قراءة في قصة ثعبان للكاتب منير عتيبة

لكل كاتب رسالة محملة ضمن حروفه، ولكل قارئ طريقة في الوصول إليها. قصتنا تحمل عنوان «ثعبان»... استخدم الكاتب لنصه اسمًا شاملًا يقع على الذكر والأنثى، ويُطلَق على معظم الحيات، سواء أكانت خبيثة أم غير خبيثة، ونرى كثيرًا سيارات الإسعاف والصيدليات تحمل أيضًا صورة الثعبان وهي رمز لمحاربة المرض، أما ثعبان الكاتب هنا هو ثعبان الإنسان الداخلي، تلك القوة الخفية الخلَّاقة التي وهبها الله لنا وخفيت علينا.

اقرأ أيضًا قراءة في مجموعة عينان في الأفق الشرقي

دراسة تحليلية لقصة ثعبان 

بدأ النص بفعل «يقال» ليخبرنا عن حكاية من كتاب تاريخ مدينة خورشيد غير الرسمي.

فبدأ بفعل مضارع مبني للمجهول للدلالة على أن الخبر مجهول الهوية ولكنه مستمر في التداول، ليحدثنا عن قصة المكان الجميل ذي الخصائص المميزة، تلك المنطقة التي أصبحت فيما بعد قرية، وتعبِّر كلمة القرية عن تجمع سكني، وهي ترمز إلى مجموعة متجانسة متفقة على شيء واحد، مهنة مثلًا أو فكرة.

ويشير الكاتب إلى مكانة الإنسان الأولى والتغيرات التي طرأت عليه، ثم الوصول إلى مرحلة نسيان حقيقته، فالمادة الذهبية التي تغوطها كل من آدم وحواء وافترشاها هي الدليل.

ويشير إلى أن الثعبان يعبِّر عن الخير والشر معًا، فالأفعى رمز لولادة جديدة، رمز للانبعاث والخلود، ورمز لسرقة الحياة الأبدية الخالدة من الإنسان.

اقرأ أيضًا مميزات القصة القصيرة جدًا

الحية المرتبطة بالأنثى وطريقة تغيير رمزيتها

أعتقد أن الكاتب يُضمِّن نصه التحول الحاد الذي أصاب المجتمع بشأن نظرته إلى المرأة، فتحول رمز الحية التي كانت رمزًا للآلهة إلى رمز الشر والدهاء، أي تحولت النظرة إلى دور المرأة الخلاقة في فجر الوجود الإنساني إلى كائن مستعبد ومادة شهوانية. ومنه التحول من رمز للوجود والحياة والقوة إلى رمز للدهاء والفناء والموت.
هذا ما قرأته بلفظ «يقال» والحكاية المأخوذة من كتاب تاريخ خورشيد غير الرسمي.

«خورشيد» اسم يحمل في معناه الشمس، وينتقل الكاتب للحديث عن ناس خورشيد، وكأنه يحدد فئة معينة من البشر، يصفهم كأنهم نسمات أوائل أكتوبر التي تحولت إلى كتل من الهواء الراكد، مسلوبة الروح.

وقفت فوقها الطيور التي لم تعد قادرة على الرفرفة، إضافة إلى صور الحيوانات التي تمشي بلا صوت، فالناقة رمز الحركة والعمل واستمرارية الحياة، والبقرة ترمز إلى معجزة الخلق، والحمار اتُّخِذ شعارًا للديمقراطيين، وأخيرًا نباح الكلب الذي يشير إلى الصراعات الداخلية التي يواجهها الإنسان.

ويستخدم صورًا جميلة محملة بالدلالات عن هذه الفئة، ليفاجئنا في نهاية النص بأن تلك الكتل الهوائية تفككت، وفردت الطيور أجنحتها وحاولت الطيران فسقطت على الأرض، ولم تعثر الحيوانات على أصواتها أبدًا.

