من هذا الكابوس أم لا، شعرت بشيء يلمس كتفها برفق. فتفاجأت بأنها كانت محاصرة بأربعة شياطين ينظرون إليها بنظرات غامضة ومرعبة. وفي تلك اللحظة، فقدت مايا الوعي وسقطت على الأرض مغشيًا عليها.
وقف جيكار أمام مايكر، وكانت الغيوم تغطي السماء بالكامل. رفع مايكر يده نحو السماء وقال بثقة: "سنرى يا جيكار، في يوم من الأيام سيكون لي ما أريد، وسآخذها، وسترى." ثم اختفى عن الأنظار، تاركًا جيكار ينظر بدهشة إلى المكان الذي كان يقف فيه مايكر.
الغضب والحزن سيطرا على قلب جيكار، ولكن فجأة تذكر مايا، الفتاة التي أحبها. خرج بسرعة من المكان واتجه نحو مايا، لكن ما وجده هناك كان مفجعًا. وجد مايا ملقاة على الأرض، مغطاة بالدماء.
تنهد جيكار ببكاء، وثمة قسوة غير مسبوقة في عينيه. ثم قال بصوت محموم:
- "مستحيل تكوني لأحد غيري".
حمل جيكار جثة مايا وطار بها إلى عالمهم الخاص، حيث يمكنه العناية بها ومحاولة إنقاذها.
وبعد أيام من العناية بمايا، استعادت وعيها وفتحت عينيها ببطء. وجدت نفسها في غرفة غريبة مع شاب غريب الهيئة يقف أمامها. بدت مذهولة وخائفة، لكن الشاب ابتسم لها بلطف وقال:
- "أنتِ لسه مأكلتيش."
مايا، التي كانت مرتبكة، سألت بصوت خافت:
- "أنا عايزة أروح".
لكن الشاب جيكار رفض وأخبرها أنها ستعيش معه هناك، ولن تخرج بعد الآن.
مايا بدت مرتبكة وغاضبة، ولكن جيكار كان يبدو واثقًا من قراره. وتحدث بحب وسعادة عن حبه لها وعن تخطيطه لجعلها زوجته في المستقبل.
مايا لم تصدق ما سمعته، لكنها بدأت تشعر بشيء ما تجاه هذا الشاب الغامض. وعلى الرغم من رفضها الأولي، بدأت تشعر بتأثير سحره الغامض عليها.
كانت مايا تشعر بالخوف والضياع في هذا العالم الغريب الذي دخلت إليه، حيث كانت تجلس في وسط غرفة مظلمة تشعر بالعزلة واليأس. لم تكن تعلم كيف وصلت إلى هنا أو ما الذي ينتظرها في هذا المكان الغامض، وكانت تبحث عن طريقة للهروب والعودة إلى عالمها الحقيقي.
وهكذا، بدأت مغامرة جديدة لمايا وجيكار في عالمهما الخاص، حيث الحب والصعاب والخطر ينتظرهما في كل زاوية. وسيبقى سؤال ماضٍ في عقولهم: هل يستطيع جيكار أخذ ما يريده وجعل مايا زوجته؟ أم ستكون مايا قادرة على الهروب واستعادة حريتها؟ تبقى الأحداث تتكشف والمغامرة مستمرة.
يجب عليك تسجيل الدخول أولاً لإضافة تعليق.