قصبة الوداية، أو قصبة الأوداية، هي قصبة تاريخية تقع في مدينة الرباط على مصب نهر أبي رقراق، وتعد هذه القصبة موقعًا سياحيًا وتاريخيًا، وحسب كتاب "الحلل الموشية" الذي تم نسخه عام 1380م، فالقصبة الأولى تأسست على يد السلطان يوسف بن تاشفين الذي حكم في المدة ما بين 1442 و1145 ميلادية.
وكانت قصبة الوداية في الأصل قلعة محصنة، بناها المرابطون لمحاربة قبائل برغواطية، وقد ازدادت أهميتها في عهد دولة الموحدين الذين أطلقوا عليها اسم المهدية، وجعلوا منها حصنًا حصينًا ومخزنًا للسلاح والعتاد والزاد، بعد ما قام السلطان يعقوب المنصور بتوسيع القصبة.
اقرأ أيضًا: ماذا تعرف عن المملكة المغربية؟.. موقعها وتاريخها
تتميز قصبة الوداية ببوابة كبيرة ومهيبة، إضافة إلى موقع ساحر، فهي تقدم للسائحين جمالًا لا مثيل له. وتشمل القصبة عدة مساجد، وحديقة جذابة على الطراز الأندلسي، ومتحفًا، والأبواب ذات الألوان الزرقاء السائدة، والنوافذ المصنوعة من الحديد.
وتعد قصبة الوداية موقعًا للتراث العالمي لليونيسكو، وأيضًا أصبحت القصبة ملاذًا حقيقيًا من الجاذبية والصفاء لكثير من الفنانين والاختصاصيين الاجتماعيين المغاربة.
قصبة الوداية مكان ساحر، يوحي إليك بالشعور وكأنك في عالم ساحر وغريب. فالتضاريس الصخرية التي تحيط بها من الجانب الموافي للبحر ترسم مناظر خلابة تجمع كلًا من نهر أبي رقراق ومدينة سلا العريقة، إضافة إلى ذلك يوجد بداخل القصبة متحف إثنوغرافي يحتوي مجموعة من الأدوات والملابس والأسورة التي تدل جميعها على عبقرية الصانع المغربي والتراث المغربي العريق.
تتيح لك زيارة القصبة فرصة التقاط الصور، حيث تمثل الألوان النابضة بالحياة والمناظر الخلابة خلفية مثالية. إضافة إلى ذلك، تمنح الواجهة البحرية القريبة فرصة للاستمتاع بالمناظر الخلابة للمحيط الأطلسي، ما يعزز التجربة الإجمالية.
اقرأ أيضًا: عادات وتقاليد الثقافة المغربية.. تراث وتنوع
قصبة الوداية هي وجهة آسرة تقدم لمحة فريدة من نوعها عن تاريخ وثقافة المغرب الغنية. بفضل هندستها المعمارية المذهلة وحدائقها الهادئة ومناظرها الخلابة، فهي بمنزلة شهادة على مرونة الأمة وتراثها الفني. إن زيارة القصبة ليست مجرد رحلة عبر الزمن؛ بل إنها دعوة للتواصل مع روح المغرب.
وفي الأخير نخلص إلى أن كل من زار المغرب وبالضبط مدينة الرباط فلا بد من زيارة هذه المعلمة التاريخية الساحرة.
يجب عليك تسجيل الدخول أولاً لإضافة تعليق.