فالنص مغلق بخاتمة أقرب إلى اليأس، لتبرر استخدام الفعل «يُقال»، إضافة إلى أنها تثبت حالة الاضطراب والشك التي يمر بها كل مَن كان ينتمي إلى هذه الفئة «أبناء الشمس».

فهذا هو اليوم الذي انتظروه تسعة عشر عامًا، كأن الكاتب يُحدد الزمن الذي نحن فيه الآن، فاليوم هو يوم القيامة أو هو يوم الميلاد الجديد لقريتهم.
وهذا ما يُوحي بأنه يقصد زمن قيامة الوعي الداخلي للإنسان وإشراق شمسه الداخلية.

استيقاظ أدهم، (بإضافة الهاء إلى اسم آدم، والهاء حرف حلقي)، حيث مكان معرفة الحقيقة، تلك الحقيقة التي تبقى غائبة ما دام الخوف يحيط بنا ويغلفنا.

ووصف حالة الاضطراب والشك إضافة إلى الخوف: (حمل السر فانتفت الراحة، كان يرى، لا يخاف، لكنه أيضًا لا يفهم...)، فهذا تصوير دقيق لمرحلة معينة يمر بها هذا الإنسان عند تَكَشُّف الحقائق أمامه.

(ينظر الجد إلى ترعة المحمودية الرقراقة، كأنه يقرأ شيئًا من الماضي أو المستقبل).

«المحمودية» تشير إلى مكان خاص داخل الإنسان.

اقرأ أيضًا أفضل روايات رومانسية ناقشت قصص حب تاريخية

الشخصيات المستخدمة لتوضيح الصورة

1- الجد

الجالس هكذا منذ الأزل على دكة خشبية عريضة، يحمل أسرار مئة وعشرين عامًا. وهو يرمز إلى الإنسان العالق في دوامة النسيان.

2- روحية

ابنته الوحيدة (رمز الروح)، تُطعمه قطرات من لبن الجمال، وتحممه بنفسها، وتبدل له ملابسه.

وهذا أجمل وصف قرأته عن علاقة الروح بالجسد، ولا سيما أنها تبدل له ملابسه.

3- أدهم

حفيد هذا الجد، وهو الوحيد الذي يحب الجد الصامت البوح له.
أعتقد أن الكاتب يشير إلى الصوت الداخلي للإنسان في أثناء الصمت.

ويتابع الكاتب بتصوير أدهم عند انزلاقه عن السرير، فيفتح باب الحجرة المؤدي إلى المحمودية، ويلقي بنفسه في الماء.

وهذه إشارة إلى لحظة تخلي الإنسان عن الخوف من أجل الوصول إلى الحقيقة.

داس أدهم على ظل الجد، ثم وقف كمذنب عظيم ينظر إلى الجد في شقاوة، فابتسم الجد.

والجد يمتلك ثلاثة أنواع من الابتسامات (لأدهم، ولروحية، ولعرفان).

اقرأ أيضًا دراسة نقدية في مجموعة حارس الغيوم القصصية

مرحلة جديدة يمر بها الإنسان.. مرحلة الصراع بين أدهم وعرفان

- عرفان والد أدهم وهو رمز المعرفة والعقل، عدَّ عرفان ما فعله أدهم من الدعس على ظل الجد إهانة، فأمر أمراء الخضراء بربط الولد.

سيد سعيدة، تحول هنا اسم أدهم إلى سيد سعيدة، الذي لم يُضايقه الحبس، لكن ألم الإهانة حرق جوفه.

أحبت روحية سيد سعيدة، وقد ناما ليلة كاملة في الأحراش واضطرا إلى شرب المياه من البئر الوحيد (بيت الثعابين العتيق).

إشارة إلى عناق الروح الحقيقة والسعادة التي حصلت عليها.

فيقبض عليهما رجال عرفان...

فيُحبَس سيد سعيدة في عشته إلى الأبد، وتقطع يده ورجله من خلاف، كأنه أحد سحرة فرعون الذين شهدوا بالحق.

ويموت سيد سعيدة بعد خروج الأفعى من بطنه المنتفخ.

