قصة "حيرة وغيرة".. قصص حزينة

كانت أيامي الماضية عصيبة جدًا ولم أمر بهذا من قبل، كنتُ قبل ذلك وحيدة ثم تزوجت وتوقعت حياة أفضل ولم أكن أدري أنه ينتظرني ألم شديد يتلف أعصابي.

في بداية عمري عشتُ أجمل أيام حياتي في طفولتي ثم بعد ذلك عشت وحيدة دون حبيب

كنتُ أتمنى أن أتزوج زواجًا تقليديًّا من شاب يخاف الله ويحبني وأحبه ويحترمني وأحترمه.

لم أرد أن أحب شابًا صادفته بالطريق كي لا يكون من نصيبي وينفطر قلبي.

وفعلاً بعد مدة العشر سنوات من الوحدة، قبلت عرض زواج تقليدي وأعجبني ذلك الشاب منذ البداية.

رأيته وسيمًا وقلت لنفسي سأستمع لحديثه إن أعجبني سأقبله، وفعلاً أعجبني حديثه وهو أعجب بي على الفور، وطلب قراءة الفاتحة على نية التوفيق.

لكن أهلي لم يقبلوا وطلبوا قليلاً من الوقت لنسأل عن الشاب، وحزن الشاب حزنًا شديدًا ولم أكن أعلم أنه قد حقد على أهلي واعتقدتُ أنه تفهم الموضوع.

لكني مع الأيام اكتشفت كرهه لأهلي؛ بسبب تلك الحادثة البسيطة وحرمني من رؤيتهم فيما بعد.

وكعادة مجتمعنا لم يعُد أحدًا يقول الصدق، وقالوا لنا إنه ذو أخلاق رفيعة، وقبلته وفرحت كثيرًا وكانت أجمل أيام حياتي مدة الخطوبة.

وعدني بالكثير من الأشياء ومن أهمها أنه لن يتزوج عليّ، وأنه سوف يجعلني كالأميرة. فعلاً جعلني أميرة محبوسة ومظلومة ومقهورة في قلعة ضيِّقة لا هواء فيها إلا القليل ههههه يا لخيبتي.

وفوق كل ذلك ذهب وتزوج عليّ بعد أن كنتُ مطيعة جدًا له لدرجة أني لا أستقبل أهلي لكرهه لهم.

أهلي كانوا يعذروني ويعلمون وضعي ويقفون بجانبي، ولم يوافقوا على تركي له بمجرد زواجه من أخرى من أجل ابنتي الصغيرة كي لا تعيش دون أب.

قالت له أمه باستغراب: زوجتك لم أرَ في حياتي قط مثلها، لماذا تزوجت عليها وقهرتها حرام عليك؛ فهي كانت تهتم بك وبي أكثر من بناتي، وكانت تهتم بالمنزل وبابنتها وكانت تسعدك وتطيعك لأبعد حد.

فما كان جوابه لها إلا أن قال نصيب يا أمي نصيب.

حرق قلبي وفوق ذلك كان لا يأتي ليرانا إلا كل ثلاثة أشهر يوم مع أن بيتي وبيتها قريب جدًا.

كان يضع الحجج كي لا يأتي وإخوته قالوا لي أنها السبب ولا تدعه يأتي اليّ وربما كانت تهدده بشيء ما.

صبرت وصبرت إلى أن أصبحت حالي يرثى لها.

أصبحت وحيدة بلا حبيب يهتم بي وبابنتي، أشرب المنومات والمهدئات لأنسى ما يفعله بي ولأنسى اشتياقي له رغم كل ما فعله بي إلى أن أصبحت جثة هامدة.

أصبحت أحتاج لحبيب جديد، لا لأنتقم بل لتنتعش روحي وأعيش من جديد، لم يعُد لدي الصبر كما قبل، لم يعُد لي طاقة على الوحدة الموحشة.

أنا في حيرة من أمري كيف أعيش حياتي، أنا في غيرة شديدة لدرجة كرهت حياتي وأتمنى التخلص منها، أنا في ألم كبير وكأنني في بئر مستحيل أن أخرج منه.

كيف السبيل للخروج من هذه البئر لأعيش في أرض خضراء مزهرة ترجع لي حياتي كيف كيف؟

ملاحظة: المقالات والمشاركات والتعليقات المنشورة بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل الرأي الرسمي لجوَّك بل تمثل وجهة نظر كاتبها ونحن لا نتحمل أي مسؤولية أو ضرر بسبب هذا المحتوى.

ما رأيك بما قرأت؟
إذا أعجبك المقال اضغط زر متابعة الكاتب وشارك المقال مع أصدقائك على مواقع التواصل الاجتماعي حتى يتسنى للكاتب نشر المزيد من المقالات الجديدة والمفيدة والإيجابية..

تعليقات

يجب عليك تسجيل الدخول أولاً لإضافة تعليق.

