كتاب خرافات عن الأجناس
تأليف: جوان كوماس
ترجمة :محمد رياض
مراجعة: محمد عوض محمد
الناشر: مؤسسة هنداوي للتعليم والثقافة.
هذا الكتاب كتاب مهم للغاية رغم صغر حجمه لدحض خرافات الاضطهاد بشتى صوره .
بداية لابد معرفة نبذه عن المؤلف والمترجم والمراجع ، المؤلف " جوان كوماس " ( 1900 - 1979 م )
عالم إسباني من علماء الأنثروبولوجيا،
وعلم الأنثروبولوجيا هو علم دراسة الإنسان والحضارات والمجتمعات البشرية وسلوك الإنسان وأعماله .
عاش " جوان كوماس " فترة في المكسيك .
حصل على الدكتوراه سنة 1942م
ألف كتابه الهام " خرافات عن الأجناس " وهو يدرس في جامعات المكسيك لكى ينبذ فكرة فضل بعض الدماء على الأخرى .
حصل على الدكتوراه الفخرية من أكثر من جامعة كما تمنح " الرابطة الأمريكية لعلماء " الأنثروبولوجيا الطبيعية" جائزة باسمه سنويا.
المترجم دكتور محمد رياض ولد عام 1927م يعمل أستاذا للجغرافيا السياسية بجامعة القاهرة حصل على دكتوراه عام 1956م من جامعة فيينا في علم الأنثروبولوجيا . ثم عمل مدرسا للجغرافيا في كلية الآداب جامعة عين شمس. أهم كتبه "رحلة في زمان النوبة" وذلك قبل تهجير سكان النوبة عام 1963م ، والذي
حصل على جائزة الدولة التقديرية للعلوم الاجتماعية عام2017م وألف الكثير من الكتب والمقالات.
المراجع دكتور محمد عوض محمد ( 1895 - 1972 م ) ، ويعد رائدا من رواد علم الجغرافيا في مصر والوطن العربي تقلد عدة مناصب داخل مصر وخارجها.
وإذا بدأت عزيزي القارئ في قراءة هذا الكتاب الهام سوف تلاحظ أنه يحتوي على مقدمة عامة عن الاضطهاد العنصري وخرافاته وأربعة أبواب وخاتمة
أولا المقدمة العامة عن الاضطهاد العنصري وخرافاته حيث بدأ المؤلف كوماس بتعريف الأجناس البشرية وهي مجموعات بشرية متفقة نسبيا في صفات طبيعية ظاهرية ولا تختلف هذه الأجناس في المظهر فقط ولكنها تختلف في مستويات التطور والتقدم والحقيقة أن الاديان الإبراهيمية الثلاثة تعتبر الجنس البشري أخوة متساويين في نظر الله .
ويرجع التمييز العنصري معظمه إلى دوافع سياسية منذ القدم فقد وجد في العهد الفرعوني في عهد "سنوسرت الثالث" لوحة تشير للتميز العنصري ضد الزنوج .
كما زعم الإغريق أن كل الناس ( ما عداهم ) برابرة .
كما زعم الفرس القدامى أنهم أرقى من بقية البشر .
فقد قال الفيلسوف اليوناني "أرسطو" أن هناك جماعات تولد حرة بالفطرة وجماعات أخرى تولد لتكون عبيدا وقد استخدمت هذه النظرية لاسترقاق الزنوج والهنود الحمر في أمريكا في القرن السادس عشر .
والحقيقة أن الأفكار الخاصة بتفوق أو انحطاط جنس على آخر أو مجموعة بشرية على أخرى عرضة للتغيير.
كما لوحظ أن أسس التقسيم الاجتماعي في أمريكا اللاتينية قديما قائم على العنصرية فالإنسان الممتاز هو الكريول ( وهم الأوربيون المولدون في أمريكا من آباء وأمهات أوروبيات) ثم الخلاسيون (هو من دخل في أصله أب أو أم أوربي ونصفه الآخر أحمر هندي) ثم الهنود الحمر ( هم السكان الأصليين لأمريكا اللاتينية) ثم الزنوج ( هم أصلا من أفريقيا تم جلبهم للعمل كعبيد).
كما رحبت الدول الاستعمارية الكبرى بنظرية "دارون" البقاء للأصلح فساعدت الرجل الأبيض على تبرير أعماله أمام نفسه وأمام غيره من بقية البشر.
أن أساطير وخرافات العنصرية فاسدة وخاطئة تستند على دعائم وأسس شبه بيولوجية.
وكما نعلم جميعا ان بداية الانسانية هو ادم ابو البشر فالأصل واحد فلماذا العنصرية والتفرقة بين الاجناس.
يجب عليك تسجيل الدخول أولاً لإضافة تعليق.