أما روحية فتُزَف إلى ابن خالتها، وتنجو بعد أن يقفز ثعبان ضخم من بطنها ويغادر القصر الكبير بسرعة، كأنه على موعد وكأن له أجنحة.

فنرى أن الكاتب يحاول إيصال فكرة أن أمر وصول الإنسان إلى هذه المرحلة والسماح بإخراج ثعبانه الذي يرمز إلى طاقة الحياة والتجدد له موعد مقدر.
فالثعبان رمز لتلك الطاقة الخلاقة التي خفي أمرها علينا، فلا نعلم كيفية الوصول إليها.

يرى أهل القرية، أي الفئة المتفقة على فكرة واحدة، للمرة الأولى والأخيرة ثعبانًا وحيةً يتعانقان فوق ظل الجد ويغادران في ثقة تجاه الأحراش. وهذا رمز للولادة الجديدة.

يغادر أدهم الماء، ويروي للجد عن أشكال الثعابين المختلفة (ذات الأجنحة، الحمراء، الصامتة،...)، كأنه يشير إلى أن طرق الوصول إلى قيامة وعي الإنسان داخله متعددة لا تحدد بمنهج أو بمذهب أو بمدرسة أو بطائفة.  

ولكل بيت في القرية حارس من الثعابين، وقرر أدهم أن يتخلص من الثعابين، فصنع جوالًا من الهواء.

تعمد الكاتب تكرار: (حسبك حسبك! حان الآن يا ولدي وقتك!).

كجمل اعتراضية بين المشهد والآخر، كأنها المفتاح المشجع لاستمرار السير في هذه الرحلة.

قرر أدهم أن يبحث عن الإجابة بنفسه من فوق جبل منسي، واستمرت رحلته خمس سنوات.

كان في سن الأربعة عشرة، وقد استخدم الكاتب بذكاء العمر الذي يرمز إلى مرحلة التحول عند كلا الجنسين (الإناث والذكور)، ليوظفه في مرحلة التحول هذه.

عرف في أثنائها كيف يتغلب على سُم الثعابين والحيات والأفاعي بطرائق مختلفة.

«هل أحضروا البقرة؟» سؤال أهل القرية وما يحمله من عمق السؤال.

بعد أن وضع أدهم رأس البقرة في فمه وأخذ يسحبها قطعة قطعة لتختفي بداخله، فاستقر شيء بداخله زلزله، وانقذفت من فمه نبتة غريبة تشبه زهرة لوتس صغيرة زرقاء سقطت في يد أدهم.

وزهرة اللوتس الزرقاء تعني الحكمة والمعرفة، التي تُمثِّل انتصار الروح على الحواس المادية، وقد أصبحت الآن في يد أدهم.

نص لو وقفنا على كامل الصور فيه لاحتجنا إلى ساعات وساعات، فلغته بسيطة سهلة، وسرده قوي متدفق، وحبكته محكمة نابعة من قلم مبدع. 

ملاحظة: المقالات والمشاركات والتعليقات المنشورة بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل الرأي الرسمي لجوَّك بل تمثل وجهة نظر كاتبها ونحن لا نتحمل أي مسؤولية أو ضرر بسبب هذا المحتوى.

ما رأيك بما قرأت؟
إذا أعجبك المقال اضغط زر متابعة الكاتب وشارك المقال مع أصدقائك على مواقع التواصل الاجتماعي حتى يتسنى للكاتب نشر المزيد من المقالات الجديدة والمفيدة والإيجابية..

تعليقات

أغسطس 31, 2023, 8:22 م

🌸👍💜

أضف ردا
يجب عليك تسجيل الدخول أولاً لإضافة تعليق.

سبتمبر 1, 2023, 4:36 م

أسعدك ربي أينما كنت بومالة

أضف ردا
يجب عليك تسجيل الدخول أولاً لإضافة تعليق.

سبتمبر 1, 2023, 8:17 م

اللهم آمين 🤲 و انت كذلك 💜 يمكنك الاطلاع على مقالاتي وتعطيني رايك فيها و شكرا مسبقا ☺️

أضف ردا
يجب عليك تسجيل الدخول أولاً لإضافة تعليق.