هل تحب القراءة؟ كن على اطلاع دائم بآخر الأخبار من خلال الانضمام مجاناً إلى نشرة جوَّك الإلكترونية

مقالات ذات صلة
سبتمبر 24, 2023, 6:14 ص - سومر محمد زرقا
سبتمبر 23, 2023, 2:32 م - بومالة مليسا
سبتمبر 23, 2023, 2:19 م - بومالة مليسا
سبتمبر 23, 2023, 11:08 ص - مدبولي ماهر مدبولي
سبتمبر 23, 2023, 11:04 ص - ميساء محمد ديب وهبة
سبتمبر 23, 2023, 10:50 ص - مدبولي ماهر مدبولي
سبتمبر 23, 2023, 9:11 ص - سهيلة يحيى زكريا
سبتمبر 23, 2023, 6:46 ص - خوله كامل عبدالله الكردي
سبتمبر 21, 2023, 5:25 م - ليلى امير
سبتمبر 21, 2023, 1:47 م - أنس بنشواف
سبتمبر 21, 2023, 12:47 م - إياس فرحان الخطيب
سبتمبر 21, 2023, 12:26 م - آسيا نذير القصير
سبتمبر 21, 2023, 11:21 ص - زينب علي محمد
سبتمبر 21, 2023, 8:50 ص - وليد فتح الله صادق احمد
سبتمبر 21, 2023, 8:11 ص - أمل محمود قشوع
سبتمبر 21, 2023, 7:44 ص - سحر حسين احمد
سبتمبر 21, 2023, 7:37 ص - خلود محمد معتوق محمد
سبتمبر 20, 2023, 8:18 ص - سومر محمد زرقا
سبتمبر 20, 2023, 6:20 ص - زينب هلال
سبتمبر 18, 2023, 4:01 م - رايا بهاء الدين البيك
سبتمبر 18, 2023, 2:57 م - بوعمرة نوال
سبتمبر 18, 2023, 8:23 ص - زينب هلال
سبتمبر 18, 2023, 7:21 ص - سومر محمد زرقا
سبتمبر 18, 2023, 6:20 ص - زينب هلال
سبتمبر 17, 2023, 4:00 م - عبدالرحمن أحمد عبدربه الصغير
سبتمبر 17, 2023, 9:58 ص - وصال وداعه علي
سبتمبر 17, 2023, 6:26 ص - مني حسن عبد الرسول
سبتمبر 16, 2023, 1:31 م - ميساء محمد ديب وهبة
سبتمبر 15, 2023, 12:45 م - سهيلة يحيى زكريا
سبتمبر 14, 2023, 9:01 ص - صفاء السماء
سبتمبر 14, 2023, 8:40 ص - شروق محمود محمد علي
سبتمبر 14, 2023, 8:05 ص - أسماء محمد حمودة
سبتمبر 14, 2023, 7:03 ص - رايا بهاء الدين البيك
سبتمبر 14, 2023, 6:14 ص - بومالة مليسا
سبتمبر 13, 2023, 6:44 م - صفاء السماء
سبتمبر 13, 2023, 5:36 م - صفاء السماء
سبتمبر 13, 2023, 9:27 ص - بومالة مليسا
سبتمبر 13, 2023, 7:25 ص - مني حسن عبد الرسول
سبتمبر 13, 2023, 6:19 ص - حسام عبدالله الساحلي
سبتمبر 12, 2023, 5:52 م - صفاء السماء
سبتمبر 12, 2023, 5:13 م - صفاء السماء
سبتمبر 12, 2023, 2:19 م - حنين عبد السلام حجازي
سبتمبر 12, 2023, 8:05 ص - ميساء محمد ديب وهبة
سبتمبر 12, 2023, 6:47 ص - رايا بهاء الدين البيك
سبتمبر 11, 2023, 7:36 م - صفاء السماء
سبتمبر 11, 2023, 2:57 م - مبدوع جمال هند
سبتمبر 11, 2023, 10:04 ص - محمود سلامه الهايشه
سبتمبر 11, 2023, 8:51 ص - صفاء السماء
سبتمبر 11, 2023, 7:07 ص - مصطفى جاد ابو العز
سبتمبر 11, 2023, 6:24 ص - سهيلة يحيى زكريا
سبتمبر 11, 2023, 5:09 ص - أنس بنشواف
سبتمبر 11, 2023, 5:08 ص - جلال ناجي حسن
سبتمبر 10, 2023, 6:21 م - دكار مجدولين
سبتمبر 10, 2023, 10:54 ص - التجاني حمد
سبتمبر 10, 2023, 9:44 ص - أسماء خشبة
سبتمبر 10, 2023, 9:19 ص - شادى محمد نجيب
سبتمبر 9, 2023, 8:54 م - محمود سلامه الهايشه
سبتمبر 9, 2023, 1:14 م - هشام بوطيب
سبتمبر 9, 2023, 11:14 ص - صفاء السماء
سبتمبر 9, 2023, 11:10 ص - بومالة مليسا
سبتمبر 9, 2023, 9:51 ص - وصال وداعه علي
سبتمبر 9, 2023, 8:12 ص - بومالة مليسا
سبتمبر 9, 2023, 8:12 ص - مدبولي ماهر مدبولي
سبتمبر 7, 2023, 6:48 م - بومالة مليسا
سبتمبر 7, 2023, 1:07 م - بومالة مليسا
سبتمبر 7, 2023, 12:59 م - بومالة مليسا
سبتمبر 7, 2023, 12:33 م - مدبولي ماهر مدبولي
سبتمبر 7, 2023, 11:54 ص - بومالة مليسا
سبتمبر 7, 2023, 8:09 ص - بومالة مليسا
سبتمبر 6, 2023, 7:07 م - مجانة يمينة
سبتمبر 6, 2023, 6:39 م - مدبولي ماهر مدبولي
سبتمبر 6, 2023, 7:16 ص - زينب علي محمد
سبتمبر 6, 2023, 5:59 ص - عزام جمعة سعيد
سبتمبر 5, 2023, 1:24 م - رايا بهاء الدين البيك
نبذة عن الكاتب