قصة"الحياة القاسية لن تدوم ج2".. قصص قصيرة

بعد أسبوع من الفاجعة.. أتى صاحب البيت الذي يسكن فيه الإخوة، وحذَّر الأولاد بأنهم إن لم يدفعوا إيجار البيت فسوف يُرحِّلهم منه غصبًا عنهم.

وبما أن الأوضاع مزرية، والإخوة يعيشون في حالة فقر مدقع، لا يكادون يأكلون ولم يستطيعوا دفع الإيجار.. وفي مساء اليوم التالي عاد ذو القلب القاسي وأخرج الإخوة من بيتهم.

فما كان من الإخوة إلا اللجوء إلى عمهم الذي استقبلهم ورحَّب بهم في بيته مع صغر البيت وبالكاد يكفي عائلته.. إلا أن قلبه الطيب وكونهم أبناء أخيه المتوفى لم يبخل عليهم.

وكلما مرت الأيام ازدادت القسوة على الأولاد، وعرفوا قيمة الوالدين التي لا تعوض بأي ثمن..

كان على الأخ الأكبر أن يبحث عن عمل لكي يجمع المصاريف لعله يخفف العبء عن عمه..

تأثر زملاء التوأم في الصف، وقرروا أن يتعاونوا فيما بينهم لجمع المصاريف التي تكفي لكي يرجع كل من أسيل وعلي للمدرسة، وهذا ما حدث بالطبع..

كانت هذه الخطوة التي قام بها الزملاء في الصف خطوة جيدة أسهمت في تخطي بعض الآلام والأحزان.

مرت الأيام، بعضها جيدة وبعضها سيئة، أي بمعنى آخر عاشوا تارة في سراء وتارة أخرى في ضراء.

وفي أحد الأيام زارت بيت العم عجوز لا يعرفها أحد، وأخبرت "علي" أنه ليس الأخ التوأم لـ "أسيل" بل هو متبنى عندما كان صغيرًا، وقالت له إن أمه الحقيقية اسمها "ميرال"، وذهبت دون إضافة أي شيء، ودون أن تعرفهم بنفسها..

تأثر "علي" بما سمعه، لكنه وعد إخوته غير الحقيقيين بأنه لن يتركهم أبدًا حتى وإن وجد أمه الحقيقية "ميرال".

وبعد مرور الأيام انتقلت فتاة جديدة إلى الثانوية تُدعى "ميساء" في الصف نفسه الذي يدرس فيه الإخوة... كانت ميساء فتاة متكبرة وغنية جدًّا وتحب الاستهزاء بالآخرين واستفزازهم..

وفي إحدى الحفلات التي نظمتها الثانوية التي حضرها كل أولياء الأمور، كان ضمن المدعوين الآنسة "ميرال"..

يتبع.. انتظروا الجزء الثالث