سبتمبر 4, 2023, 1:19 م

لك ذلك عزيزتي
فأنا أحب متابعة مايخطه حرفك وتروقني المواضيع التي تطرحيها
جميعنا
نسعى لتطوير مهاراتنا باستمرار وأنا أثق بتطور أسلوبك ورفع مستوى القراء لمستوى حرفك الجميل

أضف ردا
يجب عليك تسجيل الدخول أولاً لإضافة تعليق.

سبتمبر 7, 2023, 9:40 ص

اشكرك على هذه الكلمات الطيبة

أضف ردا
يجب عليك تسجيل الدخول أولاً لإضافة تعليق.

يجب عليك تسجيل الدخول أولاً لإضافة تعليق.

هل تحب القراءة؟ كن على اطلاع دائم بآخر الأخبار من خلال الانضمام مجاناً إلى نشرة جوَّك الإلكترونية

مقالات ذات صلة
ديسمبر 9, 2023, 2:11 م - جوَّك لايف ستايل
ديسمبر 9, 2023, 9:37 ص - محمد فكرى صالح عبدالباسط
ديسمبر 9, 2023, 7:41 ص - جوَّك لايف ستايل
ديسمبر 8, 2023, 10:57 ص - سندس إبراهيم أحمد
ديسمبر 8, 2023, 10:28 ص - سمر سليم سمعان
ديسمبر 7, 2023, 7:56 م - محمد عربي ابوشوشة
ديسمبر 6, 2023, 8:20 ص - جوَّك آداب
ديسمبر 6, 2023, 5:38 ص - محمد محمد صالح عجيلي
ديسمبر 5, 2023, 12:07 م - ايه احمد عبدالله
ديسمبر 5, 2023, 6:33 ص - محمد عربي ابوشوشة
ديسمبر 4, 2023, 11:08 ص - محمد عربي ابوشوشة
ديسمبر 4, 2023, 8:21 ص - عائشة محمد عبد الرحمن غريب
ديسمبر 3, 2023, 12:38 م - محمد محمد صالح عجيلي
ديسمبر 2, 2023, 8:31 ص - محمد محمد صالح عجيلي
نوفمبر 30, 2023, 1:12 م - جهاد عبدالرقيب علي
نوفمبر 30, 2023, 9:41 ص - أسماء خشبة
نوفمبر 30, 2023, 9:14 ص - حسن بوزناري
نوفمبر 30, 2023, 6:01 ص - جهاد عبدالرقيب علي
نوفمبر 28, 2023, 7:07 ص - ظافر أحمد أحمد
نوفمبر 28, 2023, 6:48 ص - ظافر أحمد أحمد
نوفمبر 28, 2023, 5:34 ص - محمد سمير سيد علي
نوفمبر 27, 2023, 10:49 ص - أسماء خشبة
نوفمبر 27, 2023, 9:50 ص - محمد عربي ابوشوشة
نوفمبر 26, 2023, 4:42 م - مصطفى عادل عبدالعظيم نوار
نوفمبر 24, 2023, 9:55 ص - زبيدة محمد علي شعب
نوفمبر 24, 2023, 9:03 ص - سفيان صابر الشاوش
نوفمبر 23, 2023, 5:14 م - عبدالخالق كلاليب
نوفمبر 23, 2023, 3:18 م - مصطفى محفوظ محمد رشوان
نوفمبر 23, 2023, 11:13 ص - سفيان صابر الشاوش
نوفمبر 23, 2023, 10:15 ص - سومر محمد زرقا
نوفمبر 23, 2023, 9:11 ص - حسن المكاوي
نوفمبر 22, 2023, 1:01 م - محمد محمد صالح عجيلي
نوفمبر 22, 2023, 9:13 ص - حسن المكاوي
نوفمبر 21, 2023, 5:02 م - أحمد عبد المعبود البوهي
نوفمبر 21, 2023, 6:16 ص - هبه عبد الرحمن سعيد
نوفمبر 19, 2023, 12:12 م - التجاني حمد احمد محمد
نوفمبر 18, 2023, 1:38 م - ولاء سالم
نوفمبر 18, 2023, 10:59 ص - جوَّك آداب
نوفمبر 16, 2023, 1:42 م - سمسم مختار ليشع سعد
نوفمبر 16, 2023, 9:00 ص - زبيدة محمد علي شعب
نوفمبر 14, 2023, 4:49 م - هيثم عبدالكريم عبدالغني هيكل
نوفمبر 14, 2023, 2:00 م - سالمة يوسفي
نوفمبر 14, 2023, 7:57 ص - سيرين غازي بدير
نوفمبر 14, 2023, 6:19 ص - غزلان نعناع
نوفمبر 13, 2023, 10:50 ص - جوَّك آداب
نوفمبر 13, 2023, 7:38 ص - غزلان نعناع
نوفمبر 13, 2023, 6:59 ص - رايا بهاء الدين البيك
نوفمبر 12, 2023, 8:39 ص - محمد محمد صالح عجيلي
نوفمبر 12, 2023, 5:42 ص - سمسم مختار ليشع سعد
نوفمبر 11, 2023, 2:17 م - منال خليل
نوفمبر 11, 2023, 7:49 ص - رايا بهاء الدين البيك
نوفمبر 11, 2023, 7:05 ص - جوَّك لايف ستايل
نوفمبر 10, 2023, 12:05 م - خوله كامل عبدالله الكردي
نوفمبر 10, 2023, 9:02 ص - هيثم عبدالكريم عبدالغني هيكل
نوفمبر 9, 2023, 9:49 ص - جوَّك آداب
نوفمبر 8, 2023, 12:36 م - جوَّك آداب
نوفمبر 8, 2023, 9:53 ص - جوَّك آداب
نوفمبر 7, 2023, 9:46 ص - هاجر فايز سعيد
نوفمبر 7, 2023, 9:35 ص - غزلان نعناع
نوفمبر 7, 2023, 5:10 ص - محمد محمد صالح عجيلي
نوفمبر 6, 2023, 11:03 ص - بدر سالم
نوفمبر 5, 2023, 12:46 م - جوَّك لايف ستايل
نوفمبر 5, 2023, 10:20 ص - خوله كامل عبدالله الكردي
نوفمبر 4, 2023, 8:32 م - حنين عبد السلام حجازي
نوفمبر 4, 2023, 3:28 م - ناصر مصطفى جميل
نوفمبر 4, 2023, 2:19 م - بدر سالم
نوفمبر 4, 2023, 10:57 ص - هاجر فايز سعيد
نوفمبر 3, 2023, 7:42 ص - رايا بهاء الدين البيك
نوفمبر 3, 2023, 5:45 ص - ياسر الجزائري
نوفمبر 2, 2023, 9:19 ص - احمد صالح احمد مقبل الصيادي
نوفمبر 2, 2023, 9:14 ص - إياد عبدالله علي احمد
نوفمبر 1, 2023, 3:12 م - احمد صالح احمد مقبل الصيادي
نوفمبر 1, 2023, 11:39 ص - احمد صالح احمد مقبل الصيادي
نوفمبر 1, 2023, 8:10 ص - رايا بهاء الدين البيك
أكتوبر 31, 2023, 7:16 م - فرح راجي
أكتوبر 31, 2023, 1:59 م - أسماء خشبة
أكتوبر 31, 2023, 1:37 م - احمد صالح احمد مقبل الصيادي
أكتوبر 31, 2023, 9:17 ص - احمد صالح احمد مقبل الصيادي
أكتوبر 30, 2023, 4:27 م - نجوى علي هني
أكتوبر 30, 2023, 10:35 ص - أسامة جاد الرب محمود
أكتوبر 30, 2023, 9:30 ص - احمد صالح احمد مقبل الصيادي
نبذة عن الكاتب